أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، في كلمته بافتتاح الاجتماع الحادي عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، أن «الخلاف الخليجي عابر مهما طال الزمن»، ولفت إلى أن «مسيرتنا الخليجية تواجه عقبات وتعثراً، ولا بدّ من توحيد الجهود لمواجهة التحديات»، مشدداً على أن «المسؤولية الملقاة على عاتق الأجهزة التشريعية بالخليج كبيرة، ونحن على يقين بقدرتكم على تحملها والوفاء بها»، وقال: «تمكنا وبتعاون الأشقاء من الخروج بالقمة الخليجية بسلسلة قرارات ستساهم في تعزيز عملنا الخليجي المشترك».
وشارك المجلس الوطني الاتحادي بوفد برئاسة مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس في الاجتماع الذي عقد بمشاركة رؤساء المؤسسات التشريعية الخليجية. وضم وفد المجلس في عضويته كلاً من سالم عبيد الحصان الشامسي ومحمد بن كردوس العامري وحمد أحمد الرحومي وخليفة سهيل المزروعي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وأحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس.
وجرى خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي الاطلاع على التقرير السنوي لرئيس الاجتماع العاشر وموجز مسيرة العمل الخليجي المشترك للعام 2017 ورؤية مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون للتعامل مع موضوع خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ومقترح تشكيل لجنة للتعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية إضافة إلى بند ما يستجد من أعمال.
ووافق رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على قيام المجلس الوطني الاتحادي بتنسيق اجتماع بين مجالس الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي وذلك لما تحظى به الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية من دور فاعل ومن تواصل وعلاقات شراكة وتعاون مع مختلف المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي.
وأكد مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي أهمية هذا الاجتماع وما يجري خلاله من مناقشات للقضايا الخليجية المشتركة وما يتمخض عنه من قرارات جميعها تؤكد أهمية التكامل والتعاضد كوننا نقف كممثلين للشعوب صفا واحدا خلف قياداتنا في ظل ما تشهده المنطقة من تدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتشار الإرهاب والتطرف والفكر الضال وسعي بعض دول المنطقة والأنظمة فيها إلى إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار والأمن وانتهاك الشرعية والسيادة الداخلية للدول.
وشدد على أن دولة الإمارات ومجلسها الوطني الاتحادي سيظلان كالعهد بهما داعماً ومسانداً وفاعلاً للعمل الخليجي والعربي المشترك ولن يألوا جهداً في الارتقاء بمتطلبات العمل البرلماني الخليجي المشترك من خلال مختلف الاجتماعات وعلى كافة المستويات والصعد وفي أية محافل برلمانية أخرى، وهذا هو نهج دولة الإمارات الثابت في تعزيز العمل الخليجي المشترك وزيادة فعاليته واستكمال بناء صروح تكامله السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي.
المصدر: الخليج