أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الخطط المستقبلية تحتاج إلى أرضية صلبة من الأبحاث العلمية لإنجازها حسب الطموحات، مضيفاً سموه خلال إطلاقه مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل: «هدفنا خلق تواصل بين علمائنا الشباب وكافة العلماء حول العالم لتبادل المعرفة ونقل التجارب وبناء إمكاناتنا البحثية الوطنية».
وسيعمل المركز بشكل مفتوح على نشر كافة أبحاثه ونتائجها للمجتمعات الأكاديمية والبحثية حول العالم، بحيث سيعتمد مفهوماً جديداً يقوم على الأبحاث التشاركية والمفتوحة بين العلماء على مستوى العالم، فيما تتضمن المجموعة الأولى من الأبحاث دعماً مالياً لمجتمع بحثي يضم 3 آلاف عالم لإنجاز أبحاث جديدة حول علوم الفضاء وتقنياته.
وقال سموه خلال إطلاقه المركز بحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي: «نسعى لأن تكون دولة الإمارات جزءاً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع البحثي والأكاديمي العالمي».
وشدد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على الدور المرتقب من المجتمع العلمي في دولة الإمارات، مضيفاً أن مؤسسة دبي المستقبل ومجمع العلماء ووزراء العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي يشكلون المنظومة العلمية المستقبلية لدولة الإمارات، ورهاننا عليهم كبير.
مساهمة
ويقدم مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل مفهوماً جديداً للتعاون العلمي من خلال تبني الأبحاث التشاركية بين العلماء من مختلف أنحاء العالم من خلال تحفيز واستقطاب العلماء لإجراء بحوث ودراسات علمية رائدة ومبتكرة في أكثر من 50 مجالاً.
وتطوير آلية تواصلية بين المجتمعات العلمية العالمية لتبادل الخبرات العلمية واستثمار نتائج البحوث والدراسات والتجارب العلمية في الارتقاء بجودة الحياة البشرية والمساهمة الفاعلة في بناء مجتمعات معرفية مزدهرة، حيث سيعمل المركز بشكل مفتوح على نشر كافة أبحاثه ونتائجها للمجتمعات الأكاديمية والبحثية حول العالم لتحقيق الفائدة القصوى.
كما سيسعى المركز إلى دعم جهود دولة الإمارات في تطوير قطاع البحوث العلمية في مختلف المجالات والمساهمة في رفع مؤشرات الأداء في قطاعات البحث العلمي في الدولة ودعم جهود إيصال المشاريع البحثية الإماراتية إلى المؤسسات الأكاديمية العالمية كجزء من مساعي الدولة إلى جعل الإمارات حاضنة للابتكارات العلمية بما يخدم استراتيجية مئوية الإمارات 2071 التي تقوم من الآن على إيلاء اهتمام كبير لقطاع علوم الفضاء والعلوم المتقدمة كمدخل رئيس للمرحلة المقبلة من مسيرة الدولة، بحيث ترتقي الإمارات إلى مراتب متقدمة في مختلف القطاعات التنموية الحيوية.
أبحاث تخصصية
وضمن مجموعة من التحديات والمشاريع العلمية التي يتبناها مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل، تم الإعلان عن التحدي العلمي الأول والمتعلق بالأبحاث التخصصية حول علوم الفضاء من خلال إشراك العلماء والباحثين من مختلف المؤسسات العلمية والأكاديمية في الإمارات والعالم لترشيح مشاريعهم البحثية الخاصة بتقنيات الفضاء واستيطان الفضاء الخارجي واستقصاء مختلف جوانب الحياة البشرية فيه
من خلال الموقع الإلكتروني: http://www.mbrfutureresearch.ae
، حيث سيقوم المركز من خلال لجنة بحث علمية مختصة بدراسة طلبات الترشيح والمشاريع المقترحة وتقديم الدعم اللازم للمشاريع المتميزة علما بأن المجموعة الأولى من الأبحاث المشاركة في التحدي تتضمن تقديم دعم مالي لمجتمع بحثي يضم 3 آلاف عالم لإنجاز أبحاثهم.
