هددت إسرائيل على لسان وزير الدفاع موشيه يعالون برد قاسٍ على الهجمات من قطاع غزة، في وقت واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، بالتزامن قال جيش الاحتلال إن دوريتين تابعتين له تعرضتا لإطلاق قذائف هاون من غزة من دون وقوع إصابات في صفوف أفرادها، في وقت أكدت حركة حماس أنها لا تريد حرباً جديدة، لكنها لن تسمح بتوغلات الجيش الإسرائيلي داخل أراضي القطاع.
وشن الجيش الإسرائيلي امس غارات جوية جديدة في جنوب وشمال قطاع غزة، بحسب مصادر أمنية وشهود في القطاع الذي يشهد توتراً منذ الأربعاء.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن «طائرات الاحتلال من نوع اف-16 قصفت صباح أمس بصاروخين أرضاً زراعية في بلدة خزاعة في خان يونس، وقبلها بساعة نفذت غارة على أرض زراعية في بلدة بيت لاهيا ما أحدث أضراراً من دون أن تسجل إصابات».
واكد شهود عيان أن الغارة الجوية في بلدة خزاعة «استهدفت نقطة مراقبة عسكرية تابعة لكتائب القسام» الجناح العسكري لحماس.
واعلن الجيش أن إحدى طائراته شنت غارة واحدة على موقع لحماس في جنوب قطاع غزة رداً على إطلاق قذائف هاون فلسطينية على جنود إسرائيليين يعملون على طول السياج الأمني المحيط بالقطاع. وقال الجيش في بيان «رداً على الهجمات على القوات الإسرائيلية قصفت طائرة من سلاح الطيران الإسرائيلي بنية تحتية لحماس في جنوب قطاع غزة».
في السياق نفسه قصفت المدفعية الإسرائيلية بالقذائف عدة مرات المناطق الزراعية القريبة من الحدود الشرقية للقطاع.
وذكر شهود عيان أن مقاتلين فلسطينيين اطلقوا ثلاث قذائف هاون تجاه مدرعات إسرائيلية قرب الحدود جنوب القطاع، من دون مزيد من التفاصيل. ولم يتبن أي فصيل فلسطيني القذائف التي أطلقت تجاه القوات الإسرائيلية منذ بدء التوتر على حدود القطاع.
وكان يعالون قد هدد برد قاس على الهجمات من قطاع غزة.
وتابع يعالون أن إسرائيل تعتبر المنظمات المسلحة في القطاع وفي مقدمتها حركة حماس المسؤولة عن إطلاق النار وتدهور الأوضاع في غزة.
وقال يعالون «إذا حاولت الفصائل المسلحة في قطاع غزة تشويش مجرى حياة الإسرائيليين في محيط القطاع فإنها ستتلقى ضربات قاسية». وأضاف أنه لا يمكن لإسرائيل أن تسلم بوضع يجري فيه إطلاق نار متكرر ومحاولات استهداف المدنيين والجنود، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيتعامل مع مثل هذا الوضع بحزم وبيد من حديد، كما قد فعل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وتابع وزير الدفاع أن إسرائيل تعتبر المنظمات المسلحة في القطاع وفي مقدمتها حركة حماس المسؤولة عن إطلاق النار وتدهور الأوضاع في غزة.
بدورها، أكدت حركة حماس امس أنها لا تريد حربا جديدة، لكنها لن تسمح بتوغلات الجيش الإسرائيلي داخل أراضي قطاع غزة.
وقال هنية في خطبة الجمعة في مسجد بدير البلح «نحن، إذ لا ندعو لحرب جديدة، لكننا لن نسمح إطلاقاً بهذه التغولات والتوغلات وفرض الوقائع على أهلنا وغزتنا»، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي «يتوغل داخل أرض غزة مئة، ومئة وخمسين متراً بحجة البحث عن أنفاق». وأضاف هنية أن حماس «لن تسمح بإنشاء ما يسمى بالمنطقة العازلة في داخل حدود غزة، وهذا شيء تم إقراره والتفاهم بشأنه في مفاوضات القاهرة حول اتفاق التهدئة مع إسرائيل الذي جرى التوصل إليه بعد حرب صيف 2014.
المصدر: الإتحاد