غادرت الدفعة الأخيرة من المقاتلين والمدنيين جنوب غوطة دمشق الشرقية، أمس السبت، بموجب اتفاق مع روسيا تم بموجبه نقل أكثر من 41 ألف شخص، ليؤكد الإعلام الرسمي السوري أن المنطقة باتت «خالية» من الفصائل المعارضة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن الدفعة الأخيرة ممن وصفتهم ب«الإرهابيين» وعائلاتهم أخرجوا من بلدات جوبر وزملكا وعين ترما في الغوطة الشرقية إلى إدلب، ووصفت المناطق بال «خالية من الإرهاب».
ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن ضابط برتبة لواء، عند ممر عربين فور خروج الحافلات قوله إن «معركة الغوطة انتهت». وصرح، «نعلن انتصاراً مدوياً على مشروع الإرهاب»، مشيراً إلى «انتصار استراتيجي» و«نقطة تحول» في مسار الحرب في سوريا.
وأضاف، «ما بعد الغوطة غير ما قبلها ويؤسس للنصر الكبير على كامل الأراضي السورية»، وقال إن «هناك قراراً قطعياً لا رجعة عنه (..) بتطهير كل شبر من أراضي سوريا تتواجد عليه تنظيمات إرهابية أو مجموعات غازية». ومع إخلاء بلدات عربين وزملكا وعين ترما من مقاتلي «فيلق الرحمن»، بات الجيش السوري يسيطر على 95 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، منذ بدئه هجوماً عنيفاً عليها في 18 فبراير/ شباط، تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. في هذه الأثناء، أعلنت قوات النظام السوري مواصلتها القتال لاستعادة مدينة دوما، الجيب الأخير تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، والتي ما زال مصيرها معلقاً بانتظار نتائج مفاوضات مع روسيا.
وأوردت قيادة الجيش في بيان بثه الإعلام الرسمي، «أنجزت تشكيلات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عمليتها العسكرية، واستعادت السيطرة على جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية.. في الوقت الذي تواصل فيه وحدات أخرى أعمالها القتالية في محيط مدينة دوما؛ لتخليصها من الإرهاب».(وكالات)
المصدر: الخليج