أصيب شاب فلسطيني أمس السبت برصاص الاحتلال «الإسرائيلي» قرب رام الله، بزعم محاولته مهاجمة جنود، وأكد تقرير فلسطيني تصاعد الاستيطان وعمليات الهدم خاصة بالقدس المحتلة، فيما استهدفت الزوارق «الإسرائيلية» الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة.
فقد أصيب شاب فلسطيني بجروح، فجر امس السبت، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، قرب بلدة سلواد شرق رام الله. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن جنود الاحتلال المتمركزين على أحد الحواجز قرب سلواد، فتحوا نيران أسلحتهم صوب شاب لم تعرف هويته بعد، ما أدى لإصابته بجروح، قبل أن يتم اعتقاله ونقله إلى أحد المستشفيات. وزعم جيش الاحتلال أن الفلسطيني حاول أن يصدم جنوداً كانوا واقفين على حاجز قرب مستوطنة عفرا شمال شرقي رام الله، ما اضطر الجنود لإطلاق النار عليه، وترجل من السيارة حاملاً سكيناً وحاول طعن الجنود الذين اطلقوا النار عليه مرة ثانية وأصابوه بجروح خطرة.
وقطع مستوطنون، أشجار زيتون مثمرة، في أراضي قرية نحالين، قرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان إن المستوطنين قطعوا 18 شجرة زيتون قرب مستوطنة مجمع غوش عتصيون.
من جهة أخرى قال المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن سلطات الاحتلال صعدت من عمليات هدم منازل الفلسطينيين بالقدس المحتلة خلال العام الجاري، كما صادقت على مخططات استيطانية جديدة بالقدس والضفة الغربية المحتلتين.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي أنه في الوقت الذي يكاد يكون مستحيلاً على الفلسطينيين في شرقي القدس استصدار تراخيص بناء من بلدية الاحتلال، فقد تم منذ بداية العام الحالي هدم 166 مبنى في المدينة، بينها 112 شقة و54 مبنى استخدمت كمحال تجارية ومخازن. وأضاف أن عدد المنازل التي دمرتها هذه السلطات في الفترة ذاتها بالمناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية 780 منزلًا ومنشأة، إلى جانب هدم الخيام وتدمير خزانات المياه، حيث نالت مناطق الأغوار الشمالية ووادي الأردن النصيب الأوفر، فكانت أكثر المناطق تضرراً من هذه السياسة «الإسرائيلية» الحالية.
وذكر أن عدد الأشخاص الذين فقدوا منازلهم هذا العام نتيجة ذلك بلغ 1129 شخصاً، وبلغ عدد المنازل التي تم تدميرها بالمنطقة المصنفة (ج) عام 2015 نحو 453 منزلًا، ما تسبب بفقد 580 فلسطينياً أماكن سكنهم.
وقد لوحظ ازدياد في عدد المباني التي تم هدمها في القدس هذا العام مقارنةً ب 78 منزلًا تم تدميرها في العام الذي سبقه، ما أدى لفقد 164 مقدسياً منازلهم، مقارنةً مع 108 من أبناء القدس فقدوا مساكنهم جراء هدمها عام 2015.
وبحسب التقرير، فإن سياسة هدم المنازل هذه يقابلها إعلان ما تسمى باللجنة الثنائية للتخطيط والبناء ببلدية الاحتلال نيتها المصادقة على مخطط لبناء 181 وحدة استيطانية داخل حي غيلو بالقدس، بالإضافة إلى مشروع بناء تنظيمي شامل تعمل عليه البلدية يسمح للمزيد من التوسع الاستيطاني غير الشرعي في المستوطنة المذكورة.
وأشار إلى أنه جرى مؤخراً الكشف عن موافقة سلطات الاحتلال على إقامة تجمع استيطاني على أراضي قرية مسحة في محافظة سلفيت وهو عبارة عن تجمع سكني ضخم لكبار السن من «الإسرائيليين» يتألف من 15 طابقاً، ويضم 250 غرفة سكنية، ومحال تجارية. ولفت إلى أنه يجري حاليًا بناء وتوسيع بؤرة استيطانية غير قانونية جديدة في شمال غور الأردن، على قطعة أرض ذات ملكية فلسطينية خاصة، وقد أقيمت البؤرة بالقرب من البؤرة غير القانونية تل سلعيت التي بنيت في العام 2001، وتم توسيع أعمال البناء على تل مجاور.
إلى جانب ذلك استهدفت زوارق الاحتلال امس السبت بنيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة مما اضطر الصيادين للهروب إلى شاطئ البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. (وكالات)
المصدر: الخليج