توقع مركز “إحصاء أبوظبي” نمو عدد السكان بإمارة أبوظبي بأكثر من 4% خلال العام الحالي مكتملاً وبنسبة 5% في عام 2014 ليرتفع من نحو 2.34 مليون نسمة بنهاية 2012 إلى نحو 2.44 بنهاية 2013، مشيراً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للإمارة تضاعف نحو 190 ضعفاً على مدى الخمسين عاماً الماضية ليصل إلى 911.6 مليار درهم، ليؤكد بذلك على الطفرة الاقتصادية القياسية.
جاء ذلك خلال إطلاق مركز “إحصاء أبوظبي ” أمس، أكبر خريطة إحصائية في العالم عن إمارة أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج تحت عنوان “أبوظبي في نصف قرن” تتضمن معلومات مفصلة عن كافة القطاعات التنموية في الإمارة من خلال تقسيمات زمنية تبدأ من الستينيات بعنوان “إمارة أبوظبي قبل الاتحاد” ثم السبعينيات فالثمانينيات ثم التسعينيات والعقد الأول من الألفية الجديدة ثم “حاضر أبوظبي من 2010 حتى 2013″، مما يجسد أمام الجمهور التطور الكبير في إمارة أبوظبي ويبرز الصورة المشرفة للإمارة خلال خمسين عاماً.
وأطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الخريطة الإحصائية الأكبر في العالم عن إمارة أبوظبي بحضور الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء مجلس إدارة مركز “إحصاء أبوظبي”.
إكسبو 2020
وأكد محمد عمر عبد الله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية، أن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعطت زخماً قوياً لاقتصاد أبوظبي على طريق تنفيذ رؤية أبوظبي الاستراتيجية 2030.
نمو قوي
وتوقع محمد عمر عبد الله في تصريحات صحفية عقب إطلاق الخريطة أن تشهد كافة القطاعات الاقتصادية في أبوظبي وفي الدولة بوجه عام معدلات نمو قوية خلال العام الحالي والأعوام المقبلة نتيجة فوز الدولة باستضافة “إكسبو 2020” مؤكدا أن القطاعات الاقتصادية المتوقع أن تشهد أكبر معدلات نمو في إمارة أبوظبي خلال عامي 2013 و 2014 قطاعات الإنشاءات والخدمات بأنواعها سياحية ومالية وغيرها والصناعات الأساسية مثل الألومنيوم والحديد والصناعات الاستخراجية (الاستكشافية).
مشروع استراتيجي
وقال إن أكبر خريطة إحصائية في العالم عن إمارة أبوظبي تعد مشروعاً استراتيجياً هاماً يخدم “رؤية أبوظبي 2030” ويخدم الذاكرة التاريخية للإمارة، مؤكداً أنها تعد إنجازاً بحد ذاتها لحفظ هذا التاريخ الذي يسجل قصة رائعة من النجاح خلال نصف قرن مشيرا إلى أنه لولا وجود “مركز إحصاء أبوظبي” الذي يعتمد أفضل المعايير الدولية في أنشطته لما كان من الممكن أن نخوض في هذه الرحلة لنرى إنجازات قيادتنا لصالح الوطن والمواطن، حيث أصبح هذا التاريخ متاحا للجميع بأسلوب مبسط وجذاب ويمكن متابعته بسهولة.
أنشطة إحصائية
من جانبه قال بطي أحمد القبيسي مدير عام مركز “إحصاء أبوظبي” إن المركز ينفذ عدداً من الأنشطة الإحصائية الهامة أبرزها مسح إنفاق الأسرة الذي بدأ خلال الربع الأخير من العام الحالي ويستمر لمدة عام ومسح الأنشطة الاقتصادية بإمارة أبوظبي الذي يتوقع صدور نتائجه خلال الربع الأول من عام 2014 ومسح القوة العاملة بالإمارة الذي سيكتمل بنهاية عام 2013، إضافة إلى مسح التصوير الجوي النباتي للإمارة الذي ينفذه المركز بالتعاون مع شركة بيانات والمتوقع اكتماله في شهر يونيو المقبل.
