أعلنت وزارة التربية والتعليم التقويم المدرسي للعام الدراسي المقبل 2019 – 2020، حيث يبدأ العام الأكاديمي للطلبة في الأول من سبتمبر المقبل وينتهي في الثاني من يوليو 2020، فيما تبلغ أيام الدراسة الفعلية «أيام التمدرس» بما فيها أيام الاختبارات 185 يوماً، مقابل 90 يوماً إجازات أسبوعية ورسمية وعطلات فصلية، فيما طالب ذوو طلبة باختصار مدة العام الدراسي عبر تقليل أيام الإجازات بين الفصول الدراسية.
وتفصيلاً، أعلنت وزارة التربية والتعليم، بدء دوام الهيئة الأكاديمية في مدارس التعليم العام والمدارس المطبقة لمنهاج الوزارة للعام الدراسي المقبل 2019-2020 في 25 أغسطس، على أن يبدأ الدوام للطلبة في الأول من سبتمبر، فيما تبدأ إجازة الشتاء للطلبة مع نهاية الفصل الدراسي الأول، في 15 ديسمبر 2019، وتمتد لأربعة أسابيع، على أن يعودوا لمقاعدهم الدراسية في 12 يناير 2020، فيما تبدأ إجازة الربيع «عطلة الفصل الدراسي الثاني» في 29 مارس، ويعود الطلبة لمقاعدهم مع بداية الفصل الدراسي الثالث في 12 أبريل، إلى أن ينتهي العام الدراسي في الثاني من يوليو 2020.
فيما أجمع ذوو طلبة في تعليقاتهم على الحساب الرسمي لوزارة التربية والتعليم، على تفضيلهم العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين، وبينهما أسبوعان إجازة، أو تقليص مدة الإجازات بين الفصول لتصبح ثلاثة أسابيع على الأكثر في حال إصرار الوزارة على الاستمرار في تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة، وذلك لتقصير مدة العام الدراسي ومنع تكرار غياب الطلبة في نهاية كل عام خصوصاً في شهر رمضان.
وردّ أولياء أمور على نشر الوزارة للتقويم المدرسي الجديد على موقعها بالمطالبة بتقليل مدة الإجازات بين الفصول والاكتفاء بأسبوع بين كل فصل دراسي، بدلاً من أربعة أسابيع وأسبوعين بحيث تصبح الإجازة الصيفية ثلاثة أشهر، مشيرين إلى أن أبناءهم جلسوا في المنزل خلال العام الدراسي المنصرم من نصف رمضان، ومعظم المدارس توقفت عن التدريس قبل الامتحانات بما لا يقل عن 15 يوماً.
وانتقد المعلقون تخصيص أربعة أسابيع لإجازة الفصل الدراسي الأول في وقت يكون الطقس معتدلاً، وإرغام الطلبة على الدراسة في شهر يونيو وسط درجات حرارة مرتفعة، وكرّروا طلب تقليص مدة إجازات الفصول لإنهاء العام الدراسي مع بداية شهر رمضان.
ودعا آخرون إلى ضرورة إعادة التفكير في نظام الفصول الثلاثة، لتفادي إطالة العام الدراسي على الطلبة، وتطبيق تقويم مدرسي يحببهم في العملية التعليمية، مشيرين إلى الاقتضاء بنظام التقويم الجامعي، الذي ينتهي في شهر مايو، ويتفادى شهور الصيف الحارة.
ودعا حساب أحد المعلمين إلى إعادة النظر في نظام الفصول الثلاثة ووصفه بالمرهق للطلبة والمعلمين، مشيراً إلى أن ذوي الطلبة أصبحوا لا يستجيبون لرسائل التحذير من أضرار الغياب المتكرر لأبنائهم، ويتذرعون بإرهاق الطلبة من طول العام الدراسي، بالإضافة إلى أن استمرار الدراسة طوال شهر رمضان وتحديد موعد الامتحانات بعد العيد يرفع من نسب الغياب الجماعي.
فيما علق حساب باسم «الجاسمي»، بأن موضوع التقويم المدرسي ليس بالأمر السهل لأنه يشمل المدارس الخاصة أيضاً، مشيراً إلى ضرورة النظر في الأمر من جميع الزوايا وبشكل شمولي، خصوصاً أن المجتمع متعدد الجنسيات ويجب أن يراعي التقويم المدرسي الطلبة وأسرهم كافة. فيما طالب حساب باسم «عمر أحمد»، وزارة التربية والتعليم بالإعلان عن إنجازات نظام الفصول الثلاثة، ونسبة النجاح والتقدم الأكاديمي التي تحققت، والأهداف المراد تحقيقها من استمرار تطبيقه، وذلك للردّ على الشكاوى المتكررة من أولياء الأمور، ومنع حدوث انقسام في الميدان التربوي ما بين موافق ورافض لاستمرار تطبيقه.
«التربية» أعلنت بدء دوام الهيئة الأكاديمية للعام الدراسي المقبل في 25 أغسطس.
منظومة تعليمية متكاملة
أشار مصدر تربوي، فضل عدم نشر اسمه، إلى أن الفصول الدراسية الثلاثة تشكل المنظومة التعليمية المتكاملة، حيث إنه من الأفضل للطالب والعملية التعليمية أن يتم توزيع الإجازات على مدار العام، بحيث لا تزيد الإجازة الصيفية على مدة شهرين، لافتاً إلى أن الوزارة تنظم في الإجازات أنشطة وفعاليات وبرامج تقوية للطلبة، بالإضافة إلى برامج تدريب وتطوير مهارات الكادرين التعليمي والإداري في المدارس.
المصدر: الإمارات اليوم