تواصلت مظاهر الزهو والاحتفاء بالذكرى الـ87 لليوم الوطني السعودي في مختلف أنحاء دبي، لتشكل امتداداً لأهازيج الفرح التي أقيم حفلها الرئيس في جدة، مشاركة فيه مختلف المدن السعودية، والعديد من المدن والعواصم العربية، وهو المشهد الذي تمتد العديد من فعالياته التي تنظمها دائرة دبي للسياحة والترويج التجاري حتى أواخر الشهر الجاري.
وتزينت العديد من الوجهات والمباني في دبي، وأبرزها برج خليفة، بلون العلم السعودي الأخضر، في حين تنوعت الفعاليات الاحتفالية بدبي، لتشمل إلى جانب الفعاليات الغنائية، عروض ألعاب نارية، وفقرات ترفيهية وفعاليات مختلفة، شاركت فيها العديد من المراكز التجارية.
تفاعل جماهيري
أصيل.. «يا أبوأصيل»
«أصيل يا أبوأصيل».. واحدة من تعليقات عدة مؤثرة لاحق بها المغردون حضوراً خاصاً للفنان أبوبكر سالم على كرسيه المتحرك، مكرماً في لحظة إنسانية مؤثرة، كان يتقدم فيها نخبة من الفنانين، في مقدمتهم فنان العرب محمد عبده، خلال الأوبريت الذي قدم في مدينة جدة السعودية احتفاء باليوم الوطني.
الحالة الصحية لأبوبكر سالم لم تمنعه من المشاركة في الغناء، مشفوعاً باعتذار رقيق لما قد يُلاحظه المستمع على صوته، نتيجة تلك الحالة.
بلقيس: حروف من نور
أعربت الفنانة بلقيس، خلال مشاركتها في الاحتفال الذي نظّمته دائرة دبي للسياحة والترويج التجاري بمناسبة الذكرى الـ87 لليوم الوطني السعودي، عن فخرها بهذه المشاركة، التي تُعد من أوائل الحفلات الفنية التي تقيمها بعد زواجها، مشيرة إلى أنها، سواء كانت في دبي أو في جدة، فإنها تبقى فخورة بمشاركة الشعبين الشقيقين فرحتهما في هذه المناسبات الوطنية التي سطرت المجد بحروف من نور.
دبي.. الفرحة غامرة
تزينت دبي بحالة خاصة ابتهاجاً بالذكرى الـ87 لليوم الوطني السعودي، إذ نظمت دائرة دبي للسياحة والترويج التجاري العديد من الفعاليات، التي يستمر بعضها حتى نهاية الشهر الجاري. وفي حضور الألعاب النارية، وعروض المراكز التجارية، مثّل مطار دبي الدولي المحطة الأولى لأهازيج الفرح، إذ استقبل الزوار بالورود والهدايا التذكارية التي ترمز إلى عمق علاقة الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين.
وإضافة إلى برج خليفة، الذي تزين بلون العلم السعودي، حضر اللون الأخضر على واجهات مبانٍ مختلفة، في حين تعانق العلمان الإماراتي والسعودي بأيدي العديد من حضور الحفلين الغنائيين، اللذين استضافتهما دبي في سوق التنين 2، وسيتي ووك.
وعد: شعب واحد
حالة من البهجة صاحبت الفنانة السعودية وعد، قبيل صعودها على المسرح، للمشاركة في الحفل الذي نظمته دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، في سوق التنين 2، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ87 لليوم الوطني السعودي. وقالت وعد التي قاسمت مواطنها الفنان السعودي الشاب راكان خالد في إحياء الحفل: «دبي دوماً مبهرة، والإمارات والسعودية شعب واحد، وهذا الحفل ترجمة حقيقية لذلك»، مضيفة: «متحمسة بكل تأكيد للغناء في هذا اليوم، ففرحة الوطن تغمرني».
جاء الاحتفال الجماهيري الغنائي في دبي من خلال أمسيتين مختلفتين، استضاف الأولى سوق التنين 2، وأحيتها الفنانة السعودية وعد، ومواطنها راكان خالد. وفي أجواء غير تقليدية شهدت تفاعلاً مع الجمهور، بدأ الفنان السعودي راكان الحفل الأول الذي استمر على مدار نحو ثلاث ساعات، قبل أن تواصل وعد الغناء أمام جموع رفعت ألوان العلم الإماراتي، جنباً إلى جنب علم المملكة، في مشهد يعكس عمق الروابط التي تربط بين الشعبين الشقيقين، فضلاً عن أبناء مختلف الجاليات الشقيقة المقيمة على أرض الدولة. وامتداداً للحفل الغنائي الأول الذي استضافه سوق التنين 2، يوم الجمعة الماضي، جاء الحفل الغنائي الثاني، الليلة قبل الماضية، بتنظيم أيضاً من دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، في منطقة «سيتي ووك».
