كشف الدكتور هشام الخطيب اختصاصي اول طب اطفال في هيئة الصحة بدبي أن التسمم الغذائي وامراض العيون والحساسية الاكثر انتشارا خلال فصل الصيف بين الاطفال، وتعتبر النزلات المعوية وضربات الشمس وامراض الجهاز التنفسي بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة أكثر هذه الامراض خطورة.
وأوضح الدكتور هشام أنه مع بداية الاجازة المدرسية وفصل الصيف والسفر من مكان لآخر يبدأ الاهل والاطفال الاستعداد لقضاء عطلة الصيف، ولكي تكتمل الاجازة دون أي مشاكل للأهل والاطفال فلابد من ذكر بعض الاحتياطات اللازمة التي لابد من الاخذ بها من النواحي الصحية.
وأكد على ضرورة مراقبة الاطفال بشكل متواصل سواء اكان ذلك خارج البيت ام داخله حيث ان الاطفال يقضون معظم وقتهم خارج البيت ويكونون عرضة لدرجة حرارة ورطوبة عاليتين، وبالتالي لابد من اختيار الوقت المناسب .
وتحديد الفترة الزمنية حتى لا يتعرض الاطفال لضربات الشمس مما قد يسبب لهم بعض المشاكل كارتفاع درجة الحرارة والاعياء والقيء والصداع، عدا ذلك تعرضهم لحوادث الطرق، ونصحهم بعدم اللعب الا في الاماكن المخصصة للعب وتحذيرهم من عدم الاكل خارج المنزل وخاصة المأكولات غير الخاضعة للرقابة الصحية لتجنب اصابتهم ببعض المشاكل المعوية.
رقابة صحية
واضاف عند استخدام المسابح يجب على الاهل التأكد من ان هذه المسابح خاضعة للرقابة الصحية والتنظيف والتعقيم المستمر حتى لا يتعرض الاطفال لبعض المشاكل الصحية كالتهابات الجهاز التنفسي او بعض النزلات المعوية.
وشدد على ضرورة مراقبة الاطفال من الحوادث المنزلية وعدم ترك الادوية في اماكن قريبة من الاطفال وكذلك المنظفات والمساحيق الاخرى لتجنب اصابتهم ببعض الاعراض المرضية الحادة التي قد تسبب مشاكل جمة لهم.
وكذلك عدم ترك الاطفال لمشاهدة التلفاز واستخدام الكمبيوتر لفترات طويلة مما يكون له الاثر على اعينهم وعلى نشاطهم وهذا قد يكون احد المسببات في زيادة الوزن السريع نظرا لفترة الجلوس الطويلة والتي غالبا ما يصحبها مأكولات دسمة ذات سعرات حرارية عالية. واضاف يجب ان لا ننسى ايضا ان امراض الجهاز التنفسي قد تزيد عند البعض وذلك بسبب الرطوبة العالية وكذلك المشاكل الجلدية وذلك بسبب التعرض لدرجات الحرارة العالية.
وحول اسباب انتشار هذه الامراض قال الدكتور علي السيد مدير ادارة الرقابة الصيدلانية في هيئة الصحة بدبي انه يساعد على انتشار أمراض الصيف بين الأطفال عدة عوامل ومنها البكتريا وسائر الميكروبات المسببة لأمراض الصيف عند الأطفال تنمو وتتكاثر بسرعة في حرارة الصيف.
والعرق يكثر في الصيف وخاصة إذا كانت الحرارة المرتفعة مصحوبة بزيادة نسبة الرطوبة في الجو، وكثرة العرق تساعد على التهاب الجلد ويقل إفراز الخمائر الهاضمة للأغذية في الأمعاء خلال الجو الحار، كذلك تتخمر المأكولات والمشروبات بسرعة في الصيف.
أطعمة ملوثة
وحول طرق انتقال هذه الأمراض قال الدكتور السيد ان هذه الامراض تنتقل في الغالب عن طريق الأطعمة الملوثة وخاصة المعلبات منتهية الصلاحية بشكل غير نظامي والمثلجات الملوثة والماء الملوث والخضراوات والفواكه غير المغسولة جيداً والأيدي الملوثة، ووضع الأصابع غير النظيفة في الفم وخاصة الأطفال، اللعب بالتراب والأدوات غير النظيفة بالنسبة للأطفال”.
ولتجنب الاصابة بمثل هذه الامراض يقول هناك بعض الاجراءات الاحترازية ومنها عدم تعرض الأطفال لخطر الازدحام، إذ ان وجود عدد كبير من الأطفال في مكان ضيق وقليل التهوية يتسبب في سهولة وسرعة انتقال معظم الأمراض والحميات وانتشارها خاصة بين الأطفال.
كوضع عدد كبير منهم في غرفة حضانة واحدة وما شابه ذلك والاهتمام بالنظافة الشخصية إذ تعتبر أهم وسيلة للوقاية من أمراض الصيف ويكون ذلك بـتعويد الطفل على غسل يديه ووجهه عدة مرات يوميا خاصة بعد عودته من اللعب خارج المنزل وقبل تناوله الطعام.
واستحمام الطفل يوميا فهو من أهم وسائل الوقاية من أمراض الصيف وحمياته، وتجنب البقاء تحت الشمس خاصة في أوقات الظهيرة الحارة والذي قد ينتج عنه حالات من ضربة الشمس، وحفظ الأطعمة بشكل جيد، وعدم أكل الأطعمة القديمة من اليوم السابق واكل الأطعمة بشكل فوري عند تحضيرها والتأكد من تاريخ صلاحية المعلبات.
المصدر: صحيفة البيان