أعلن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون، أمس، أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد استهداف قطاعي النفط والمال.
وقال خلال مؤتمر صحافي مقتضب في باريس، حيث وصل 70 رئيس دولة لإحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى: «أعتقد أنكم سترون المزيد من العقوبات مع الوقت، وتطبيقاً لها أشد صرامة».
وأضاف: كان وقع العقوبات كبيراً على إيران. على الصعيد الاقتصادي العملة الإيرانية في أدنى مستوياتها والتضخم هائل والبلاد تشهد حالة من الركود. وتابع أن الهدف لا يزال خفض صادرات النفط الإيرانية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، أن بلاده تأمل في العمل مع الصين بشأن العقوبات المفروضة على إيران.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحافي أنه عبر خلال اجتماع عقد في وقت سابق مع نظرائه الصينيين عن رغبته في التعاون مع الصين في معالجة ملف البرامج النووية والصاروخية الإيرانية وأنشطة أخرى.
وقال بومبيو «نأمل في العمل مع الحكومة الصينية وشركات الطاقة الصينية في هذا الشأن.. خفض عائدات صادرات إيران النفطية إلى الصفر جزء مهم في هذه الحملة وناقشنا هذا».
واستقبل وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان مايك بومبيو وجيم ماتيس في واشنطن نظيريهما الصينيين يانغ جيشي ووي فينغهي، في مقر وزارة الخارجية الأميركية.
وقال ماتيس إنه بحث في اجتماع رفيع المستوى أمس مع نظيره الصيني ومسؤولين آخرين سبل تهدئة التوتر العسكري بين البلدين. وأضاف «بحثنا خلال مناقشات صريحة سبل تخفيف التوتر، والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين جيشينا وتقليل مخاطر حدوث حسابات خاطئة».
بالمقابل، طالب مسؤول صيني رفيع خلال محادثات مع الولايات المتحدة واشنطن بعدم انتهاك سيادة بكين، منتقداً الدوريات العسكرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي والانتقادات الأميركية التي طاولت أوضاع حقوق الإنسان.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب محادثات أميركية صينية في واشنطن قال يانغ جيشي مهندس السياسة الخارجية الصينية إن «الجانب الصيني أبلغ الولايات المتحدة بوضوح بأنها يجب أن تكف عن تسيير سفنها وطائراتها الحربية بالقرب من الجزر الصينية والكف عن الأعمال التي تقوض سيادة الصين ومصالحها الأمنية».
شريط فيديو
في غضون ذلك، أعلنت الإدارة الأميركية عن مدة إعفاء العراق من عقوباتها على إيران حتى يحقق استقلاليته عنها في مجال الطاقة وأكدت أن العقوبات لا تستهدف الشعب الإيراني وإنما سلوكيات نظامه، منوهة إلى أنّها لا تشمل الغذاء والدواء وكذلك التجارة ما دامت لا تسدد بالدولار.
وفي شريط فيديو مدته دقيقة و25 ثانية بثته السفارة الأميركية في بغداد على موقعها الإلكتروني، كشف فيه ستة من مسؤوليها وهم يتحدثون باللغة العربية عن حقائق تتعلق بالعقوبات على إيران، التي بدأت الاثنين الماضي في مرحلتها الثانية وعلاقة العراق بها، وأشاروا إلى أنّ هناك الكثير من المعلومات الخاطئة في وسائل الإعلام عن هذه العقوبات.
وتحدث مسؤولو السفارة في الشريط الذي وضع له عنوان «العقوبات الإيرانية.. تعرف على الحقائق» عن صداقة الولايات المتحدة للعراق باعتباره شريكاً لها وتلتزم باستقراره وازدهاره..
وكشفوا عن أن الإدارة الأميركية منحت العراق إعفاءً مؤقتاً من العقوبات على إيران مدته 45 يوماً للسماح له بالاستمرار في شراء الغاز الطبيعي «من إيران. وأكدوا أن الولايات المتحدة ستعمل مع العراق لاتخاذ خطوات يحقق بها استقلاليته عن إيران في مجال الطاقة».
وشدد مسؤولو السفارة على أن العقوبات التي فرضت على طهران لا تشمل الغذاء والدواء مكررين هذه العبارة مرات عدة… مؤكدين أنها أيضاً لا تستهدف الشعب الإيراني وإنما تستهدف سلوكيات النظام الإيراني.
وأشاروا في الختام «سنواصل مناقشة العقوبات المتعلقة بإيران مع شركائنا في العراق».
وكان رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي تحدث عن موقف بلاده من العقوبات الأميركية الاقتصادية ضد إيران قائلاً خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الأسبوعي لحكومته «هناك وفود عراقية ومحامون لهم قدرة واسعة في القانون الدولي والاقتصاد العراقي يتفاوضون منذ فترة مع أميركا وإيران للوصول إلى المعادلة التي طرحناها في البرنامج الحكومي».
المصدر: البيان