«أمانة الشرقية»: إطفاء نصف إنارة الشوارع لـ «التوفير»

منوعات

أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، أن «الأمانة» ماضية في تطبيق برنامج للحد من استهلاك الطاقة يستهدف التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية في إنارة الشوارع بنسبة 75 في المئة، في خطوة ينتظر أن يكون لها تأثير على الاستهلاك المتزايد من الطاقة الكهربائية في إنارة الشوارع، فيما قال بأن «نظام العزل الحراري بات إجبارياً وليس اختيارياً في بناء المنازل».

وأضاف «إن منهجية ترشيد استهلاك الطاقة في أعمدة الإنارة تعتمد على إطفاء جزئي لأعمدة الإنارة بعد منتصف الليل بنسبة لا تزيد عن 50 في المئة، نظراً لانخفاض استخدام الشوارع خلال تلك الفترة، كما يتم التحكم في الوقت الملائم للإضاءة والإطفاء بواسطة الساعة الفلكية الموجودة ضمن أجزاء النظام.

وأشار أمين المنطقة الشرقية خلال ورشة عمل تطبيق العزل الحراري التي نظمتها أمانة المنطقة الشرقية، أول من أمس، بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء، أنه سيتم تحديد نسبة الإطفاء في كل منطقة بعد دراسة ومسوحات ميدانية دقيقة لشبكة الإنارة واستخدامات الأراضي وتوزيع كثافة حركة مرور المشاة والمركبات في المنطقة، مع مراعاة ألا تقل شدة الإضاءة بعد الإطفاء الجزئي عن الحدود المسموح بها داخل المدن، ومراعاة جانب السلامة المرورية بذلك.

وأوضح أن «الأمانة» تعول على المواطن بنسبة كبيرة نظراً لمدى وعيه بأهمية العزل الحراري، متوقعاً أنه خلال الفترة المقبلة سيكون أول سؤال لأي مواطن عند اختياره لمسكنه هو معرفة إن كان المبنى يتضمن نظام العزل الحراري أم لا، مطالباً في الوقت ذاته الجميع على ضرورة الترشيد من استهلاك الطاقة بنسبة كبيرة، مؤكداً بأنه لن يتم الترخيص في الفترة المقبلة، لأي مبنى أو إيصال الخدمات له دون أن يقوم مالك المبنى بعمل نظام العزل الحراري كشرط أساسي.

من جانبه، أشار رئيس القطاع الشرقي للكهرباء في المنطقة الشرقية المهندس عبد الحميد النعيم إلى أن استخدام العزل الحراري يسهم في تخفيض الطاقة الكهربائية المستهلكة في أجهزة التكييف بمعدلات كبيرة تصل إلى 40 في المئة، حيث يعمل العزل الحراري على الحد من تسرب الحرارة عبر الجدران والأسقف المعرضة للشمس والتي تمثل نحو 65 في المئة، من الحمل الحراري للمبنى المراد إزاحته بـأجهزة التكييف مما يؤدي إلى تقليل فترات تشغيل الضاغط بالمكيف وبالتالي تقليل الاستهلاك، كما ينتج عن ذلك إطالة العمر لأجهزة التكييف وتقليل نفقات الصيانة، كما يعمل نظام العزل الحراري على تحديد سعة أجهزة التكييف على حجم ودرجة حرارة الهواء بالحيز المطلوب تبريده، لذا فإن استخدام العزل الحراري والذي يحد من تسرب تلك الحرارة يؤدي إلى الحاجة إلى أجهزة تكييف ذات سعات وقدرات أقل، مما يؤدي بالتالي إلى خفض تكلفة شراء معدات التكييف وتقليل رسوم التوصيل الكهربائية.

وأوضح أنه يتوقع أن يبلغ عدد المستهلكين الذين سيطبقون نظام العزل الحراري خلال العام 2014، نحو 75 ألف مشترك، منوهاً بأن شركة الكهرباء ستقوم بزيارة المباني بمعدل 3 زيارات أثناء الإنشاء وبعد الانتهاء منها للتأكد من تركيب نظام العزل الحراري وإبلاغ الأمانة بعد ذلك لاستكمال الإجراءات اللازمة، حيث إن نظام العزل الحراري بات إجبارياً وليس اختيارياً.

من جهته، أشار مدير إدارة ضبط التنمية في أمانة المنطقة الشرقية المهندس ناصر الظفر في كلمة له خلال الورشة إلى أن إجراءات الرخص للمباني ستكون مشتركة ما بين الأمانة والشركة السعودية للكهرباء، حيث سيتم أخذ التعهد على مالك المنشأة بتركيب نظام العزل الحراري وعدم إيصال الخدمات أو التيار الكهربائي إلا بعد التأكد من تركيب النظام.

ولفت مدير مركز المعلومات والحاسب الآلي بأمانة المنطقة الشرقية المهندس سمير القصير النظر إلى أن الأمانة قامت بتطوير نظام الرخص للمباني بشكل إلكتروني مع برنامج العزل الحراري وربط البيانات في الأمانة مع الشركة السعودية للكهرباء، وتم تحديث شاشة الرخص للبناء بحيث تظل لدى كلا الجهتين وإضافة تعهد لصاحب المنشأة بوضع العزل الحراري. يذكر أن ورشة العمل ناقشت العديد من الموضوعات منها: أهمية تطبيق العزل الحراري والتي قدمها المهندس محمد القرني من الشركة السعودية للكهرباء، ومحور ترشيد الطاقة، وتغيير الجهد، والتي قدمها المهندس صادي الحجي، وكذلك محور ترشيد الطاقة والتي قدمها مدير إدارة تنفيذ مشروعات الإنارة بأمانة الشرقية المهندس مصطفى التوفيق، وفي ختام الورشة تم فتح باب النقاش أمام الحضور وتبادل الآراء حيال موضوع نظام العزل الحراري.

حضر ورشة العمل وكيل الأمين للتعمير والمشروعات المهندس جمال بن ناصر الملحم، ووكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله القرني، والوكلاء المساعدون، ومدراء العموم ورؤساء البلديات، وعدد من منسوبي الشركة السعودية للكهرباء.

المصدر: الحياة