إطلاق أول صندوق لدعم الإبداعات والابتكارات الطلابية في جامعة الإمارات

أخبار

محسن البوشي (العين)- تبنت جامعة الإمارات مبادرة لإطلاق أول صندوق لدعم الابتكارات والإبداعات الطلابية قريبا، واستحدثت مؤخرا أنظمة الكترونية للتواصل مع أولياء الأمور، وتستعد الجامعة كذلك لإطلاق مبادرة إنشاء المركز الإعلامي الطلابي الجديد ومشروع مركز خدمة الطلبة.

وتعكف الجامعة حاليا على استكمال خطوات تفعيل مركز الشيخ خليفة للتكنولوجيا الحيوية، ورشحت الجامعة نحو 130 مشروعا بحثيا مقترحا للتقييم والحصول على الأولوية في عملية التمويل الداخلي للعام الحالي.

وأطلقت الجامعة تجربة الجمعيات الاستهلاكية الطلابية ( اليومارت ) لدعم الطلبة وتتضمن افتتاح محال سوبر ماركت وكافيهات يخصص ريعها لرعاية الطلبة ماديا، وقد تم بالفعل افتتاح عدد من الفروع، وتجرى الاستعدادات الآن لافتتاح 4 فروع جديدة بمباني الكليات والسكنات الداخلية للطلاب والطالبات.

وقال الدكتور عبد الرحمن الشايب نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون الطلبة والتسجيل، إنها تتبنى حاليا مبادرة لإنشاء صندوق طلبة جامعة الإمارات للإبداع والابتكار التي أطلقها وقام على دراستها المجلس الطلابي للجامعة، ويحمل الصندوق شعار “ معا نكتشف الإبداع .. لصناعة جيل الصناع “ .

وأوضح نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة والتسجيل أنها استحدثت مؤخرا أنظمة الكترونية للتواصل مع أولياء الأمور، خاصة أولئك الذين يستفيد أبناؤهم وبناتهم من خدمات المواصلات الجامعية، مؤكدا ان الجامعة تعنى كثيرا بالتطوير المهني للعاملين بمجال عمادة شؤون الطلبة، وفق المعايير العالمية المعتمدة سعيا للحصول على شهادات عالمية معتمدة في هذا المجال، لافتاً إلى ان العمادة تعكف الآن على استكمال إجراءات الحصول على الاعتماد المهني الدولي بقطاعي شؤون الطلبة والإسكان الطلابي.

وأوضح الشايب أن الجامعة تخطط لتنظيم مؤتمر “ ناسا الخليج “ خلال الأسابيع القليلة المقبلة ويعنى بشؤون الطلبة بمؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي ومن المقرر أن يعقد المؤتمر بحضور الرئيس التنفيذي لرابطة شؤون الطلبة العالمية وذلك ضمن إجراءات الحصول على الاعتماد العالمي لهذا القطاع الحيوي بجامعة الإمارات.

وانتقل الشايب الى الحديث عن تجربة الجمعيات الاستهلاكية الطلابية (اليومارت) والتي تتضمن افتتاح محال سوبر ماركت وكافيهات برأس مال الطلبة من خلال طرحه على شكل أسهم وذلك لدعم الطلبة ماديا.

وتتوزع إرباح مشروع الجمعيات الاستهلاكية الطلابية بحيث يحصل الطلبة المساهمون على نسبة 47 % ويخصص 50 % منها لصندوق دعم الطلبة ، فيما تخصص نسبة 3 % لرواتب ومكافآت العاملين بفروعها المختلفة .

وشملت الفروع التي تم افتتاحها بالفعل عددا من السكنات الطلابية، ويشمل كل فرع محل سوبر ماركت وكافيه، يحمل كل منها علامة تجارية ( يومارت ) وتضمنت الفروع الجديدة التي تم افتتاحها حتى الآن سكن المقام 2 ، سكن توام ، سكن سيح بن عمار ، ومبنى 80 في الحرم الجامعي للطلاب والسكن الجديد.

وتتضمن خطة العام الجامعي الحالي افتتاح 4 مشاريع جديدة شبيهة تتضمن إنشاء “سوبرماركتات وكافيهات” في سكني المقام 5 ، الكويتات ، وقد تم افتتاحهما بالفعل وافتتاح فرع في سكن مقام 1 خلال شهر، في حين يجري الاستعداد لافتتاح فرع في مكتبة السليمي، وكذلك افتتاح مطعم يقدم كل الوجبات ومركز خدمة شامل للطلبة في مبنى 80.

