أفاد الدكتور عمر السقاف، استشاري طب طارئ- مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، بأن عدد الحالات التي تعامل معها المسعفون في المؤسسة بلغ 165 ألف حالة حتى 25 من ديسمبر الجاري، ووصلت سرعة الاستجابة في 67% من هذه الحالات إلى 7 دقائق، فيما بلغت في 24% منها 4 دقائق.
أضاف أن المؤسسة معنية باستقطاب وتأهيل أفضل الكوادر للعمل بها، عن طريق دعمهم للحصول على مؤهل الطب الطارئ، مشيراً إلى أن عدد الخريجين الحاصلين على هذا المؤهل 100 خريج، وتبلغ نسبة العنصر النسائي بينهم 50%.
وذكر أن المؤسسة طرحت تخصصاً جديداً بالتعاون مع كلية فاطمة للعلوم الصحية في أبوظبي وإحدى المؤسسات التعليمية الكبرى في المملكة المتحدة، لتدريس «الطب الطارئ المتقدم» الذي يتم الانتساب إليه بعد الحصول على البكالوريوس، وتكون مدة الدراسة في برنامج الطب الطارئ المتقدم 18 شهراً، لافتاً إلى أن هذا البرنامج بدأ منذ نحو 3 أشهر، وسيتم تخريج أول دفعة منه نهاية عام 2017، وتبلغ نسبة العنصر النسائي فيه 70%.
وأكد السقاف أهمية العنصر النسائي بين كوادر الإسعاف، لأن المسعفة تستطيع التعامل مع أي حالة، سواء كانت رجلاً أم امرأة، إلا أن المسعف لا يتعامل إلا مع حالات الرجال فقط، في إطار عادات وتقاليد المجتمع، وعليه فإن الاهتمام بتأهيل الفتيات العاملات في المؤسسة أمر ضروري.وتابع: يختلف الطب الطارئ العادي عن الطب الطارئ المتقدم في مستوى التدخل، إضافة إلى أن الأول يتعامل مع 10 أصناف أدوية فقط، يستطيع أن يعطيها للحالة، أما الثاني فإنه يتعامل مع 42 صنفاً دوائياً، فضلاً عن أن الأخير صاحب قرار في الشارع، وفي مكان الحادث، بحيث يستطيع أن يتدخل جراحياً في ظروف تستلزم ذلك.
وأكد مدير إدارة الشؤون الطبية بمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أن المؤسسة وفرت سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث الأجهزة للتعامل مع الحالات في أماكن وقوع الحوادث، ومن بينها الجهاز الآلي لإنعاش القلب الرئوي، الذي يستطيع استخدامه المسعف في إجراء جراحات في الشارع إذا تطلبت الحالة، كانسداد في القصبة الهوائية، وهذه العملية يلجأ المسعف إليها مضطراً لإنقاذ حياة المريض.
المصدر: الخليج