يغادر باراك أوباما واشنطن اليوم الاثنين، للقيام بآخر رحلة أوروبية ستقوده إلى اليونان وألمانيا، حيث سيحاول، كعامل توازن غير مسبوق، طمأنة الحلفاء الذين صدمهم انتخاب دونالد ترامب.
وأوجزت هيذر كونلي من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن «هدف الرحلة هو طمأنة الجميع إلى أن الولايات المتحدة قد اجتازت حملة انتخابية صعبة، لكن الأمور ستكون على ما يرام.
وخلال حملته الانتخابية، شكك ترامب بجدوى التحالفات القديمة وأهميتها، وأبرزها حلف شمال الأطلسي واتفاق باريس حول المناخ، أو الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي الذي أجريت مفاوضات شاقة في شأنه. كما أن إشادته بصفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تثير قلق أوروبا.
وبغض النظر عن علامات الاستفهام الكثيرة التي تحيط بالسياسة الخارجية الأمريكية، يطرح عدد كبير من بلدان الاتحاد الأوروبي تساؤلات أيضاً حول فوز الرئيس السبعيني.
وينوي أوباما الذي يصل الثلاثاء إلى اليونان في أول زيارة له يلتقي خلالها الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس، ورئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس.
ويعد فريقه الذي يستند إلى نتيجة الانتخابات الأمريكية وتصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي، بخطاب في أثينا حول الأسباب التي تحمل عدداً كبيراً من الناس «على الشعور بفقدان الثقة» بسياسة بلدانهم.
وخلال زيارته السادسة إلى ألمانيا منذ وصوله إلى الحكم، سيلتقي الرئيس الديمقراطي أنجيلا ميركل التي كانت «أقرب شركائه خلال رئاسته».
وسيستفيد أوباما من هذه الرحلة للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.
من جانب آخر، اعتبر أوباما أن على الولايات المتحدة مقاومة الانعزال والعمل مع حلفائها على الدفاع عن قيمهم المشتركة.
(أ.ف.ب)
المصدر: الخليج