أهالي حلب ينعون الهدنة و«داعش» يسيطر على 5 قرى

أخبار

نعى أهالي حلب الهدنة المعمول بها منذ 27 فبراير/شباط الماضي في سوريا، في وقت سيطر تنظيم «داعش» على خمس قرى بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع فصائل مسلحة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلنت تركيا أن قواتها قتلت 13 مسلحاً من «داعش» بقصف مدفعي شمالي سوريا، في حين دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي. 

وقال المرصد في بيان، أمس، إن اشتباكات تدور منذ ليل الثلاثاء/الأربعاء بين الفصائل المسلحة من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محاور عدة بريف حلب الشمالي، مما أدى لسيطرة التنظيم على قرى دوديان وتل حسين وجارز ويحمول الفيروزية وتليل الحصين. وأشار المرصد إلى أن المعارك لا تزال مستمرة بشكل عنيف، في محاولة من الفصائل لاستعادة المناطق التي خسرتها، ومحاولة التنظيم التقدم، وتوسيع نطاق سيطرته مجدداً.

ومن جانبها، أعلنت رئاسة الأركان التركية، أمس، أن قواتها قتلت 13 مسلحاً من تنظيم «داعش» بقصف مدفعي على مواقع التنظيم شمالي سوريا. وذكرت رئاسة الأركان في بيان أن القوات الأمنية دمرت أيضاً 150 قذيفة صاروخية تابعة للتنظيم خلال القصف الذي استهدف منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق كان عناصر التنظيم يتمركزون فيه. 

من جهة أخرى، دخلت قافلة مساعدات إنسانية أمس، مدينة تلبيسة التي تحاصرها قوات النظام وسط سوريا، وهي الثالثة إلى ريف حمص الشمالي خلال أسبوع، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك. وقال كشيشيك إن «قافلة مساعدات تضم 37 شاحنة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة دخلت أمس مدينة تلبيسة» التي تحاصرها قوات النظام في ريف حمص الشمالي. وتضم المساعدات بشكل رئيسي وفق كشيشيك، مواداً غذائية وأدوات ومستلزمات غسل الكلى، ومعدات لإصلاح آبار المياه ومحطات الضخ، إضافة إلى الأدوية والكراسي المتحركة ومستلزمات التوليد للحوامل. ومن المقرر بحسب الصليب الأحمر، إدخال 14 شاحنة محملة بالمساعدات إلى المدينة في الأيام المقبلة. وقافلة المساعدات هذه هي الثالثة إلى ريف حمص الشمالي خلال أسبوع، إذ دخلت الخميس أكبر قافلة مساعدات في سوريا مدينة الرستن وضواحيها، تلتها قافلة ثانية يوم الاثنين.

في غضون ذلك، نعى سكان مدينة حلب في شمال سوريا، الهدنة المعمول بها منذ شهرين، في ظل تصعيد عسكري أودى خلال الأسبوع الأخير بعشرات المدنيين. ويقول أبو محمد (40 عاماً) «لا أعلم عن أي هدنة يتحدثون. لا توجد هدنة هنا، القذائف والصواريخ لا تتوقف وكأننا في الحرب العالمية». ويضيف أبو محمد، وهو من سكان حي الكلاسة في الجزء الشرقي، «ربما الهدنة مستمرة بين أمريكا وروسيا، ولكن ليس بين المعارضة والنظام». ويقول مدير «هيئة الطبابة الشرعية» في الأحياء الشرقية محمد كحيل «روسيا وأمريكا والمجتمع الدولي يعتبرون أن الهدنة ما زالت سارية، وهذا الأمر يخالف الواقع». ويضيف «يسقط قتلى بشكل يومي نتيجة القصف بالطيران الحربي والقذائف المدفعية والصواريخ، وأغلبيتهم من المدنيين». ويسأل «أين هي الهدنة؟».

المصدر: الخليج