ولكن يبدو أن هناك من لم ير الأمر من هذا الجانب؛ فقد أثار بيع اللوحة غضبا في إسبانيا أمس الأربعاء، حيث كانت تعرض في متحف الفن «تيسين – بورنيميزا» بمدريد على سبيل الإعارة من مالكتها كارمين «تيتا» سرفيرا وهي أرملة البارون الألماني المجري هانز هاينريش تيسين – بورنيميزا، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت لوحة «ذا لوك» التي تم الانتهاء منها عام 1824 قد عرضت في المزاد الثلاثاء في دار كريستيز مقابل 22.4 مليون جنيه إسترليني، مما يجعلها أغلى لوحة بريطانية أصلية تباع بهذا الثمن على الإطلاق. وتردد أن المشتري مجهول الاسم ابتاعها عبر الهاتف.
وكانت إسبانيا قد اشترت مجموعة البارون الفنية التي تضم نحو ألف عمل فني عام 1993 مقابل 350 مليون دولار أدت إلى تشييد متحف تيسين – بورنيميزا.
أما بالنسبة لمجموعة سرفيرا الخاصة التي تضم نحو 700 لوحة تعود إلى الفترة بين القرنين الثالث عشر والعشرين، فهي معارة إلى المتحف. وتملك البارونة الحق في بيع لوحات تقدر نسبتها بعشرة في المائة من القيمة الكلية للمجموعة. وبررت سرفيرا بيع لوحة «ذا لوك» بقولها إنها بحاجة إلى «سيولة مالية». وقالت أيضا إن البيع لا يقضي على وحدة مجموعتها الفنية وشددت على أنها عرضت اللوحة على وزارة الثقافة الإسبانية بشروط ملائمة، غير أن الحكومة لم تكن تملك المال اللازم لشرائها.
وقبل المزاد أعربت فرانشيسكا فون هاسبورغ ابنة البارون تيسين علانية عن معارضتها للبيع.