أكدت إعلاميات إماراتيات، أن المرأة في الدولة حققت مزيداً من المكاسب والإنجازات النوعية المتميزة التي سبقت بها كثيراً من نساء العالم، بفضل القيادة الرشيدة، التي لم تأل جهدا في سبيل دعمها، كما أن جهود «أم الإمارات»، واضحة في تعزيز مكانة المرأة والارتقاء بها عالمياً.
وأعربن عن سعادتهن بالاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، يوم 28 أغسطس/ آب من كل عام، موضحات أنه «يعكس إيمان القيادة الرشيدة بالمرأة بعزة وكرامة». ولا بد أن تذكرنا هذه المناسبة، بحكمة الشيخ زايد بن سلطان،طيب الله ثراه ، في نهضة الدولة، ونصرة المرأة. وأشدن بالدعم والمساندة اللذين تتلقاهما المرأة، من القيادة الرشيدة، وتشجيع العمل النسائي في مختلف مجالات العمل في دولة الخير والعطاء. وتوجهن، بهذه المناسبة، بالتهنئة إلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، متمنيات لها موفور الصحة، ولدولة الإمارات اطراد الخير والنّماء.
رفعت الإعلامية حصة العسيلي، التي تعد من طليعة النساء اللاتي مارسن العمل الإعلامي في الإمارات، وأول مذيعة إماراتية تعمل في إذاعة صوت الساحل في الشارقة عام 1965، أسمى آيات التهاني إلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، وأشادت بدورها الريادي ومواقفها في خدمة المرأة، وأكدت أن سموّها ساعدت المرأة الإماراتية على الارتقاء بفكرها وعملها، لمصلحة الوطن والمجتمع والأسرة.
وأضافت أنه منذ تأسيس الدولة، لم نشعر، نحن النساء، يوماً بأي تمييز في المعاملة بيننا وبين الرجل، ولم تبخل علينا قياداتنا بأي فرصة أو دعم، لتعزيز مكانتنا ودورنا في المجتمع، ولعل هذا ما أوصل الإماراتية إلى ما وصلت إليه من نجاحات، لتتبوأ خلال سنوات قليلة أعلى المناصب القيادية، مشاركة بدورها في صنع القرار، وللمرأة في بلادي حقوق متساوية مع أخيها الرجل، فضلاً عن أن القوانين في شتى المجالات تعزز حضورها على الصعيدين الإنساني والاجتماعي.
التطور والاستدامة
وهنأت مريم العوضي، أول صحفية، حاصلة على بكالوريوس صحافة ونشر من جامعة القاهرة، سمو «أم الإمارات»، وأكدت أن تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة الإماراتية، يعد تقديراً كبيراً لدورها في سعيها الجاد نحو التقدم والتطور والاستدامة. وأشارت إلى أن هناك نسبة عالية من العناصر النسائية الصحفية وفي مجال الإعلام التلفزيوني والإذاعي، ومن يقارن هذه الفعاليات الإعلامية والصحفية، بما كانت عليه قبل عشرين عاما فقط، يلحظ بسهولة حجم هذه القفزة النوعية في هذا الحقل الذي أخصبته المرأة الإماراتية بذكائها وعقلها المنفتح على التجارب الإعلامية المتقدمة في العالم.
وبحكم انتمائي الإعلامي، ومشاركتي في النهوض بهذا المجال المهم، أرى أن الإماراتية استطاعت أن تخلق هوية إعلامية جديدة للإعلام الإماراتي، بمحافظتها على قيمها النابعة من الدين الإسلامي واعتزازها بعاداتها وتقاليدها التي نشأت عليها وسط مجتمعٍ محافظٍ وداعمٍ لها.
مسؤولية مجتمعية
قدمت بتول كشواني، من وكالة أنباء الإمارات، التهنئة للمرأة الإماراتية.
