انتهت أزمة الصيادين المواطنين المحتجزين في جزيرة كيش الإيرانية، بعدما أرسلت السفارة الإماراتية في طهران، مندوباً سدّد عنهم الغرامات المالية الصادرة في حكم قضائي، لانتهاكهم المياه الإقليمية الإيرانية وصيد السمك، كما أرسلت السفارة الإماراتية أيضاً مندوباً إلى الصيادين في جزيرة كيش محملاً بالمؤن والغذاء والدواء، ورسالة طمأنة تفيد بإطلاق سراحهم جميعاً قريباً، حسب إفادة الصيادين أنفسهم.
وتعود المشكلة التي واكبتها «الإمارات اليوم» من البداية، إلى يوم 29 من شهر سبتمبر الماضي، حينما ألقت سلطات إيرانية القبض على ثمانية صيادين ونواخذة مواطنين، في ثمانية مراكب صيد، إضافة إلى ما يناهز 50 شخصاً آخرين من جنسيات مختلفة يعملون مساعدين على مراكب الصيد ذاتها، وتم سحبهم إلى رصيف ميناء جزيرة كيش الإيرانية، تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة مدنية.
وعاش الصيادون ما يزيد على 20 يوماً داخل مراكب الصيد على رصيف ميناء الجزيرة الإيرانية، تحت حراسة عسكرية، فيما لم يسمح لهم بالخروج من المراكب إلا لشراء بعض الأغذية والماء، أو قصد الحمام، بالصورة التي نفدت معها أموالهم، واستدانوا أموالاً من صيادين عرب مقيمين على الجزيرة نفسها لشراء السلع الغذائية الضرورية.
ومنذ اليوم الأول لاحتجاز الصيادين، بذلت وزارة الخارجية الإماراتية جهوداً كبيرة لتحري أوضاعهم، ومساعدة أسرهم داخل الدولة، وإجراء اتصالات للاطمئنان عليهم، انتهت أخيراً بتسديد الغرامات المالية الموقعة عليهم، ومن ثم إطلاق سراحهم في غضون الأيام المقبلة، حسب ما ذكر صيادون.
وقال كبير الصيادين المحتجزين في الجزيرة الإيرانية، المفوض للحديث نيابة عن بقية الصيادين، عبيد سعيد الدحيل، في اتصال هاتفي مع «الإمارات اليوم»، إن «السفارة الإماراتية في طهران لم تقصر معنا على الإطلاق، وساعدتنا بإرسالها مندوباً إلى المحكمة في طهران، سدّد عنا الغرامات المالية (لم يذكر قيمتها)، وأتى إلينا في جزيرة كيش محملاً بمؤن وأغذية ودواء».
وأضاف: «نتقدم بخالص الشكر إلى وزارة الخارجية الإماراتية، وإلى السفارة الإماراتية في إيران، على متابعة أمرنا والاتصال بأسرنا للاطمئنان عليهم خلال الفترة الماضية، وعلى ما بذلوه لأجل إطلاق سراحنا، وننتظر لحظة الإفراج عنا، التي غالباً ما ستكون غداً الخميس، أو يوم السبت المقبل على أقصى تقدير».
المصدر: الإمارات اليوم