تقاسم الفرحة
قادمة من مدينة جدة السعودية، التي تقيم بها منذ زواجها، جاءت الفنانة بلقيس، لتشارك الجمهور في الإمارات بهجة الاحتفالات باليوم الوطني السعودي، وهو الحفل الذي شاركتها فيه المطربة السعودية الشابة داليا مبارك، في مشهد يترجم على أرض الواقع تلاشي الحدود بين الشقيقتين، وتقاسم الفرحة بين أبناء الشعبين.
وتزينت منطقة الاحتفالات، كالعديد من غيرها من المناطق والمعالم الرئيسة في دبي، بالعلم السعودي، قبل أن يصدح الجميع: «عاش سلمان.. عاشت المملكة.. عاشت الإمارات.. معاً على الدرب».
ولم تكن تفاصيل مواقع الحفلين الغنائيين هي وحدها التي تشارك في منظومة الفرح، بالاحتفالات بالذكرى الـ87 لليوم الوطني السعودي، إذ جاءت منطقة خور دبي لتشهد إطلاق الألعاب النارية في سماء دبي، وهو المشهد الذي استدعى متابعة من العديدين، الذين فضّل بعضهم الشوارع الرئيسة المطلة على الخور، في حين اختار البعض الآخر متابعة تفاصيل المشهد الجوي، من خلال إطلالة بحرية، عبر اليخوت والسفن السياحية العديدة المنتشرة في خور دبي.
عروض
المراكز التجارية أيضاً كان لها نصيب بارز في المشهد الاحتفائي الذي كان يتصدره، مع اختلاف الوجهات، العلم السعودي، في حين جاءت العروض الفلكلورية المختلفة، لتنثر أجواء الترفيه والاحتفاء في العديد منها، بما في ذلك دبي فيستفال سنتر، الذي كان بمثابة وجهة للعديد من الأشقاء السعوديين الذين يستمتعون بقضاء إجازاتهم في دبي، حيث تمتد العروض الخاصة المتعلقة بالحسومات لدى العديد من الفنادق، حتى نهاية الشهر الجاري، احتفاء بهذه المناسبة الوطنية الميمونة، التي يتشارك الشعبان، الإماراتي والسعودي، مشاعر الزهو بها.
وفي جدة، جاءت الاحتفالات الرئيسة التي جمعت 11 فناناً تشاركوا في حب المملكة، في مشهد يؤكد أصالة الفن الخليجي، وحضوره وتفاعله مع المشاعر الشعبية، إذ غص موقع الحفل في استاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بجدة بآلاف الحضور.
الحدث الذي تناقلت بثه المباشر العديد من القنوات الفضائية العربية، جاء صوت الفنان حسين الجسمي فيه ليكون بمثابة صوت الإمارات الطربي، إلى جانب كل من فنان العرب محمد عبده، عبادي الجوهر، عبدالله الرويشد، رابح صقر، عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد، ماجد المهندس، حسين الجسمي، أصيل أبوبكر، وليد الشامي، وطلال سلامة، ليتشارك الجميع الشدو بحب المملكة، في أوبريت مثّل رسالة واضحة، امتزجت فيها قيم الانتماء للوطن بمشاعر الزهو والفرحة بهذه الذكرى الميمونة.
وتبارى الفنانون والعديد من الشخصيات العامة، ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف أنحاء الوطن العربي، للتعبير عن مشاركتهم الشعب السعودي مشاعر الفرحة والزهو بالذكرى الـ87 لليوم الوطني.
وإضافة إلى مشاركتها في إحياء الحفل الفني، ظهرت الفنانة السعودية وعد وهي ترتدي فستاناً أخضر طويلاً، ووضعت أعلاه وشاحاً، وعلّقت قائلة: «يوم جميل في القنصلية السعودية بدبي بمناسبة اليوم الوطني»، وهي المناسبة التي شارك فيها الفنان حسين الجسمي والفنانة بلقيس أيضاً جمهورهما، لتنتقل الفرحة من مواقع الاحتفالات إلى فضاء يربط كل هؤلاء بالملايين من جمهورهم ومتابعيهم.
المصدر: الإمارات اليوم