وقالت أثمّن دور قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، التي لا تدخر جهدا في سبيل دعم الإماراتية، وفتح مجالات العمل أمامها، في الدولة أو خارجها، من خلال مبادرات أطلقتها سموّها استطاعت بها المرأة، إثبات جدارتها ونجاحها وتسليط الضوء عليها. ويأتي تخصيص هذا اليوم، ليزيد من مسؤوليتها المجتمعية والأسرية، فتعمل جاهدة لإثبات جدارتها لهذا الاحتفال، وخاصة الإعلامية التي باتت علماً بارزاً في سماء الإعلام الإماراتي المرئي والمقروء.
وأضافت لذا يقع على عاتقها مسؤولية إبراز دور المرأة الإماراتية في مختلف المجالات التي تعمل بها، سواء في التعليم أو الصحة والهندسة والرياضة، وصولاً إلى الطاقة وغيرها، خاصة بعد أن أصبحت الإماراتية تشغل اليوم 66 في المئة من الوظائف الحكومية العامة، منها 30 في المئة، من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار و15 في المئة من الوظائف الأكاديمية المتخصصة.
و لا يقتصر دور الإعلامية الإماراتية على ذلك، بل عليها توجيه الإماراتية نحو اتخاذ القرارات المناسبة في محيط أسرتها وعملها والتنمية الاقتصادية، حيث يصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة إلى نحو 22 ألف امرأة، يعملن في السوق المحلي والعالمي، ويدرن استثمارات يتجاوز حجمها 45 مليار درهم، إلى جانب اللواتي يعملن في القطاع المصرفي، وتصل نسبتهن إلى 37.5 في المئة.
وبهذه المناسبة أؤكد دور الإعلامية بإلقاء المزيد من الضوء على أبرز الوجوه الإماراتية التي حققت إنجازات استطاعت من خلالها خدمة مجتمعها وإبراز اسم الدولة في جميع المحافل.
وطن في قلب امرأة
بدورها قالت فضيلة المعيني، مديرة تحرير الشؤون العربية والدولية في صحيفة البيان، إن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية، تكريم آخر من القيادة للمرأة التي نالت ما لم تنله سواها في مكان آخر في العالم. والإماراتية بما أولتها وتوليها الحكومة من رعاية مكنتها من مختلف مناحي الحياة، وأوصلتها إلى أرقى المستويات.
وأضافت لعل الاحتفال بهذا اليوم، إنما هو تكريم لعطاء المرأة بقيادة أم الإمارات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي كانت صوت المرأة الصادق، لمؤسس الدولة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد الذي آمن بدورها في مسيرة البناء ورحلة الكفاح والتحدي، فجعلها شريكا أساسيا، وكانت جديرة بحسن الظن بها.
وبيّنت أن ما تشهده البلاد يومياً، من تنمية شاملة، هي نتاج عطاء الرجل وبجانبه المرأة التي تثبت يوما بعد يوم استحقاقها لما منحت، ولم تعد تلعب أدوارا نمطية تقليدية في العمل، بل اقتحمت مجالات ربما لم يكن يدور في خلد أحد أنها ستتمكن منها. ونهنئ اليوم وطننا الغالي وقيادتنا، أولا، ثم المرأة.
درة العطاء والفخر
وقالت سناء بطي حديد، مديرة مركز الأخبار، في مؤسسة الشارقة للإعلام، إن العطاء لا يُنال جزاؤه إلا بالاهتمام، وهذا ما تعيشه الإماراتية التي وجدت أمامها كل اهتمام من قيادتنا الرشيدة التي فتحت لنا أوسع الأبواب للتميز والاستحقاق، فأصبحت تتربع على عرش جميع المجالات، وتحقق فيها النجاح، بفضل قدرتها التي اكتسبتها من البيئة المحلية الأصيلة، ونجاحها بفتح جميع المجالات أمامها، ما جعلنا نسير نحو التطوير والتجديد، ونتخذ من قرينات أصحاب السمو الحكام نموذجاً للعطاء والبذل والتميز.
