بدأ السياسيون الألمان يفكرون فعلياً في العودة إلى الطابعات اليدوية فيما يتعلق بالوثائق الحساسة في أعقاب فضيحة التجسس الأميركية الأخيرة في بلادهم.
وقال رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في البوندسليجا (البرلمان الألماني) فيما يتعلق بأنشطة التجسس الأميركية في ألمانيا في مقابلة مع برنامج مجلة الصباح التلفزيوني إنه وزملاءه يفكرون جدياً باستبعاد البريد الإلكتروني كلية.
وقال رداً على سؤال حول ما إذا كان يفكر في الطابعات اليدوية: “في الواقع، لقد فكرنا بالفعل في ذلك، ولم نفكر حتى بالطابعات الإلكترونية”.
وأكد السياسي عن الحزب الديمقراطي المسيحي باتريك سينزبيرغ ذلك قائلاً إنه لا يمزح في هذا الشأن، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديات البريطانية.
وأوضح قائلاً: “بخلاف لجان التحقيق الأخرى، تحقيقنا مازال جارياً، والأنشطة التجسسية مازالت جارية”.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل طالبت الأسبوع الماضي مدير مكتب وكالة الأستخبارات الأميركية في ألمانيا بمغادرة البلاد بعد اعتراف موظف ألماني بالعمل كجاسوس مزدوج للاستخبارات الأميركية.
يشار إلى أن الحكومة الروسية اتخذت إجراءات مماثلة بعدما طفت على السطح فضائح التجسس الأميركي إثر تسريبات من المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن.
وطالب جهاز الحرس الفيدرالي الروسي، المسؤول عن حماية كبار المسؤولين الروس، بشراء 20 آلة طابعة من طراز “ترايمف أدلر”، التي توفر طباعة بخط يدوي فريد من نوعه يتيح تعقب أي وثيقة تطبع بواسطته.
غير أن بعض السياسيين الألمان انتقدوا فكرة الطابعات اليدوية، فقد قال عضو اللجنة البرلمانية عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني كريستيان فليسك في تصريح لمجلة ديرشبيغل إن هذه الدعوة لاستخدام الطابعات الميكانيكية “تجعل عملنا يبدو مثيراً للسخرية.. نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين حيث الناس جميعاً يتواصلون بوسائل رقمية”.
واضاف أن الوسيلة الفعالة لمواجهة التجسس هي بالوسائل الرقمية أيضاً، مشيراً إلى أن “فكرة أننا نستطيع حماية شعبنا من التجسس بإعادتهم إلى عصر الطابعات اليدوية أمراً غير منطقي”.
المصدر: أبوظبي – سكاي نيوز عربية