بعد معارك دامية استغرقت بضعة أيام، تمكنت جبهة النصرة والفصائل الموالية لها من السيطرة على مدينة إدلب الاستراتيجية والحدودية مع تركيا، في شمال سوريا، لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالكامل، بعد الرقة، معقل تنظيم داعش.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن {مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم جند الأقصى وفصائل معارضة أخرى، سيطرت على مدينة إدلب بشكل شبه كامل في أعقاب اشتباكات عنيفة استمرت نحو 4 أيام، مع قوات النظام والمسلحين الموالين له».
وجاءت سيطرة المعارضة على إدلب عقب معارك طاحنة في شوارع المدينة أسفرت عن سقوط 130 قتيلا من الطرفين منذ بدء الهجوم الثلاثاء.
في غضون ذلك، أعربت أطراف سورية عن مخاوفها من أن تتحول مدينة إدلب إلى «معقل للنصرة كما باتت الرقة معقلا لتنظيم داعش»، وأن تنشئ الجبهة كيانا موازيا ينافس «داعش» في شرق وشمال شرقي سوريا.
بيروت: نذير رضا – الشرق الأوسط