أكد تقرير أن التنظيمات الإرهابية تزرع المخدرات للحصول على العوائد المالية لدعم أنشطتها التخريبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبالرغم من أن المخدرات بأشكالها محظورة لأسباب كثيرة منها دينية، إلا أن أبرز الجهات التي تقف وراءها هي «حزب الله» وتنظيمي «داعش» و«القاعدة» سواء في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان، بحسب معهد «بروكينغز» الأميركي ومقره في واشنطن.
وأضاف التقرير أن انتشار المخدرات في المنطقة العربية يتزايد خصوصاً في العراق وسوريا، حيث يوجد «حزب الله» و«داعش» اللذين يساهمان في ذلك عبر زراعة وتهريب المخدرات للحصول على التمويل.
وفي 2012 أعلن مجلس النواب الأميركي أن تجارة المخدرات تشكل نحو 30% من مداخيل «حزب الله»، مشيرًا إلى أن هذه الأموال عبارة عن عوائد تهريب وتصنيع وبيع المخدرات، كما أوقفت الجمارك اللبنانية في مارس من العام نفسه عبر مرفأ بيروت آلتين لتصنيع الكبتاغون المادة الأكثر رواجًا في سوريا اليوم.
وكانت الجماعات المسلحة المختلفة استغلت مزارع الماريغوانا والأفيون في وادي البقاع منذ سبعينيات القرن الماضي، ثم ظهر «حزب الله» في ثمانينيات القرن العشرين ليتولى هو توفير الحماية والممر لهذه التجارة على صعيد لبنان، بالإضافة إلى انتشاره عالميا، خصوصا في دول أميركا اللاتينية.
وأوضح التقرير أن «داعش» يلجأ إلى تهريب المخدرات للحصول على مزيد من الأموال لتمويل آلته العسكرية في العراق وسوريا وليبيا، مضيفًا أن صناعة الكبتاغون منتشرة في سوريا والتنظيم يفرض ضرائب على إنتاجها للحصول على مزيد من العوائد.
وأشار إلى أن مسلحي التنظيم يتعاطون الكبتاغون لرفع «معنوياتهم» وزيادة «شجاعتهم ووحشيتهم» في القتال.
يذكر أن سياسات مكافحة المخدرات والإتجار بها في المنطقة تعد بين الأكثر قسوة عالميا، إلى جانب بعض الدول الآسيوية الأخرى، فقد تصل في العديد من الدول إلى الإعدام.
المصدر: صحيفة الإتحاد