باءت محاولات السلطات المحلية في قرية «برتنيار»، غرب فرنسا، للحيلولة دون وقوع حوادث دهس أطفال المدارس، بالفشل. وفي نهاية الأمر قرر عمدة القرية، إيرفي برويار، تثبيت إشارة مرورية غير مألوفة وصادمة، بالنسبة لكثير من المعلقين على الإنترنت، والهدف حسب المسؤول الفرنسي هو إقناع السائقين غير المقيمين، والذين يمرون بالبلدة يومياً، بتخفيف السرعة والانتباه، خصوصاً في أوقات دخول وخروج الطلاب من المدارس.
وكتب على الإشارة عبارة اعتبرها الكثيرون صادمة، تقول «هناك مزيد من الأطفال للدهس.. يمكنك زيادة السرعة»، وقال أحد السائقين ويدعى كلود لوماران، «لا أدري كيف يفكر عمدة القرية»، موضحاً «هل يعتقد أن هذه هي الطريقة المناسبة التي يمكن أن تُحلّ بها المشكلة؟» أما عمدة القرية فيقول إن «الصدمة من شأنها أن تجعل السائقين يخففون من السرعة»، وبرر برويار ما قام به بالمصلحة العام لأن «أرواح الطلاب أهم من مشاعر الناس الذين يبدو أنهم يبالغون في التعليق بعض الشيء».
ويذكر أن السرعة القصوى المحددة هي 30 كيلومتراً في الساعة، ويشير برويار إلى أن اللافتة السابقة التي كتب عليها «انتبهوا إلى أطفالنا» الموجودة بالقرب من المدارس، لم تغير من الواقع، وأنها تقليدية، حسب المسؤول المحلي، إذ إن الطلاب يتعرضون للدهس بين الحين والآخر. وتقول السائقة فيكي سومون «أعتقد أن عمدة القرية بالغ قليلاً، لكن إذا كان ذلك يهدف إلى حماية أطفالنا فأنا لا أعارض هذه العبارات القوية».
المصدر: ترجمة: م.م عن «فان مينيت»