اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الوضع في ليبيا تهديداً استثنائياً للأمن القومي الأمريكي، فيما قرر البرلمان الليبي الشرعي، أمس الاثنين، مقاطعة الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الأطراف الليبية، الذي من المقرر أن يعقد جلسته المقبلة في المغرب، بعد غد الخميس، وأفادت وسائل إعلام ليبية، أمس، باعتقال الجيش عدداً من المشتبه فيهم بتفجيرات مدينة القبة، شمال شرقي ليبيا، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات الجمعة الماضية .
على صعيد آخر اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة إلى الكونغرس أمس أن الوضع في ليبيا ما زال يمثل تهديداً غير عادي واستثنائياً للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”، وطالب بمد حالة طوارئ قومية بالنسبة لليبيا لعام واحد بسبب الصراع على السلطة والسيطرة على الموارد في البلاد .
من جهة أخرى قال آمر المنطقة العسكرية في الجبل الأخضر، العقيد فرج البرعصي، لقناة “ليبيا أولاً”، إنه “تم القبض على 12 شخصاً يشتبه في ضلوعهم في العملية الإرهابية”، مشيراً إلى أن تفخيخ السيارات تم داخل المدينة القبة، بحسب التحقيقات الأولية .
في اثناء ذلك دان رئيس البرلمان العربي احمد بن محمد الجروان امس تفجيرات (القبة)، وقال في بيان إن “تلك الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني البرلمان العربي عن الوقوف صفاً واحداً مع البرلمان الليبي والحكومة الشرعية الممثلة له عن مواصلة مسيرة الديمقراطية والتعبير عن موقف الشعب الليبي الذي يقف في مواجهة تلك الاعمال الإرهابية” .
ودعا الجروان كافة الدول المحبة للسلام إلى التعاون من أجل بدء حوار جاد على وجه السرعة يضم القوى الوطنية التي تؤيد وحدة ليبيا ونبذ تلك التي تدعم الإرهاب وتهدد سلامة الأراضي الليبية .
فيما أكد شهود عيان من داخل مدينة درنة اندلاع اشتباكات مسلحة بين الفصائل المتشددة مساء أول أمس الأحد بعد قيام الجيش بإغلاق منافذ المدينة الشرقية والغربية، حيث قامت كتيبة شهداء بوسليم التابعة لأنصار الشريعة والرافضة لمبايعة زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي بتفجير ما يعرف مبني “الحسبة” مقر قيادة الشرطة الإسلامية التابعة للتنظيم وبحسب ذات الشهود فإن التفجير لم يسفر عن ضحايا .
وأفادت المصادر بأن قياديين إسلاميين، من بينهم محمد أبوسدرة ووسام بن حميد، موجودون بسرت منذ الأحد الماضي للمصالحة بين ميليشيات مصراتة وداعش بالمدينة، وتفادي وقوع اشتباك على الرغم من حشد مصراتة لقواتها على جبهتين من المدينة، فيما يستعرض “داعش” بشكل شبه يومي قواته داخل المدينة، ويحث الأهالي من خلال الإذاعة المحلية على “أداء الواجب الشرعي” للالتحاق بالمجاهدين من “أجل إعلاء كلمة الله” و”تأسيس دولة الإسلام” وفقاً لما نقل الشهود .
في غضون ذلك قال متحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط “أجوكو”، أمس، إن ليبيا استأنفت ضخ الخام من حقل السرير، جنوب شرقي البلاد إلى ميناء الحريقة . فيما استأنف ميناء زويتينة النفطي “شرق” نشاطه بتصدير أول شحنة منذ نحو عام .
وإلى جانب ذلك أكدت المغرب دعمها للحوار السياسي بين الأطراف الليبية، وأوضح سفير المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال أن بلاده موافقة على استضافة مؤتمر الحوار الليبي، بناءً على طلب من مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناندينو ليون .
من جانبه أعلن وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، “أن الدبلوماسية التونسية، تتجه نحو إرساء تمثيل قنصلي تونسي، لدى حكومة طرابلس وآخر لدى حكومة طبرق” .
المصدر: (وكالات – الخليج)