كشف المحامي خالد زبارقة، اليوم، أن الشرطة الإسرائيلية قررت منع الشيخ عكرمة صبري (86 عاماً)، خطيب المسجد الأقصى، ستة شهور من دخول المسجد، وذلك بعد خطبة الجمعة الماضية التي نعى خلالها إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي اغتيل في طهران.
وقال زبارقة، وهو من طاقم الدفاع عن الشيخ، في اتصال مع رويترز: «قرار إبعاد الشيخ عكرمة عن المسجد الأقصى قرار إداري صادر عن شرطة القدس»، مشيراً إلى أنه «لم يكن هناك أي إجراء قضائي في الموضوع».
وأكد أن «الشرطة الإسرائيلية لا تملك صلاحية لإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى»، مضيفاً: «هذا مسجد، والشيخ عكرمة أحد خطباء هذا المسجد».
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها اليوم: «يوم الجمعة الماضي، فتحت الوحدة المركزية في لواء القدس تحقيقاً بموافقة الادعاء العام ضد الخطيب عكرمة صبري، وهو من سكان شرق القدس، بعد أن قام بهتافات تحريضية ودعم لإسماعيل هنية، أحد قادة حركة حماس الإرهابية، خلال خطبته التي ألقاها في المسجد الأقصى».
وأضافت الشرطة، في بيانها: «في الأيام القليلة الماضية، تم الانتهاء من إجراءات التحقيق في الشرطة، حيث وقع القائم بأعمال قائد لواء القدس على الأمر الإداري بإبعاد عكرمة صبري من الحرم القدسي لمدة ستة أشهر، حتى فبراير 2025».
وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على الشيخ عكرمة في منزله يوم الجمعة الماضي، وأفرجت عنه لاحقاً، وقررت حينها منعه من دخول الأقصى أسبوعاً، قبل أن تجدد القرار اليوم ستة أشهر.
وأوضح المحامي زبارقة أن «هذا المنع صادر عن سلطة لا تملك صلاحية؛ لأنها سلطة احتلال، وهو صادر عن سلطة تتحرك بضغط من المجموعات اليهودية المتطرفة التي تستعملها في ملاحقة الشيخ عكرمة صبري».
وتابع: «هذا إجراء ملاحقة من الطراز الأول، لا يوجد هناك أي سبب لمثل هذا الأمر، لمثل هذا الإبعاد حتى المصوغ القانوني حسب القانون الاسرائيلي معدوم».
وحول التوجه إلى القضاء الإسرائيلي لإلغاء القرار، قال زبارقة: «لن نتوجه، هناك قرار وطني وديني بعدم التوجه للقضاء الإسرائيلي، لكونه يمثل سلطة الاحتلال، ولا نريد أن نعطي أي سلطة من سلطات الاحتلال أي شرعية أو صلاحية، أو الاعتراف بشرعيتها على المسجد الأقصى المبارك».
رويترز