
أقرت الشرطة في ولاية تينيسي الأميركية بأن أحد رجالها أخطأ، حين استوقف شخصاً يقود سيارة تحمل لوحات ترخيص موقت مكتوبة بطريقة غير واضحة، فسأله عن رخصة القيادة، فأبرز له السائق رخصة قيادة سعودية، وعندما طلب الشرطي من السائق السعودي تفتيش السيارة، أبلغه الأخير بأنه يحمل في «حقيبة» السيارة جثة طفله الرضيع لدفنه في مقابر المسلمين. ولما طلب الشرطي معاينة الجثة رفض السائق السعودي بدعوى أن دينه لا يسمح بذلك، فاضطر الشرطي إلى السماح له بمواصلة السير.
وذكرت صحيفة «أميركان ثنكر» أمس أن السائق السعودي حصل على إذن من الطبيب الشرعي يسمح له بنقل المولود المتوفى للدفن في مقابر المسلمين. لكنه بسبب حاجز اللغة لم يستطع توصيل تلك المعلومات للشرطي الذي استوقفه. ونسبت إلى رئيس شرطة الولاية هيندمان قوله، إن الشرطي أخطأ، إذ كان يتعين أن ينظر إلى الجثة، ويستدعي مشرفاً للتشاور.
لكنه أضاف أن تلك الحادثة ستقود إلى تدريب أفضل لرجال شرطة تينيسي. وقال إن الشرطة تتجاهل أحياناً عندما يبرز السائقون رخص قيادة أجنبية، لأن القانون غير واضح في التعامل مع هذه الحالات. وذكرت الصحيفة أن أي خطأ ترتكبه الشرطة في حالات من هذا القبيل سيثير اتهامات بعدم مراعاة حساسية التعامل مع المسلمين في الولايات المتحدة.
واشنطن – «الحياة»