قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت في ما يبدو صاروخاً فوق البحر قبالة ساحلها الشرقي اليوم (الجمعة)، بعد ساعات من تحذير وجهه زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إلى بيونغيانغ لإنهاء أعمالها الاستفزازية.
وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي، إن المقذوف أطلق من منطقة قرب الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، مضيفاً أن الجيش يحاول تحديد طبيعة المقذوف.
وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أنه صاروخ باليستي في ما يبدو.
من جهة ثانية، اتهمت سيول اليوم، بيونغيانغ بالتشويش عمداً منذ أمس على أنظمة تحديد المواقع في الجنوب بواسطة موجات راديو، متحدثة عن «استفزازات» تضر بالملاحة الجوية والبحرية. وأكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن عمليات التشويش على أنظمة التموضع العالمية تتم من نقاط عدة من أراضي كوريا الشمالية.
من جهتها أوضحت وزارة العلوم أن 58 طائرة و52 زورقاً تأثرت بهذه العمليات، لكن من دون أن يلحق ذلك عواقب جدية على الملاحة.
وصرح الناطق باسم وزارة التوحيد جونغ جون-هي للصحافيين أن «التشويش على أنظمة تحديد المواقع استفزاز. وندعو الشمال إلى وقف هذه الأعمال الاستفزازية والتصرف بطريقة تساعد على تحسين العلاقات بين الكوريتين».
وازدادت حدة التوتر بشكل ملحوظ في شبه الجزيرة الكورية بعد رابع تجرية نووية أجرتها كوريا الشمالية في السادس من كانون الثاني (يناير) الماضي. وتوجهت العلاقات إلى مزيد من التوتر أخيراً، مع إطلاق المناورات العسكرية المشتركة في كوريا الجنوبية بين سيول وواشنطن والتي ترى بيونغيانغ فيها تهديداً لأراضيها.
وفي العام 2010 أكدت سيول أن كوريا الشمالية تملك معدات مستوردة من روسيا تسمح بالتشويش على نظام تحديد المواقع في كوريا الجنوبية.
وفي 2012 عندما كانت حدة التوتر مرتفعة في شبه الجزيرة، اتهمت سيول كوريا الشمالية ببث إشارات خلال أسبوعين للتشويش على نظام تحديد المواقع ما أرغم مئات الطائرات والسفن الكورية الجنوبية على استخدام أجهزة الملاحة الثانوية حفاظاً على سلامتها. ورفضت بيونغيانغ هذه الاتهامات.
المصدر: جريدة الحياة