قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة تركز جهودها على تدمير تنظيم داعش الإرهابي، الذي قتلت 120 من قياداته وعزلته عن النظام المالي العالمي ليصبح في حالة دفاع عن نفسه بعد أن خسر نصف الأراضي التي كانت بحوزته، مضيفاً أنه بوسع المشرعين الأمريكيين المساعدة في وقف هجمات مثل تلك التي وقعت في أورلاندو بفلوريدا وأسفرت عن مقتل 49 شخصاً في ملهى ليلي للمثليين من خلال أن يجعلوا حصول من يسعون لقتل الأمريكيين على أسلحة هجومية أصعب.
وأضاف بعد أن أطلعه كبار مسؤولي الأمن القومي على التطورات أن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها لمنع الهجمات داخل البلاد، لكن المشرعين يمكن أن يساعدوا من خلال إعادة فرض الحظر على الأسلحة الهجومية.
وقال «إذا كنا نريد فعلاً مساعدة أجهزة إنفاذ القانون على حماية الأمريكيين من المتطرفين في الداخل ومن الفواجع على غرار ما حدث في سان برناردينو وما حدث الآن في أورلاندو فهناك طريقة بناءة للقيام بذلك».
وأضاف «يجب أن نصعب على من يريدون قتل الأمريكيين الحصول على أسلحة حرب تسمح لهم بقتل عشرات الأبرياء».
ومضى يقول «يجب ألا يسمح لمن لهم صلات محتملة بالإرهاب الذين يمنعون من ركوب طائرة بشراء بندقية».
وأضاف «أعيدوا فرض الحظر على الأسلحة الهجومية، اجعلوا استخدام الإرهابيين هذه الأسلحة لقتلنا أصعب».
وقال أوباما إن الولايات المتحدة تحارب «داعش» في عقر دارها وقتلت أكثر من 120 من قيادات التنظيم المتشدد، وفقد التنظيم نحو نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق كما تم عزله عن النظام المالي العالمي.
وقال أوباما للصحفيين عقب اجتماعه مع مجلس الأمن القومي لبحث جهود الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» إن هؤلاء ليسوا جهاديين وإنما «قطاع طرق ولصوص».
وأضاف «يواصل «داعش» خسارة الأراضي في سوريا كذلك، باختصار فإن تحالفنا يواصل حالة الهجوم، بينما «داعش» في حالة دفاع».
وانتقد أوباما تصريحات المرشح للرئاسة دونالد ترامب وغيره من الجمهوريين بشأن المسلمين، وقال إنها تتعارض مع القيم الأمريكية وتضر بجهود مكافحة التطرف، مضيفاً «بدأنا نرى هذا النوع من الخطاب والكلام المرسل غير المسؤول حول من هم الذين نقاتلهم تحديداً، أين يمكن أن يؤدي بنا ذلك؟ وسمعنا اقتراحات من المرشح الجمهوري المفترض لرئاسة الولايات المتحدة لمنع كل المسلمين من الهجرة إلى أمريكا، وهي لهجة تميز بحق المهاجرين وتلمح إلى أن مجتمعات دينية بأكملها متواطئة في العنف، أين يتوقف هذا؟».
وفي سياق ذي صلة، أعرب أطباء أمس الثلاثاء خشيتهم من ارتفاع عدد القتلى، ضحايا حادث الهجوم على ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا، حيث قتل مسلح 49 شخصاً وترك خلفه عشرات الجرحى يوم الأحد الماضي في أسوأ هجوم إرهابي شهدته الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر/أيلول2001.
وقال الأطباء إن ستة من المصابين لايزالون في حالة حرجة في أحد مستشفيات أورلاندو بعد الهجوم الذي أوقع عشرات الضحايا، فيما وصفه أحد الأطباء بأنه «مشهد من مشاهد الحرب».
(وكالات)
المصدر: الخليج