وعن عملي في الإعلام، الذي امتد 25 عاما، فإن تخصصي في العلوم السياسية، شجعني كثيراً على خوض هذا التحدي، خاصة أن عمل الإماراتية في هذا المجال، لم يكن متداولاً. وأستطيع القول إن سنوات خبرتي، صقلتني كثيراً للعمل الجاد والمتزن، وأصبحنا اليوم نتحدث عن مركز للأخبار في مؤسسة الشارقة للإعلام، مواكب لأحدث التقنيات والكوادر المواطنة الشابة، وحققنا الكثير من الإنجازات، للنهوض بالإعلام الإماراتي، ونتعهد للقيادة، مواصلة المشوار في ظل النهضة الشاملة التي تسير بها دولتنا الحبيبة.
هوية إماراتية
إن تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة الإماراتية، يعطيها المزيد من الحوافز لتشجيعها على المضي قدماً في مسيرتها، نحو مزيد من التطور والازدهار؛ بهذه الكلمات بدأت أماني النقبي، رئيسة قسم العلاقات الإعلامية في مركز الشارقة الإعلامي، حديثها، وأضافت أنه احتفاءٌ بإنجازات المرأة، التي يسجل لها التاريخ وقوفها مع الرجل جنباً إلى جنب في كل المراحل، متابعة لمسيرة النهضة، ولا يقتصر دورها على تربية الأبناء، وحسب، بل تسهم في مجالات عدة، فضلاً عن مشاركتها في صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية.
وأتقدم بالتهنئة إلى كل نساء بلادي، خاصة العاملات في المجال الإعلامي، الذي قدمت فيه الإماراتية أدوارا كبيرة، أسهمت في توعية أفراد المجتمع، وتطوير المهنة.
العصر الذهبي
ميثاء إبراهيم، مخرجة أولى في شبكة قنوات دبي – قناة سما دبي، ترى أن توجيهات أم الإمارات، وعلى مر الأزمنة، محل تقدير الجميع، واحترامهم واهتمامهم، وتخصيص هذا اليوم، إنجاز حضاري رفيع يرتقي بقيم الدولة، ويؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بالمرأة ورسالتها الكريمة. وأشارت إلى أن هذا الدعم المتواصل للإماراتية، وتعزيز مكانتها في مختلف المراتب والمناصب، جعلها شريكاً في التنمية والاستدامة، وتعيش عصرها الذهبي. وأكدت حرص المؤسسات الإعلامية في الدولة، على جذب العناصر النسوية، لإقحامها في مختلف التخصصات، وإكسابهن المهارات الإعلامية المتطورة.
أثير بن شكر: نتذكر نصير المرأة وباني نهضتنا «زايد الخير»
قالت أثير بن شكر، المذيعة بإذاعة الأولى 107.4 (إف إم) إن توجيهات سمو الشيخة فاطمة، بتخصيص هذا اليوم، يؤكد دور نساء الإمارات في مسيرة التنمية المستدامة. واحتفالنا اليوم، يذكرنا بنصير المرأة وحاميها، وباني نهضتنا ودولتنا زايد الخير، طيب الله ثراه، حيث حققت نساء الإمارات نتائج باهرة في الحقل الطبي والتعليمي والمهني والإعلامي، واحتللن مواقع مرموقة علمية ومهنية.
وقالت إن الإمارات قدمت نماذج مشرقة للإماراتية الرائدة في الإعلام، ورأت أن الجيل الأول من الإعلاميات كان له الفضل في خلق التوعية بأهمية دخول المرأة الإماراتية لعالم الإعلام والاتصال، وإيجاد مناخات موضوعية للعمل الإعلامي. وأشادت باهتمام القيادة بالإعلامية الإماراتية، وحرية الإعلام الإماراتي.
المصدر: الخليج