تستعد الدوحة لكتابة فصل جديد في العلاقات المشبوهة مع إسرائيل، يكشف زيف الشعارات التي تحاول الدوحة من خلالها تنصيب نفسها داعماً للقضية الفلسطينية، ويتمثل في ترقب إسرائيل لرفع علمها وأداء نشيدها في الدوحة، الشهر المقبل.
ففي وقت لاحق من الشهر المقبل، يصل فريق إسرائيل للجمباز إلى الدوحة، للمشاركة تحت العلم الإسرائيلي ومع ترديد نشيد بلادهم «هتيكفا»، في بطولة العالم للجمباز التي تنطلق في الخامس والعشرين من أكتوبر؛ وتستمر حتى الثالث من نوفمبر 2018.
وكان اتحاد الجمباز الإسرائيلي حصل على رسالة التزام من نظيره القطري بمعاملة فريقه تماماً كباقي فرق العالم مع رفع العلم وأداء النشيد الوطني.
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن «هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها الشرق الأوسط هذا الحدث الذي يعود تاريخه إلى 115 عاماً».
واستدركت «لكن هذا يضع المضيفين القطريين في مأزق سياسي، ففي حال فوز الفريق الإسرائيلي بأية ميدالية من أي لون يستلزم الأمر عرضاً عاماً وغير مسبوق للعلم الإسرائيلي على الأرض القطرية»، مستطردة «وفي غضون ذلك يعني الفوز بالذهب بأن النشيد الوطني الإسرائيلي هتيكفا يجب أن يُنشد».
رفض وقبول
ولفتت الصحيفة إلى أنه في العام الماضي «رفضت السعودية إصدار تأشيرات للاعبي الشطرنج الإسرائيليين للبطولة التي نُظمت في الرياض، على الرغم من الضغوط الأميركية». لكن «هآرتس» ألمحت إلى أن تنظيم الحمدين سيفعل كل ما من شأنه ضمان أن تستضيف قطر بطولة العالم لكرة القدم عام 2022 وإبراز نفسها كقوة إقليمية حتى لو أدى مشهد العلم الإسرائيلي في الدوحة إلى موجة من الغضب في العالم العربي.
وأضافت «تنظيم أحداث بهذا الحجم بشكل متكرر ليس رخيصاً، وقطر مع وجود ثقافة رياضية متواضعة خاصة بها، تكافح في كثير من الأحيان لملء المقاعد».
كسب النقاط
وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة إنه في ظل أزمتها السياسية «فإن الانفتاح على الإسرائيليين يمكن أن يكسبها الكثير من النقاط مع إدارة ترامب. وحقيقة أنه يمكنها استضافة وفد إسرائيلي في حين أن السعوديين لم يفعلوا ذلك، سيظهرها أكثر تسامحاً».
المصدر: البيان