تتسابق الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأفريقية لتمديد وقف إطلاق النار في السودان الخميس، إذ أعطى الجيش السوداني موافقة أولية على اقتراح أفريقي يدعو إلى إجراء محادثات حتى مع استمرار القتال.
وقُتل مئات الأشخاص خلال قرابة أسبوعين من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأدى وقف إطلاق النار الحالي -مدته ثلاثة أيام- إلى تهدئة القتال دون أن يتوقف تماماً، لكنه كان من المقرر أن ينتهي في منتصف الليل (22:00 بتوقيت جرينتش) وظل العديد من الأجانب محاصرين في البلاد على الرغم من نزوح جماعي خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال الجيش في وقت متأخر أمس الأربعاء إن قائده الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أعطى موافقته المبدئية على خطة تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة أخرى، وإرسال مبعوث عسكري إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لإجراء محادثات.
وقال الجيش إن رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي عملوا على اقتراح يتضمن تمديد الهدنة وإجراء محادثات بين طرفي الصراع.
وجاء في بيان الجيش أن البرهان شكر «الإيقاد» وأبدى موافقته المبدئية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس الأربعاء إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، ناقشا العمل معاً لوضع نهاية للقتال.
وقتل ما لا يقل عن 512 شخصاً وأصيب ما يقرب من 4200 منذ اندلاع القتال في 15 إبريل.
ودفعت الأزمة أعداداً متزايدة من اللاجئين لعبور حدود السودان، وقدرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 270 ألف شخص ربما فروا إلى جنوب السودان وتشاد وحدهما.
وتسببت الضربات الجوية والمدفعية في تدمير المستشفيات وصعوبة توزيع الغذاء في الدولة الشاسعة، حيث كان ثلث السكان البالغ عددهم 46 مليون نسمة يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية قبل تفجر الصراع.
وأفاد تحديث من الأمم المتحدة أمس الأربعاء، بأن ما يقدر بنحو 50 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد وتعطل علاجهم بسبب الصراع، وأن المستشفيات التي لا تزال تعمل تواجه نقصاً في الإمدادات الطبية والكهرباء والمياه.
المصدر: البيان