كم أنتجت السعودية منذ أن تم اكتشاف النفط الخام فيها إلى وقتنا الحالي؟ الإجابة على هذا السؤال موجودة لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والتي أظهر تقريرها الإحصائي السنوي أن المملكة ضخت نحو 136.4 مليار برميل من النفط الخام حتى 2014، ومع ذلك لا يزال يتبقى لدى المملكة 266 مليار برميل من النفط الخام كاحتياطي مؤكد للسنوات القادمة.
وحتى عام 2000 كانت المملكة قد أنتجت 91.2 مليار برميل على مدار السنين ولكن الطلب على النفط زاد في السنوات اللاحقة وهو ما دفع بالإنتاج المتراكم إلى أن يصل إلى 136.4 مليار برميل، أي إن المملكة أنتجت 45 مليار برميل في السنوات بين 2000 و2014.وقصة تزايد إنتاج النفط في السعودية بدأت منذ منتصف السبعينات تقريبا، إذ إن المملكة في 1960 لم تكن أكبر منتج في أوبك، حيث لم تنتج سوى 1.3 مليون برميل يوميا فقط في ذلك العام، وكان إنتاجها أقل من إنتاج الكويت التي كانت تنتج 1.69 مليون برميل يوميا.
وكانت إيران هي رابع أكبر منتج للنفط في أوبك بنحو 1.07 مليون برميل يوميا.
أما أكبر دولة منتجة للنفط في أوبك في 1960 فكانت بلا منازع فنزويلا التي كان إنتاجها 2.85 مليون برميل يوميا من النفط الخام، وذلك بسبب وجود العديد من الشركات الأمريكية والدولية على أرضها والتي كانت تضخ النفط ليل نهار بلا توقف.
وكان إنتاج أوبك اليومي في عام 1960 لا يتجاوز 8.27 ملايين برميل يوميا.
وفي 1970 بلغ إنتاج السعودية اليومي 3.79 ملايين برميل متجاوزة الكويت ولكنها كانت أقل من إيران والتي بسبب سياسات الشاه محمد رضا بهلوي ورغبته في أن تكون إيران صاحبة أعلى دخل في المنطقة زادت إنتاجها إلى 3.83 ملايين برميل يوميا.
ومنذ 1980 والمملكة هي أكبر منتج في أوبك، حيث أنتجت 9.9 ملايين برميل يوميا في ذلك العام أي ثلاثة أضعاف أكثر مما أنتجته في 1970 فيما انخفض إنتاج الكويت لعوامل غير واضحة إلى النصف فيما انخفض إنتاج إيران إلى النصف كذلك بسبب ظروف الحرب مع العراق والثورة الإسلامية التي شهدتها البلاد وعلى إثرها خرجت الشركات الأجنبية المنتجة للنفط منها.
والمفاجأة أن ليبيا في 1970 كانت تنتج 3.3 ملايين برميل يوميا ثم انخفض إنتاجها بعد ذلك إلى النصف، ولم يرتفع منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا.
المصدر: مكة أون لاين