تتنوّع هوايات الإعلامية الإماراتية أميرة محمد، بين القراءة والموسيقى والأفلام السينمائية وهواية ركوب الخيل، التي تعلقت بها ومارستها، إلى جانب شغفها الدائم بالاطلاع على جديد عوالم المعرفة المتسارعة، مدفوعة برغبة جامحة في التعرف إلى كل التفاصيل والمستجدات التي تدور من حولها.
تجربتها في ميدان الإعلام الواسع تقودها دوماً إلى البحث والتمعن في ما تقدمه على شاشة التلفزيون، من خلال مشاركتها الفاعلة في برنامج «روح الاتحاد» على قناة الإمارات. وتقول أميرة: «أفضل دائماً الاطلاع على تفاصيل التقارير التي أقدمها، بالاشتراك في البرنامج مع صفية الشحي، ومحمد الحمادي، وعبدالله الغامدي، كما أحاول قدر الإمكان الإلمام بكل تفاصيل الموضوعات التي أطرحها في البرنامج والمشاركة الفاعلة فيها».
وتتابع مبتسمة: «أحاول دوماً تجاوز الصورة الكلاسيكية (للوجه الجميل)، الذي يقدم ما يفكر فيه الآخرون، فالجمال شيء محبذ على الشاشة، إلا أن ثقافة المذيعة وامتلاكها لأدواتها هما مصدر ثقتها التي تطغى بها في النهاية على الصورة».
ثقة لعلها استلهمتها من تجربتها المبكرة في الإعلام ودراستها الأكاديمية، إذ حصلت أميرة محمد على شهادة الصحافة من كلية محمد بن راشد للإعلام، وشهادة الدراسات الشرق أوسطية من كلية الدراسات الدولية في الجامعة الأميركية بدبي، في الوقت الذي تعمل حالياً على استكمال رسالة الماجستير في مجال العلوم الدبلوماسية، في محاولة منها للربط بين هذا المجال الذي اختارته، وتجربتها الحالية في الإعلام.
حماسة أميرة وشغفها بالإعلام لم يكن وليد اللحظة، إذ دخلت غمار العمل الإعلامي منذ بداية دراستها الأكاديمية، التي أعدت وقدّمت خلالها مجموعة من التقارير الميدانية والتغطيات المباشرة لفعاليات عدة في الدولة، إضافة إلى تقديمها عدداً من البرامج التلفزيونية في قناة (NBS)، منها برنامج «بلادنا اليوم»، وهو برنامج يومي محلي مباشر، والبرنامج الحواري «جواهر»، الذي يُعنى بإنجازات سيدات المجتمع الإماراتي، إذ قامت بإعداده وتقديمه، إضافة إلى إعدادها لـ«سوالف»، الذي يعود بالذاكرة إلى عبق وتراث الآباء والأجداد، لتختتم مسيرتها في هذه القناة بإعداد وتقديم برنامج «أيادي الخير»، الذي سلط الضوء على الأعمال الإنسانية والتطوّعية، والمبادرات المجتمعية التي انطلقت من دولة الإمارات.
بعد ذلك، صقلت أميرة مهارتها في مجال الكتابة الصحافية خلال فترة تدربها على فنون كتابة التقارير الإخبارية، وتحرير الأخبار في قناة «سكاي نيوز عربية»، قبل أن تنضم للعمل مع فريق برنامج «روح الاتحاد» على قناة الإمارات.
وعن هوايتها الأثيرة في عوالم الحرف وبحور الكلمة، توضح أميرة: «لا أفضل قراءة القصص والروايات، لأنني اعتبر نفسي إنسانة بصرية، لكنني بالمقابل لا أفوت فرصة قراءة الشعر العربي الحديث، سواء من خلال الدواوين المطبوعة للشعراء الكبار، أمثال نزار قباني، ومحمود درويش وغيرهما، كما أحرص على البحث في المواقع والمصادر الموثوقة».
وتضيف: «اعترف أن علاقتي بالقراءة مزاجية ومرتبطة في معظمها بطقس المزاج والحالة النفسية، لكنني في المقابل حريصة على الاستفادة من كل مصادر المعرفة المتوافرة لدي، سواء كانت ملخصات كتب، أو أبحاثاً أو أفلاماً وثائقية تسلط الضوء على عدد من الموضوعات ذات الأهمية، كما تجذبني دوماً كتب تطوير الذات ولغة الجسد، وهي موضوعات جديدة أحاول الاستفادة منها وتوظيفها في مجال عملي».
تتحدث أميرة عن قصص تعلقها بآلة العود، وميلها لبعض أنواع الموسيقى الشرقية والغربية المتنوّعة، التي تناسب «أمزجة اليوم» المتنوّعة، التي غالباً ما تستقر بها على عتبات مطربيها المفضلين، مثل الإماراتي حسين الجسمي، الذي تفضل دوماً صوته وخياراته المعبّرة برأيها عن رقي فنه وحسّه الشعري العالي، مضيفة: «عموماً ما استمع إلى الأغاني التراثية والكلاسيكية عندما أكون مع الوالدة، لكنني انحاز في المقابل إلى التنويع في خيارات الأغاني واتنقل بين الأنغام العربية والأجنبية وحتى الهندية أحياناً».
كما تقدّر أميرة محمد الفن السابع، وترى أن «شراءها لتذكرة فيلم متعة معرفية خالصة، تتيح لها الاطلاع على نتاجات السينما العالمية حولها»، مؤكدة أنها «تحب التنوّع في مشاهداتها السينمائية، التي عادة ما تطرح خيارات (الأكشن)، أو الكوميديا أو الأفلام التاريخية من قائمة السينما الأميركية والعربية والهندية».
وتحمل تجربة الإعلامية الإماراتية مع الخيل خصوصية لافتة، تنبع من حبها الكبير لهذه الرياضة، وعامل الوقت الذي يتحكم في خياراتها المحدودة، التي تقسمها بين العمل الإعلامي والجامعة، وعشقها المؤجل للسفر، الذي تحجز له مكاناً مهماً على خريطة اهتماماتها في الفترة المقبلة، مؤكدة: «السفر رحلة معرفية، تغنيك عن 1000 كتاب، وهو تجربة اكتشاف مثيرة أتمنى أن أحققها في المستقبل لاتعرف بها إلى ثقافات وتاريخ الشعوب الأخرى».
المصدر: الإمارات اليوم