بات أمرا مألوفا بالنسبة لسكان العاصمة الفنزويلية كاراكاس مشهد عصابة من اللصوص تجتمع في مقبرة المدينة حول تمثال لص يدعى “إسماعيل”.
وينتمي هؤلاء الرجال إلى مجموعة تطلق على نفسها اسم “العصابة المقدسة” وتضم مجرمين سابقين يؤمنون أنهم يستطيعون التكفير عن جرائمهم بتوفير الحماية لسكان العاصمة من العصابات الأخرى.
وتتمتع “العصابة المقدسة” بشعبية واسعة في بلد يملك واحدة من أعلى نسب جرائم القتل في العالم.
ولعل عضو العصابة الأكثر شعبية هو “إسماعيل” الذي ينتصب تمثاله في مقبرة كاراكاس، وهو لص اشتهر بسرقاته للبنوك والشاحنات حتى لقي مصرعه في السبعينات على يد قوات الأمن.
ويبجل أفراد العصابة إسماعيل بوصفه بطلا شعبية كان يسرق من الأثرياء لحساب الفقراء على طريقة شخصية الإنجليزي روبن هود الأسطورية.
وينتمي أعضاء “العصابة المقدسة” إلى طائفة دينية تدعى “ماريا ليونزو” وهي نتاج دمج العبيد السود في كوبا لمعتقداتهم الدينية مع العقيدة المسيحية الكاثوليكية.
ويشير اسم الطائفة إلى امراة من السكان الأصليين يؤمن أتباع الطائفة أنها ترشد أرواحهم.
وتنتشر حاليا في محلات كاراكاس التماثيل التي تصور أعضاء العصابة.
أبوظبي – سكاي نيوز عربية