مسيرة
ويأتي إطلاق مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل استكمالاً لمسيرة طويلة قطعت الإمارات شوطاً بارزاً فيها في تطوير قطاع الصناعات الفضائية والعلوم المتقدمة في الدولة ضمن رؤية تسعى إلى أن تكون الإمارات رائدة في هذا المجال العلمي في المنطقة والانضمام في المدى المنظور إلى المجتمع العلمي الأكبر كمركز رائد لاحتضان البحث العلمي وتصدير نتائجه وفقاً لأحدث المعارف والابتكارات.
بما يتوافق مع مئوية الإمارات 2071 الهادفة إلى أن يكون لدولة الإمارات موقعاً متميزاً في مختلف القطاعات العلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بحلول الذكرى الـ 100 لقيامها.
ومؤخراً، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برنامج «الإمارات لرواد الفضاء» .
حيث يسعى البرنامج الذي ينضوي تحت مظلة مركز محمد بن راشد للفضاء إلى اختيار وإعداد وتدريب 4 رواد فضاء إماراتيين وإرسالهم إلى محطة الفضاء الدولية «ISS» وذلك لتبادل المعارف والخبرات العلمية مع رواد فضاء عالميين آخرين والقيام بتجارب علمية في الفضاء الخارجي بما يعود على البشرية بالنفع.
نجاح
ونجحت الدولة في السنوات الماضية في أن تقطع أشواطاً علمية لافتة في قطاع الصناعات الفضائية من خلال تطوير قطاع الأقمار الصناعية وبناء مسبار المريخ «مسبار الأمل»، والذي سيتم بناؤه بالكامل على أيدي علماء ومهندسين إماراتيين حيث سيتم إطلاقه إلى كوكب المريخ في العام 2021 بالتزامن مع احتفال الإمارات بالذكرى الـ 50 لقيامها.
كما تبنت الإمارات «مئوية الإمارات 2071» والتي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتضم مجموعة من الطموحات العلمية لدولة الإمارات خلال العقود المقبلة ومنها خطة المريخ 2117 .
والتي تسعى للمساهمة في التواجد البشري على الكوكب الأحمر وتمكين دولة الإمارات في قطاع العلوم في مختلف المجالات وتصميم برنامج وطني لإعداد وتأهيل كوادر علمية بحثية تخصصية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر ضمن رؤية نهائية تتمثل في إنشاء مستوطنة دائمة على كوكب المريخ خلال 100 عام.
مدينة المريخ
تم إطلاق «مدينة المريخ العلمية» في الإمارات على هامش أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات وذلك كأول وأكبر مدينة فضائية من نوعها في العالم تقام على الأرض حيث ستشكل نموذجاً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ.
بن سليم: مسيرة ريادة
قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل يتوج مسيرة دولة الإمارات على طريق الريادة العالمية وقيادة الثورة الصناعية الرابعة من خلال استشراف المستقبل بالبحث العلمي عبر احتضان ورعاية العلماء وتعزيز قدرتهم على إنجاز أبحاث المستقبل.
المري: يعزز تقدم الأبحاث
ثمن المهندس سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في «مركز محمد بن راشد للفضاء»، إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مركز أبحاث المستقبل، الذي من شأنه ابتكار فرص جديدة من خلال البحوث العلمية المتقدمة، خاصة أن المركز سيقدم منحاً وفرصاً كبيرة لأفضل الباحثين حول العالم.
لافتاً أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز التقدم العلمي في جميع المجالات. وأضاف أن المركز سيعد وجهة عالمية للباحثين في التخصصات المستقبلية، وإيجاد حلول للتحديات العلمية المستقبلية والاستكشافية، وهو ما سيعمل على تغيير مفهوم البحث العلمي العالمي، وأهمها تسريع آلية عمل هذه الأبحاث.
وأفاد بأن مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء الشريك الاستراتيجي للمركز، هو واحد من أهم المؤسسات الوطنية اتي تعتمد هذه الأدوات البحثية العالمية، خاصة أن المشاريع الذي يعمل عليها، تحمل الكثير من التحديات العلمية، وأهمها مسبار الأمل والأقمار الصناعية الإماراتية، ومدينة الفضاء، فضلاً عن الأبحاث والمشاريع المتخصصة في هذا الشأن.
المصدر: البيان