وتوقع الشايب ان تحقق هذه المشاريع الطلابية صافي ايرادات يقدر بنحو مليون، و500 ألف درهم هذا العام سيتم توظيفها لخدمة مشاريع دعم الطلبة .

وكشف الشايب عن خطة تتبناها الجامعة للخروج بهذه المشاريع الى خارج أسوارها من خلال إنشاء فروع لـ “ يومارت “ في عدد من المراكز التجارية الكبرى في المدينة، حيث يجري دراسة المشروع تجاريا، وذلك سعياً نحو حشد اكبر قدر ممكن من الدعم المادي للطلبة المبدعين والمعوزين وحفز الطاقات.

كما كشف الشايب عن مشروع مركز خدمة الطلبة، مشيراً الى انه أحد المشاريع الرائدة التي تتبناها الجامعة الآن، ومن المقرر افتتاح مركزين احدهما للطلاب، وآخر للطالبات مع بداية شهر اكتوبر المقبل.

ويقدم المركز حزمة من الخدمات للطلبة في مكان واحد تشمل الخدمات الالكترونية والخدمات الصحية والدورات التدريبية والدروس وقد تقرران يكون مركز خدمات الطالبات في مبنى B3 ومركز خدمة الطلاب في مبنى G2 .

ويعتبر المركز الإعلامي الطلابي الجديد الذي تسعى الجامعة إلى إطلاقه قريبا احد المبادرات الجديدة المبتكرة لفتح المجال واسعا أمام الطلبة ذوي المواهب والمهارات الإعلامية لممارسة هواياتهم وإشباعها وتنمية مهاراتهم وقدراتهم في مختلف جوانب العمل الإعلامي بما في ذلك الطباعة، التصوير،التحرير ،التصميم والإخراج.

وتتضمن خطة عمل المركز الإعلامي الطلابي إصدار نشرة شهرية الكترونية تعنى بشؤون الطلبة في الجامعة مع إعداد المواد المرئية والمتلفزة، سعيا نحو نشر ثقافة الإبداع والابتكار بين طلاب وطالبات جامعة الإمارات .

وتعكف الجامعة على استكمال خطوات تفعيل مركز الشيخ خليفة للتكنولوجيا الحيوية ويعنى بالبحث العلمي بمجال التقنيات الزراعية، تطوير أصناف نباتية تتناسب مع بيئة الدولة.

ورشحت الجامعة ما بين 100- 130 مشروعا بحثيا مقترحا للتقييم والحصول على الأولوية في عملية التمويل الداخلي للعام الحالي من المتوقع اختيار ما يتراوح بين 35 ، 45 مشروعا مقترحا، منها للتمويل وإعلان النتائج خلال ديسمبر المقبل. وأكد الدكتور رياض المهيدب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أنها تسعى الى تعزيز ريادتها بمجال البحث العلمي عالميا، ومن خلال مخرجاتها ورفد مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع وتوسيع دائرة التطبيقات العملية في مجال تقنية المعلومات.

وأكد المهيدب ان قطاع الدراسات العليا بالجامعة شهد تحولا نوعيا، حيث تم خلال العام الجامعي الحالي قبول 416 طالبا وطالبة في 25 برنامجا للماجستير في مختلف التخصصات، بالإضافة الى 3 برامج للدكتوراه تشمل برنامج الدكتوراه في الفلسفة، ويتم طرحه في 7 كليات وبرنامج دكتور صيدلي، وبرنامج الدكتوراه في إدارة الإعمال.

واستقبلت جامعة الإمارات مع بداية العام الجامعي الحالي 416 طالبا وطالبة بعدد من برامج الدراسات العليا شملت 25 برنامجا للماجستير، 3 برامج للدكتوراه ليرتفع إجمالي عدد الطلبة المسجلين في برامج الدراسات العليا في الجامعة مع بداية العام الجامعي إلى 979 طالبا وطالبة في كل الكليات والتخصصات من خلال 31 برنامجا للماجستير والدكتوراه. ولفت المهيدب إلى ان الجامعة تنظم سنوياً مسابقة لمختلف الكليات لتمويل أفضل مقترحات المشاريع البحثية، ويتقدم لها أعضاء هيئة التدريس الأكثر حيوية بمقترحات بحثية تتراوح ما بين 100- 130 مقترحاً بحثياً تأخذ الأولوية في عملية التمويل ومن المتوقع اختيار ما يتراوح بين 35 ، 45 مشروعا بحثيا، منها للتمويل الداخلي وإعلان النتائج خلال شهر ديسمبر المقبل.

