استبعد الرئيس الأميركي باراك أوباما قيام بلاده بإرسال قوات برية إلى سوريا، مؤكداً أنه يستطيع ممارسة ضغط دولي على كل الأطراف بما في ذلك روسيا وإيران للمساعدة في التوسط في تحول سياسي في سوريا.
وأكد أوباما، في حديث مع بي بي سي البريطانية، أن الحلول العسكرية لا تنجح دائماً في حل مشاكل البلدان، مؤكداً أنه من الخطأ أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة بإرسال قوات برية إلى سوريا لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد أوباما أنه يعتقد أن من الممكن تقليص الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي ببطء، .
وذكر أوباما، الذي يزور المملكة المتحدة، حالياً، أن الجهود تتركز على كسر حالة الجمود والتعقيد اللذان تشهدهما الأزمة السورية على الأرض، فالحلول العادية لم تعد تفي بالغرض.
وأشار إلى أن التركيز حالياً ينصب على عزل الرقة، التي تعتبر معقل التنظيم المتشدد، عن باقي مناطق سوريا لتضييق الخناق على التنظيم، إلى جانب غلق كافة المنافذ التي يتم تهريب المقاتلين الأجانب عبرها إلى الأراضي السورية.
وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على كافة الأطراف المتداخلة في الملف السوري بما فيها روسيا وإيران والمعارضة السورية، من أجل الجلوس حول طاولة المفاوضات، والتوصل لحل وسط يرضى كافة الأطراف وينهي الأزمة، لكنه استدرك قائلاً: «نحن نعلم أن ذلك صعب».
وانتقد الرئيس الأميركي الدول التي تطالب الولايات المتحدة بفعل كل شيء في الملف السوري، في حين أن برلمانات تلك الدول رفضت الموافقة على أي خطة يمكن أن تقدم حلولاً إيجابية تسهم في إنهاء الأزمة السورية.
وأوضح أن كثيراً من القضايا المحلية في كل بلد يمكن أن تجد الحلول بجهد أقل، لكن من دون تشكيل تحالفات دولية لن يتم إيجاد أي مخرج للأزمة في سوريا، مشدداً على أنه لا يرى أملاً في حدوث انفراج في الملف السوري على مدار الأشهر التسعة المقبلة نظراً لوجود أعداد كبيرة من المقاتلين الراغبين في الموت ويعيثون فساداً في مختلف البلاد،ونحن قادرون على تقليل الكثير من الضرر من خلال مواصلة ضرب معاقل التنظيم في الموصل والرقة.
المصدر: الإتحاد