أمل العفيفي: التعليم يتصدر أجندة الأولويات الوطنية للقيادة الرشيدة

منوعات

نظمت كلية الإمارات للتطوير التربوي محاضرة عن دور المعلم الإماراتي في تربية وتنشئة أجيال الغد وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، وتحدثت سعادة أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية في المحاضرة عن المراحل التي مر بها النظام التعليمي في الدولة مؤكدة على أن التعليم يتصدر أجندة الأولويات الوطنية للقيادة الرشيدة، كما أن نجاح استراتيجيات تطوير التعليم يرتكز في المقام الأول على جهود المعلم المواطن الذي يعتبر حجر الأساس في الوصول إلى منظومة حديثة لتعليم يواكب العصر .

واشارت العفيفي إلى أن التعليم يحظى برعاية كريمة من قيادتنا الرشيدة والمتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ـ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، ويتصدر النهوض بهذا القطاع الحيوي أجندة الأولويات الوطنية وتخصص الدولة في ميزانيتها أكثر من 37% للإنفاق على التعليم وهو ما يجعل دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في هذا المجال. واضافت أن النظام التعليمي في الدولة مر بمراحل كثيرة منها ما قبل قيام الاتحاد والمتمثلة في وجود بعض المدارس الأهلية والنظامية ثم مرحلة التأسيس الأولى والتي شهدت إنطلاقة شاملة لمسيرة تعليم حديثة، وبعد مرور 42 عاماً منذ تأسيس الاتحاد فإننا نقف اليوم أمام صورة متميزة لمنظومة تعليمية متطورة يتصدرها المعلم المواطن والمعلمة المواطنة، وقالت: لا يخفى على أحد الدور الاستراتيجي والرسالة الوطنية التي ينهض بها المعلم المواطن والمعلمة المواطنة في بناء الشخصية الطلابية وترسيخ منظومة القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات لدى الطالب، وعلى الرغم من الحاجة الماسة لزيادة اعداد المعلمين المواطنين في الميدان التربوي فأنه لا تزال هناك تحديات تواجه عملية التوطين الكامل لهذه المهنة، وهناك عزوف من جانب بعض الخريجين عن الالتحاق بمهنة التدريس، وهؤلاء تبذل وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وغيرهما من المجالس التعليمية جهوداً كبيرة في سبيل عملية التوعية والإرشاد المهني الذي يعزز من إقبالهم على تلك المهنة السامية.

واشارت إلى أن جائزة خليفة التربوية تمثل أحد المبادرات الوطنية المتميزة في دعم تطوير التعليم، إذ يوجه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ـ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة بأن تكون هذه الجائزة أحد الروافد القوية التي تعزز من مسيرة التعليم بشقيه العام والجامعي في داخل الدولة وعلى مستوى الوطن العربية ، وتهدف الجائزة إلى حفز المتميزين والممارسات التربوية المبدعة، وفي إطار سعيها الحثيث لتصبح جائزة عالمية، تحتل مكانتها اللائقة بها كجائزة تربوية، فإنها تأخذ بالمعايير العالمية، وتكتشف الأفراد والممارسات التربوية الناجحة محليا وإقليميا وعربيا، بهدف تحرير الطاقات الكامنة لدى التربويين، وخلق جو تنافسي شريف، وتفعيل الميدان التربوي، ليرقى بقدرات التربويين في الميدان التربوي، ويقودهم نحو اطلاق طاقاتهم المخزونة التي تمثل أفضل ما لديهم من معارف ومهارات تربوية وفق معايير جائزة خليفة التربوية، بما يضمن للجائزة الوصول إلى مكانة مرموقة في ركب الجوائز التربوية داخل الدولة وخارجها .

وأكدت على أن جائزة خليفة التربوية كمؤسسة رائدة أخذت على عاتقها المساهمة في نشر ثقافة التميز والإبداع بشكل إيجابي في هذا الإطار منذ انطلاقتها، والحرص على تكريم واستقطاب الكفاءات المتميزة، وتتشرف جائزة خليفة التربوية بأن يكون المعلم في صدارة رسالتها وأهدافها إذ تسعى الجائزة إلى النهوض بالمعلم وتعزيز مكانته وتشجيعه على التميز والإبداع العلمي، وتطرح الجائزة في دورتها السابعة عشرة مجالات هي الشخصية التربوية الاعتبارية، والتعليم العام ( المعلم المبدع ـ المعلم الواعد ـ الأداء التعليمي المؤسسي )، وذوي الإعاقة، والتعليم والبيئة المستدامة، والتعليم وخدمة المجتمع، والتعليم العالي، والإعلام الجديد ، والبحوث التربوية ، والمشروعات والبرامج التربوية المبتكرة العربي، و التأليف التربوي للطفل على مستوى الدولة والوطن ، وتبلغ قيمة الجوائز بالدورة الحالية ثلاثة ملايين وستمائة ألف درهم .

وقالت أن الجائزة تركز في عدد من المجالات على المعلم تحديداً باعتباره أحد العناصر الأساسية في مسيرة التعليم وتشمل هذه المجالات فئات المعلم المبدع، وأيضا المعلم الواعد وتم تخصيصها لتشجيع المعلمين المواطنين، والأداء المؤسسي وكذلك التأليف التربوي للطفل، والإعلام الجديد، والبيئة المستدامة ، والبحوث التربوية ، وخدمة المجتمع، وذوي الإعاقة، قائلة : ( اليوم نتوجه إلى أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات في كليات التربية بالدولة وأيضا في كلية الإمارات للتطوير التربوي برسالة مفادها أن المعلم المواطن هو محور نجاح برامج واستراتيجات التطوير التعليمي المنشود )، والمعلم المواطن هو القادر على غرس الهوية الوطنية في نفوس الطلبة وصقل شخصياتهم وتعزيز قيم الولاء والإنتماء الوطني لديهم .

واختتمت العفيفي المحاضرة بالتأكيد على ثقة المجتمع بقدرة المعلم المواطن والمعلمة المواطنة على النهوض بهذه الرسالة الوطنية في بناء أجيال الغد وتأهيلهم لمجتمع واقتصاد المعرفة الذي تسعى الدولة للإنتقال إليه.