وجهت الولايات المتحدة، أمس، اتهامات ل13 روسياً، وثلاثة كيانات روسية، في قضية التدخل في الانتخابات الأمريكية، وفيما أكدت السلطات أنه لا دليل على تأثير التدخل الروسي على نتيجة الانتخابات الرئاسية الامريكية، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إنه لم يطلع حتى الآن على الاتهامات الأمريكية.
وأكد المدعي الخاص ميلير، قيام عدد من مواطني روسيا بجمع «معلومات استخبارية» من الأراضي الأمريكية للتدخل في الانتخابات الأمريكية، وفي العملية السياسية. وأوضح روبرت مولر في بيان أن الجميع اتهموا بالتآمر بهدف خداع الولايات المتحدة، كما اتهم ثلاثة بالاختلاس المصرفي، وخمسة آخرون بانتحال صفة.
واستجوب مولر خلال الأسبوع المنصرم ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس دونالد ترامب. ونقلت «سي إن إن» عن مصدر مطلع على التحقيق أن فريق المحقق مولر استجوب بانون ساعات على مدى يومين.
ورد بانون على جميع الأسئلة التي وُجهت له، من دون استثناء أي موضوع، بحسب ما قال المصدر نفسه للشبكة.
والخميس مثل بانون أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، وتصدى لأعضاء في المجلس من الحزبين مستخدماً «الامتياز» الذي يسمح للرئيس ومسؤولين في السلطة التنفيذية بحجب بعض المعلومات عن الكونجرس والرأي العام.
من جهتها، قالت وكالة المخابرات الوطنية الأمريكية إن أجهزة المخابرات والأمن ستجتمع مع كبار مسؤولي الانتخابات بالولايات الخمسين في البلاد منتصف الأسبوع الجاري لتحديد التهديدات المحيطة بنزاهة الانتخابات، وإجراءات الأمن التي يمكنهم اتخاذها. وقال مكتب مدير المخابرات الوطنية إن الاجتماعات السرية جزء من «جهود تهدف لضمان نزاهة، وأمن البنية الأساسية للانتخابات خاصة مع تطور بيئة المخاطر».
وأضاف المكتب أن ممثلين عنه، وعن مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي، سيقدمون إفادات لمسؤولي الولايات. وتتقاسم الأجهزة الثلاثة المسؤولية عن احتياطات الأمن من أجل الانتخابات.
وقال مصدر مطلع على الاجتماعات المزمعة إن مسؤولي الولايات سيطلعون على أمثلة سرية على محاولات تدخل فاشلة، وأخرى ناجحة في أنظمة الانتخابات الأمريكية، قامت بها أطراف معادية في الآونة الأخيرة، إضافة إلى نصائح بشأن وسائل ممكنة لتحسين الأمن.
وحذر دان كوتس، مدير المخابرات الوطنية هذا الأسبوع، من أن روسيا وكيانات أخرى أجنبية ستهاجم على الأرجح الانتخابات الأمريكية والأوروبية هذا العام، وبعده، مضيفاً أن موسكو تعتقد أن جهوداً مشابهة نجحت في تقويض الديمقراطية في الولايات المتحدة مؤخراً.
وقال كوتس للجنة في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع «في الواقع تتعرض الولايات المتحدة للهجوم»، وأضاف أنه رأى دليلاً على استهداف روسيا لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، التي ستكون بمثابة اختبار لهيمنة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ.
وقال مسؤول مطلع على الاجتماعات إنها ستتضمن أيضاً مناقشات عن محاولات أجنبية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام رائجة للتأثير في آراء الناخبين الأمريكيين، وأضاف «نحاول تسليحهم بمعلومات يمكنهم استخدامها للتحرك».
إلى جانب ذلك، نفى ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين أمس الجمعة، مسؤولية روسيا عن الهجوم الإلكتروني (نوت بيتيا) الذي وقع العام الماضي، بعد أن انضم البيت الأبيض إلى الحكومة البريطانية في توجيه الاتهام لموسكو. ورداً على سؤال عن الهجوم كرر بيسكوف تصريحات أدلى بها أمس، حينما قال إن الاتهامات التي أطلقها مسؤول بريطاني بشأن الهجوم الإلكتروني لا أساس لها، وتندرج في إطار حملة «الخوف المرضي من روسيا» التي تجري في بعض البلدان الغربية. (وكالات)
المصدر: الخليج