أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة أن المجموعة الدولية لا تعتزم إرسال قوات برية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني ومحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن «لا خطة لنشر قوات برية في ليبيا»، مضيفاً «لا أعتقد أن هذا الأمر ضروري. ولا أعتقد أنه سيكون موضع ترحيب من هذه الحكومة الجديدة. سيكون ذلك بمثابة توجيه إشارة خاطئة».
من جهة أخرى، منح أعضاء عدة من البرلمان الليبي الشرعي الخميس، الثقة لحكومة الوفاق الوطني، وحذف المادة الثامنة من الاتفاق السياسي التي هي محل خلاف الأعضاء، وأوصت الكتلة المكونة من 102 من نواب حكومة فايز السراج بتوسيع قاعدة المشاركة، بما يضمن تحقيق أكبر قدر من التوافق داخل البلاد. وقال النائب محمد الرعيض تقدمنا نحن الخميس 102 من النواب ببيان لتأكيد الثقة للحكومة، ونطالبها بأداء اليمين القانوني أمام البرلمان في جلسة تعقد في طبرق في مدة أقصاها الأسبوع الجاري.
وأضاف أنهم قاموا بهذه الخطوة بعد عدم تمكنهم من عقد جلسة آمنة داخل طبرق، مؤكداً أن قاعة البرلمان أغلقت أمامهم أيام الاثنين والثلاثاء والخميس.
وعبّر أعضاء الكتلة الداعمة لحكومة الوفاق – في بيان أصدروه في ساعة متأخرة من مساء الخميس- عن استيائهم مما وصفوه بتعطيل بعض الأعضاء عقد جلسة للبرلمان، بإقفال القاعة أمام النواب وسحب كشف الحضور والاعتداء على بعضهم.
من جانبها كشفت النائبة فريحة الحضيري، أن نواباً من المعارضين لمنح الثقة لحكومة الوفاق طلبوا بإضافة وزارتين لكل إقليم من أجل الموافقة على منح الثقة للحكومة، مشيرة إلى أن النواب الذين يؤيدون الحكومة جرى التهجم عليهم داخل فندق دار السلام بطبرق، وتعرضوا للعنف الجسدي واللفظي.
من جانبه، كشف المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر في حديث إلى صحيفة «لوموند» الفرنسية، أن المسار السياسي لمجلس النواب الليبي يسير ب«سرعة السلحفاة» في منحه الشرعية لحكومة الوفاق الوطني، بينما يسير تنظيم «داعش» الإرهابي بسرعة كبرى «في الداخل الليبي، لافتاً إلى أنه إذا كان المسار السياسي لا يتقدم بسرعة، فإنه يخشى أن تتجاوزه الأحداث نتيجة توسع التنظيم الإرهابي، في إشارة ضمنية إلى البرلمان».
ودعا سفراء فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك البرلمان إلى نقل جلساته إلى موقع ليبي تتوفر فيه سلامة النواب، بعدما عجز عن التصويت على منح الثقة للحكومة في مقره في طبرق. ميدانياً، قتل جنديان وأصيب خمسة في تفجير سيارة، أمس على الطريق العام بمنطقة بودزيرة شرقي بنغازي. وأكد العقيد ميلود زوي المتحدث باسم القوات الخاصة الصاعقة تحرير منطقة أم مبروكة في بنغازي بالكامل، وصولاً إلى عيادة الفعكات، مشيراً إلى مقتل خمسة جنود خلال العمليات.
وقال مدير المكتب الإعلامي بالقيادة العامة للقوات المسلحة خليفة العبيدي، ل«بوابة إفريقيا الإخبارية»، إن الجيش «يتقدم بخطوات ثابتة، ويسيطر على 95% من مواقع الجماعات الإرهابية، ويطاردهم في ضواحي بنغازي ويصادر مركباتهم وأسلحتهم». وأكد مصدر عسكري بطبرق، أن القيادة العامة للجيش شكلت لواء عسكرياً أطلق عليه اسم «القرضابية 2» لتحرير سرت من قبضة التنظيم الإرهابي.
المصدر: الخليج