قال المتحدث باسم سفارة الولايات المتحدة في الرياض، مفيد الديك، إنه لا يوجد سعوديون على اللائحة الأمريكية السوداء، مؤكداً «تجاوزنا أزمة 11 سبتمبر 2001، وتخلصنا من شوائبها كليةً».
وحدد مفيد الديك، في تصريحاتٍ لـ «الشرق»، شهر يونيو من العام 2014 موعداً لبدء تفعيل اتفاقية «المسافر الموثوق به» الموقَّعة مؤخراً من قِبَل وزير الداخلية في المملكة، الأمير محمد بن نايف، والجانب الأمريكي.
وأوضح أن الاتفاقية ستمنح السعوديين المترددين باستمرار على الولايات المتحدة حق الإعفاء من الانتظار في طوابير طويلة داخل صالات المطارات ونقاط التفتيش في الولايات المتحدة، مضيفاً أن المملكة هي الدولة العربية الوحيدة التي استحقت الحصول على هذه الميزة لمواطنيها بالإضافة إلى دولٍ من قارتي أوروبا وآسيا.
وتطرق الديك للحديث عن اشتراطات الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأمريكية، وقال إن المظهر العام والملبس «حرية شخصية ولا يُلتَفت إليه أثناء إجراء المقابلة الشخصية التي تسبق الحصول على التأشيرة».
وقدَّر نسبة طلبات حصول السعوديين على تأشيرة للولايات المتحدة المُوافَق عليها بـ 92%، وذكر أنها تصدر في أربعة أيام فقط، وتابع «أما الـ 8% المتبقية فتُرفَض إما لعدم قدرة المتقدمين بها على إقناع ممثلي السفارة بعدم نيتهم الهجرة أو لنقص وثائقهم المطلوبة».
لكنه استدرك «75% من الطلبات المرفوضة يتم إعادة النظر فيها والموافقة عليها بعد أسبوعين أما الـ 25% المتبقية فتستغرق مدة أطول نتيجة عدة أسباب في مقدمتها تشابه أسماء المتقدمين ما يعني تعقيد الإجراءات».
ورفض الديك القول إن الولايات المتحدة تحرم بعض المتقدمين بطلبات دخول الأراضي الأمريكية من التأشيرة بسبب زياراتهم دول الثورات أو لأسباب سياسية، وشدد «أمريكا لا تنظر إلى عقيدة أو مذهب أو انتماء، وهي توافق على منح التأشيرة للمتقدم في ثلاث دقائق ومن خلال الإجابة عن ثلاثة أسئلة»، غير أنه لفت إلى رفض القليل من طلبات الحصول على تأشيرة لكون المتقدمين دون السن القانونية، وهو ما يفرض مرافقة ولي الأمر عند استخراج التأشيرة وفقاً للقوانين السعودية.
وعن المبتعثين، بيَّن الديك أن السفارة الأمريكية في المملكة لا تملك إحصاءات تحوي أرقاماً دقيقة عمن بقي منهم في الولايات المتحدة بعد انتهاء دراسته لأنها مهمة إدارة الهجرة والجوازات الأمريكية.
أما الصعوبات التي تواجه ذوي بعض المبتعثين الساعين لزيارة الطلاب في الولايات المتحدة أثناء الدراسة فأرجعها المتحدث باسم سفارة واشنطن في الرياض إلى إما عدم تحديث المبتعثين بياناتهم على سجل «svis» أو تدني درجاتهم أو الانتقال من جامعة إلى أخرى دون إخطار إدارة الهجرة، وأكمل «التأشيرات تُمنَح بسلاسة لمَنْ يلتزم بالتحديث المستمر للبيانات». ونبَّه إلى احتلال المملكة المرتبة الرابعة في قائمة الدول التي تبعث طلابها للدراسة في الولايات المتحدة بعد الصين والهند وكوريا الجنوبية، مقدراً نسبة الطالبات بـ 25% من إجمالي عدد المبتعثين السعوديين.
وبسؤاله عن صعوبات استخراج تأشيرة خادمة أو عاملة منزلية للمبتعث/ المبتعثة، قال إن السبب هو اختلاف القوانين بين الولايات المتحدة والمملكة فيما يتعلق بعدد ساعات العمل وحرية ممارسة الطقوس الدينية وطريقة دفع الأجر، وأفاد بأن الموافقة على هذا النوع من التأشيرات يتطلب من كفيل الخادمة التوقيع على طلب رسمي يتوجب عليه التقيد بمضامينه أثناء إقامته في أمريكا «وهو ما لا يوافق عليه السعوديون غالباً»، وفق قوله.
المصدر: صحيفة الشرق