رؤية واضحة
وأكد أن الإحصاءات التي يقدمها المركز تساهم في صنع القرار بشكل دقيق وصحيح بعد أن أصبحت هناك رؤية واضحة وبيانات حقيقية متوافرة بشكل مستمر ومحدث، مشيرا إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع كافة المراكز الإحصائية بالدولة التي تعتمد مناهج بحث ومعايير إحصائية موحدة.
وأوضح أن عرض أكبر خريطة إحصائية في العالم الذي انطلق أمس، يستمر حتى السبت المقبل، ويستقبل الجمهور طوال هذه الأيام من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءً، داعياً الجميع إلى زيارة الخريطة والتعرف على ما تضمه من كنوز معرفية قيمة قلما وجدت في حدث ومكان واحد وسوف يحاول المركز تسجيلها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، موضحا أن الخريطة ترسم صورة لإمارة أبوظبي عاماً تلو عام في كافة القطاعات بالأرقام والإحصاءات والصور والرسومات منذ عام 1960 وحتى عام 2010 مع جزء إضافي يستشرف المستقبل ويخصص لرؤية “أبوظبي 2030” لتوفر الخريطة كل شيء كان على وجه الإمارة خلال الخمسين سنة الماضية وتطلعات الإمارة إلى المستقبل وأبرز ملامح الحياة على أرضها عام 2030.
25 مؤشراً إحصائياً
تضم الخريطة الإحصائية 25 مؤشراً إحصائياً يغطي كل منها قطاعاً تنموياً مهماً، كما تغطي مساحة الحدث على كورنيش أبوظبي 170 متراً طولاً و 4 أمتار عرضاً و3 أمتار ارتفاعاً.
وتنقسم الخريطة إلى 5 سلاسل زمنية كل سلسلة تضم 10 سنوات بمجموع خمسين عاماً (نصف قرن) مساحة السلسلة الواحدة 10 أمتار تنقسم إلى ثلاثة أجزاء مدعومة بالصور وتضم مؤشرات إحصائية خاصة بالسنوات العشر تتصل عبر الخريطة مع باقي سنوات النصف قرن، لتشكل الخريطة بالكامل، حيث تضم كافة مؤشرات التنمية في الإمارة مثل الاقتصاد والاستثمار والسكان وخصائصهم الديموغرافية والصحة والتعليم والبيئة وغيرها من المؤشرات المهمة.
أهداف
ويستهدف إطلاق الخريطة تحقيق جملة من الأهداف الرئيسة من أهمها دعم وتعزيز خطط التنمية في إمارة أبوظبي والترويج وتسليط الضوء على اسم الإمارة محلياً وإقليمياً ودولياً، مع التأكيد على قوّة وخبرة الإمارة في تنظيم وإقامة مثل هذه الفعاليات الكبرى مع تجسيد صورة كاملة عن الإمارة من خلال الأرقام والإحصاءات، مما يوفر الدقة والموضوعية أمام الجمهور والإعلام.
قاعدة بيانات
تعد قاعدة البيانات والمعلومات التي يوفرها “مركز إحصاء أبوظبي” القاعدة الرئيسية لوضع الخطط بعيدة المدى، خصوصا في ظل مصداقيتها ودقتها العالية، وستقوم دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي من خلال المركز بإعداد توقعات وتنبؤات للسنوات المقبلة استناداً إلى حقائق واقعية تاريخية. البيان
تطبيقات
خلال الحدث جرى عرض أحدث التطبيقات الإلكترونية لبرامج الإحصاء للأجهزة الذكية للكبار والأطفال، وتنظيم معرض مصاحب لسيارات الشرطة عبر الزمان، وكذلك أزياء رجال الشرطة خلال الخمسين عاماً الماضية.
المصدر: البيان