استنكر أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة، تصريحات حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، واعتبرها تحريضا صريحا على العنف، بينما اعتبرت الحكومة البحرينية نصر الله أنه «لا يمثل لديها أي أهمية» وأن حزب الله مصنف لديها «منظمة إرهابية».
بدوره قال رئيس مجلس النواب البحريني إن التدخلات السافرة لحزب الله الذي وصفه بـ«المنظمة الإرهابية» تمثل «تهديدا للأمن في مملكة البحرين وأن تصرفاته غير مبررة تجاه شعب البحرين».
وكان حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، ألقى، يوم أول من أمس، كلمة متلفزة خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، استعرض فيها الوضع في البحرين؛ حيث شبه ما يحدث فيها بـ«المشروع الصهيوني»، وتعرض في كلمته لإيقاف الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق، المعارضة من قبل الحكومة البحرينية.
من جانبه، استنكر الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشدة، تصريحات حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، بشأن الأوضاع في مملكة البحرين، واعتبرها «تحريضا صريحا على العنف بهدف خلق شرخ طائفي وبث الفرقة بين أبناء شعب المملكة».
كما اعتبر الدكتور عبد ا للطيف الزياني أن نصر الله تجاوز في تصريحه الأخير التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، إلى محاولة يائسة لزعزعة السلم الاجتماعي لمملكة البحرين وتهديد أمنها واستقرارها، وهو ما لن يتحقق، بإذن الله، ثم بفضل وعي الشعب البحريني وحرصه على تعزيز مكتسباته التنموية بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين.
أمام ذلك قال عيسى عبد الرحمن، وزير شؤون الإعلام في الحكومة البحرينية، إنه وفقا لقرار من قبل السلطات المختصة في مملكة البحرين وكثير من دول العالم كذلك سبق أن صنف ما يسمى بحزب الله كمنظمة إرهابية، وأضاف: «فلذلك نحن لا نتعامل معها ولا يمثل حديثها أي أهمية بالنسبة لنا».
وتابع وزير شؤون الإعلام: «مملكة البحرين أرست منظومة متكاملة من القوانين التي تحفظ كل حقوق الإنسان، وتعزز جميع أنواع الحريات وتكفل حرية الرأي والتعبير والممارسة السياسية السلمية، وموضوع توقيف أمين عام جمعية الوفاق، هو موضوع قانوني، وهو الآن موقوف للاستجواب من قبل النيابة العامة لمخالفات تمس أمن الدولة وسلامة مواطني المملكة، كالتحريض على العنف وغيرها من الانتهاكات التي لا يمكن لأي دولة أن تتجاوزها أو تقف صامتة تجاهها، وله حقوق محفوظة كما هو الحال لكل موقوف أو سجين من خلال الإجراءات القائمة بمملكة البحرين».
بدوره أعلن أحمد بن إبراهيم الملا، رئيس مجلس النواب، أمس، «رفض مجلس النواب التصريحات السيئة والتدخلات السافرة للمنظمة الإرهابية حزب الله اللبناني»، وتهديده للأمن في مملكة البحرين، وهي تصرفات غير مبررة، ومكررة ومستمرة من تلك المنظمات التي أثبتت الأدلة والبراهين، المحلية والخارجية، عن وجود الدعم والتدريبات الذي تقدمه هذه المنظمة الإرهابية من أجل زعزعة أمن مملكة البحرين.
وأكد الملا أن «مملكة البحرين تفخر بنظامها القضائي ومؤسساتها الدستورية، وهي دولة مؤسسات وقانون، والجميع له حقوق وعليه واجبات، ولم ولن يرهب مملكة البحرين، أي ممارسات إرهابية وتهديدات مرفوضة، بل إن مثل تلك التصريحات تكشف دعم عمليات العنف والتحريض، والمعايير المزدوجة التي تنتهجها تلك المنظمات الإرهابية، التي لن تنال من أمن وسلامة البحرين واستقرارها، وحفاظا على وحدتها الوطنية».
كما أعرب رئيس مجلس النواب عن ثقته بالسلطات في جمهورية لبنان الشقيقة في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمثل هذه التصريحات العدائية، وهي اتهامات باطلة ومعلومات مغلوطة، ولن تفرق شعب مملكة البحرين تلك التحريضات والاتهامات.
وشدد الملا على أن «مملكة البحرين، وبقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أثبتت للعالم أجمع أنها قادرة على حل أي مشكلة وتجاوز كل التحديات دون تدخل من أي جهة».
المصدر: المنامة: عبيد السهيمي – الشرق الأوسط