وبلغ اجمالي عدد المشاريع البحثية التي تم تمويلها العام الماضي ضمن المسابقة 66 مشروعا بحثيا، فيما بلغ اجمالي عدد المشاريع التي تم تمويلها العام الذي سبق، 43 مشروعا، ويبلغ متوسط المشاريع التي تقوم بتمويلها الجامعة سنويا نحو 40 مشروعا بحثيا .. وتستعين الجامعة من خلال الهيئة الوطنية للبحث العلمي بمقيمين خارجيين لتحديد المشاريع البحثية الفائزة.

وتحتفظ جامعة الامارات بعلاقات شراكة استراتيجية واسعة مع كثير من الهيئات والمؤسسات والشركات الوطنية الرائدة بمجالها في القطاعين الحكومي والخاص.

بالإضافة إلى ذلك هناك مسابقة البحوث الطلابية التي تقوم عليها فرق بحثية من الطلبة يشرف عليها عضو هيئة تدريس، وتضم أحد طلبة الدراسات العليا و3 طلبة بمرحلة البكالوريوس، وبلغ إجمالي عدد المشاريع البحثية الطلابية التي تم تمويلها خلال فصل الصيف 13 مشروعا مختلفا.

وتقوم مسابقة البحوث الطلابية على تدريب الطلبة على منهجية البحث العلمي وتعزيز قدراتهم في هذا المجال، من خلال اشراكهم في وضع خطط المشاريع وتنفيذها بما يتطلبه ذلك من تنفيذ التجارب العلمية في المعامل والمختبرات

تقوم كليات الجامعة – كلاً على حده – إضافة إلى هاتين المسابقتين الداخليتين بتنظيم مسابقات لتمويل أفضل مقترحات البحوث والتي تمكن الباحثين من تطوير أفكارهم ومبادراتهم البحثية.

وتعد جامعة الإمارات أكبر مؤسسة بحثية في الدولة من حيث الكفاءات العلمية والإنتاج العلمي حيث بلغ اجمالي عدد الأبحاث العلمية في مختلف التخصصات العلمية من كتب ومشاركات في المؤتمرات العلمية وابتكارات حوالي 1200 مخرج في عام 2012.

وتطرق المهيدب الى المراكز البحثية البينية التي باشرت الجامعة في إنشائها في الآونة الاخيرة وتتضمن مركز الشيخ زايد للصحة العامة، مركز بحوث الطرق والمواصلات ، المركز الوطني لبحوث المياه، ومركزاً رائدة للقيادة والسياسات العامة.

أهداف صندوق الإبداع والابتكار

يهدف صندوق طلبة جامعة الإمارات للإبداع والابتكار إلى توفير بيئة مناسبة لرعاية وصقل الإبداع لدى الطلبة ، تعزيز جهود الجامعة بمجال صناعة أجيال من المبدعين والمبتكرين ودعم الاقتصاد المعرفي في الدولة من خلال توسيع مشاركة الطلبة في تحقيق رؤية الإمارات 2021 ، إضافة إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات الداعمة والجامعة تأكيدا على دورها في دعم ورعاية ابتكارات وإبداعات الطلبة. وقال الدكتور عبد الرحمن الشايب نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون الطلبة والتسجيل إن الصندوق يغطى عددا من المجالات تشمل الإبداعات في العلوم والتكنولوجيا ، الإبداعات التجارية، المجالات الإبداعية البيئية والمجتمعية ومجالات الإبداعات الأخرى المتنوعة، لافتا إلى إن الجهود تنصب الان على تطوير الخدمات التكنولوجية خاصة والتي تستحوذ على نسبة 90 % من إجمالي الخدمات التي تقدمها الجامعة حاليا للطلاب والطالبات.

المصدر: صحيفة الاتحاد