نشر معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات عدة تغريدات في موقع تويتر تخص الأخبار التي كشفت عنها دولة الإمارات مؤخرا بالتحقيق مع جماعة أسست وأدارت تنظيماً يهدف إلى ارتكاب جرائم تمس أمن الدولة، حيث قال التالي:
“لا بد لنا من وضع الاحداث الاخيرة في الامارات في نصابها الصحيح، و ان ندرك بان مجموعة تحمست للربيع العربي نتيجة لارتباطاتها الحزبية، و قامت المجموعة و بأسلوب منظم و ممنهج بتحدي أعراف و تقاليد الحوار العام في الامارات و يشهد على ذلك سيل من التغريدات التي طالت القيادة.
و من جهة اخرى تم توظيف منظمات المجتمع المدني الدولية في تقليد لما حدث في العديد من دول الربيع العربي، و حاولت المجموعة ان ترسم صورة قاتمة عن الامارات متجاوزة و متجاهلة انجازات هذا الوطن و حرص القيادة على المواطنين و دقة الاحداث الإقليمية، اعتبرت مجموعة قليلة انها وصية على شعب بأكمله تتحدث باسمه و تتجاهل ان عقود اربع مليئة بالإنجاز تبين حرص قيادتنا على الدولة، و تحدث البعض عن الاصلاح من منظور اجتماعي و ديني و كان مجتمع الامارات بعيد عن الاسلام و أطره المنظمة و الواضح بطبيعة الحال رسم نموذج حزبي.
لاشك ان قيادتنا السياسية سعت الى الوسائل التقليدية من النصح و اللقاءات و الاستيعاب ولكن الحملة استمرت و تزامنت مع انجازات الاخوان العربية، و للأسف فان الأعراف في التعامل تم كسرها من خلال الخطاب المحرض المتحدي و كانه يقول للحكومة أرينا ما لديك.
و للأسف تريد هذه المجموعة ان تبيعنا بضاعة لا نعرف مدى نجاحها و نحن أصحاب بضاعة ناجحة طورت الدولة و المجتمع، و أضيف بان نموذج الامارات استوعب المتجنس و فتح المجال امام المرأة و خلق اقتصاد هو الثاني عربيا و روح انفتاح و تسامح، و لم يراعي هؤلاء دقة المرحلة و الأوضاع الإقليمية المضطربة بل أرادوا ان يستغلونها بدلا من الحرص على الاستقرار في هذه المرحلة، فالنظرة الطوباوية المثالية التي يحملها البعض لا يمكن ان نغامر بتجربة كاملة مقابلها و نحن حريصين على المكاسب التي تحققت، و اما التحريض على الدولة و الوطن في المنظمات الغربية فلا شك انه يسيء إلينا و لكننا لا بد لنا من تجاوزه من خلال مؤسساتنا و قوانينا.
و في الختام فعلينا ان نحرص على ان نتجاوز هذا الامتحان من خلال مؤسساتنا و قوانيننا و كلنا ثقة في قيادتنا و حكمتها و حلمها”.
المصدر: سنيار