أثنى أولياء العهود في إمارات الدولة السبع على الاجتماعات وجلسات العمل التي شهدتها أعمال اليوم الأول من «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات»، معربين عن ثقتهم بأهمية هذا اللقاء الوطني الأكبر من نوعه في حشد الجهود للدفع بالمسيرة التنموية، من خلال وضع الخطط وبرامج العمل والاستراتيجيات في شتى القطاعات الحيوية في الدولة.

ولي عهد أبوظبي:

النجاح هدفنا، وبلوغه يتطلب إرادة وتصميماً وحافزية، والعمل بشكل تكاملي بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.

وعبّر سموهم عن سعادتهم بالنقاشات الجادة والنوعية لأكثر من 30 فريق عمل من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، داعين إلى استعراض نتائج هذه النقاشات والمبادرات والاستراتيجيات التي طرحت في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في الدورة المقبلة من هذه الاجتماعات، لمواصلة متابعة مستهدفات الأجندة الوطنية التي تم إنجازها لرؤية الإمارات 2021، ومتابعة العمل على الخطط والسياسات لتحقيق مئوية الإمارات 2071.

من جانبه، نقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتمنياته للجميع بالتوفيق والنجاح. وقال سموه: «إننا في هذه الاجتماعات نرسخ مبدأ أصيلاً زرعه فينا ‏المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو العمل بروح الفريق الواحد، ولهدف واحد هو هذا الوطن الذي ننعم بخيره وأمانه لنسلمه للأجيال اللاحقة وهو بكل عز وفخر».

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن «توجهاتنا الحكومية الوطنية تتمحور حول وضع تصور تنموي للعقود الخمسة المقبلة والفرصة مواتية لمراجعة خططنا وفاعليتها وتقييمها واستخلاص الأفضل، منوهاً بأن النجاح هدفنا، وبلوغه يتطلب إرادة وتصميماً وحافزية، والعمل بشكل تكاملي بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ومؤسسات المجتمع الوطنية، فالعبرة ليست بما حققناه من أهداف وإنجازات، ولكن في تعزيز المكتسبات والبناء عليها، وماذا سنترك للأجيال القادمة».

وتوجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالدعاء إلى الله عز وجل أن يديم الأمن والأمان والخير لدولة الإمارات وشعبها، وأن يوفق الجميع في مساعيه نحو التنمية المستدامة ورفعة شأن الوطن وإعلاء مكانته.

وأعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عن اعتزازه بالحراك الوطني الذي شهدته جلسات ونقاشات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، من خلال طرح العديد من المبادرات والبرامج ذات البعد التنموي طويلة الأمد، بما يترجم رؤية الإمارات 2021 ومئوية 2071، منوهاً بأداء فرق العمل الفاعلة في مختلف القطاعات التنموية في الدولة. وقال سموه: «العمل الذي اطلعنا عليه خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات يؤكد أن الكوادر الوطنية في الدولة قادرة على استشراف إمارات الغد، وحريصة على بناء منظومة عمل وبناء وتمكين متكاملة، ستضع الإمارات على طريق الإنجاز والابتكار والريادة».

وأكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، بمناسبة مشاركته في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، أن «النهج الذي تتبعه دولة الإمارات خلال مسيرتها بُني على أساس قوي ومتين، بجهود مؤسسي الوطن وبرؤاهم الحكيمة لازدهار وتقدم الدولة، ولتوفير سبل الرقي والرفاه كافة للمواطنين والقاطنين على أرضها».

وشدد ولي عهد الشارقة على أهمية المحاور المطروحة ضمن الاجتماع السنوي، والطموح الكبير الذي تعمل لتحقيقه الدولة، وفق عمل مشترك بين كل الجهات الاتحادية والمحلية، بما يسهم في تكامل الأدوار ضمن رؤية وأهداف استراتيجية واحدة، والوصول إلى مصاف الدول الأولى عالمياً.

وأوضح سموه أن «الاستراتيجيات والمبادرات التي سيخرج بها الاجتماع السنوي ستعكس سعي حكومة الإمارات العملي لتحقيق الأهداف التي تم وضعها بمشاركة أبناء الوطن المخلصين».

من ناحيته، قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، إن «مبادرة الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات هي رسالة واضحة، ترسخ نهج قيادتنا الحكيمة في العمل جنباً إلى جنب ما بين الحكومة الاتحادية وحكوماتنا المحلية لتحقيق طموح شعب وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تكون دولتنا في مصاف الأمم المتقدمة، بقيادة حكومة منسجمة ومنفتحة على العالم، ومتميزة بكوادرها الوطنية». وأضاف أن «هذه الاجتماعات ستثمر، بإذن الله، تعزيز التعاون والعمل المشترك في تحقيق الخطط التنموية والتوجهات الاستراتيجية ومعالجة التحديات المستقبلية».

وتابع سموه: «في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بادرت حكومة إمارة عجمان إلى وضع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات على هرم أولوياتها، وعملت مؤسساتنا الحكومية، تحت إشراف المجلس التنفيذي لإمارة عجمان، على مواءمة خططها واستراتيجياتها المحلية لتتوافق مع رؤية الإمارات 2021»، مشيراً إلى أن «ما شهدناه اليوم يثلج صدورنا، ويشعل فينا الحماسة، ويعزز ثقتنا بأن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات تقف من خلفها فرق وكوادر وطنية مدججة بالعلم والمعرفة والطموح والعزم الذي لا يعرف المستحيل».

إلى ذلك، أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة «أهمية الاجتماعات السنوية للإمارات، في النهوض بمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في ظل قيادتنا الرشيدة، إلى آفاق جديدة، محورها التميز والتطوير، وفق أسلوب عمل سترسي الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات قواعد خططه الاستراتيجية».

وقال إن «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات ستشهد إعادة بناء لمنظومة عملنا في كل مجالات الدولة، وفق مستهدفات شاملة، تركز على تطوير الأداء، وسبل الاستثمار الأمثل في المستقبل، وتعزيز الهوية الوطنية، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى أبناء الدولة، تحت إشراف ومتابعة قيادات إماراتية تتمتع بالكفاءة والقدرة على التطوير، وخوض غمار المنافسة والتحدي».

وأشار سموه إلى أن «الاجتماعات السنوية ستشكل محطة الانطلاق الأولى لرحلة تستشرف مرحلة جديدة من خطط البناء والمستهدفات، والإمارات ستستمر في المُضي نحو الأمام بعزيمة أبنائها المخلصين».

وقال سموه إن «الإمارات تواصل عملية تطوير نوعية لعملياتها، ولكل مقدراتها، لاسيما على صعيد الطاقة، ومن الطبيعي أن يتم استثمار مكانة الدولة على خارطة الطاقة الإقليمية والدولية بمشروعات جديدة تقدم إضافة نوعية لقطاع الطاقة والتخزين في الدولة، وتركز على نشاطات أخرى جديدة، تضيف بعداً وعمقاً أكبر لصناعة الطاقة، وتمضي وفق مخطط يرسخ مكانة الإمارات بوصفها باتت تتصدر دول العالم الأكثر تطوراً في شتى المجالات».

بدوره، قال سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين: «نفخر بما عرض في الاجتماعات، وما لمسناه من حرص من الجميع على مناقشات تحديات مستقبل الدولة، ووضع برامج ومبادرات وطنية تجعل من وطننا النموذج الأول والفريد في مختلف المجالات عالمياً، وترسم ملامح وطننا للمستقبل الذي أسس بنيانه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، ونستكمل بتكاتف الجميع اليوم هذه المسيرة بروح زايد وإرثه ورؤيته».

وقال سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، إن «توجيهات القيادة بأن تكون دولة الإمارات جاهزة بخطة طويلة الأمد، بعد تحقيق رؤية الإمارات 2021، تأتي لتوحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، لبناء خدمات المستقبل في الدولة لأجيال المستقبل، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071».

وأشار سموه خلال إلى «ضرورة تضافر الجهود على كل المستويات ومختلف الجهات في الدولة للمساهمة في عملية التطوير على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والعسكري والتعليمي والصحي، وترسيخ التنسيق الاتحادي والمحلي على كل المستويات، لتسريع العجلة التنموية في القطاعات كافة، بما يخدم الوطن ويسعد المواطن».

وأشاد سموه بـ«المشروع الوطني (مدينة المريخ العلمية)، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويحاكي كوكب المريخ في الدولة، وذلك بالتعاون بين بلدية دبي ومركز الشيخ محمد بن راشد للفضاء، مشيداً سموه بهذه المبادرة التي تضاف إلى سلسلة المبادرات والمشروعات الوطنية التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً، وتعود بالخير على الوطن والمواطن».

المصدر: الإمارات اليوم