أشاد إعلاميون وخبراء عرب وأجانب شاركوا في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي تختتم فعالياته مساء اليوم باختيار الشارقة عاصمة للصحافة العربية للعام 2016 ..معربين عن ثقتهم بأن هذا اللقب سيساهم في تعزيز الحضور الإعلامي للإمارة في وسائل الإعلام وتطوير الإعلام في دولة الامارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص.
وأكد سعادة محمد إدريس بوصفيطة القنصل العام الليبي في دبي إن الشارقة تستحق هذا اللقب الذي جاء تتويجا لجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة واهتمام سموه بالإعلام والإعلاميين.
وأشار إلى أن حكومة الشارقة ستقدم الكثير للصحافة العربية خلال هذا العام والأعوام المقبلة سواء بوجود هذا اللقب أو عدمه إلا أن حصولها عليه يعد حافزاً للارتقاء بالصحافة العربية ..لافتا الى أن لقب عاصمة الصحافة العربية سيساهم في استقطاب مزيد من الإعلاميين للعمل في الإمارة واتخاذها منطلقاً لهم في هذا المجال.
وأشاد عبدالله الشعيلي رئيس تحرير صحيفة “أوبزيرفر” الصادرة باللغة الإنجليزية في سلطنة عُمان بتاريخ الصحافة في إمارة الشارقة والتي تعتبر مقراً لصحيفة “الخليج” إحدى أوائل الصحف المطبوعة الصادرة في دولة الإمارات ..مرجعاً هذا التقدم إلى اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة بالصحافة والثقافة وهو ما أحدث تفاعلاً وتجاذباً بين المواطن وصانع القرار وأعطى زخماً ودفعة كبيرة للإعلام.
وأكد ثقته بأن اختيار الشارقة عاصمة للصحافة العربية ما هو إلا تتويج لجهود العمل الإعلامي خلال سنوات كثيرة من العمل الدؤوب في المحافظة على القيم الصحافية وإنتاج المحتوى الصحفي الذي يحترم القارئ ويوفر له الحقيقة.
ورأى الشعيلي بأن لقب عاصمة الصحافة العربية لن ينعكس إيجاباً على صعيد إمارة الشارقة أو دولة الإمارات فقط بل على صعيد منطقة الخليج العربي حيث جاء هذا اللقب في الوقت المناسب كي يمنح الصحافة أهمية إضافية تشجعها على الاستمرار والتطور.
من جانبه أشار لورنس إي تشيكرينغ أحد المتحدثين في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ومؤسس المنظمة الدولية لتعليم البنات إلى أن حصول الشارقة على لقب عاصمة الصحافة العربية يؤهلها للقيام بدور مهم على صعيد الإعلام بشكل عام والاتصال الحكومي خاصة حيث تعد وسائل الإعلام جانبا مهما يساهم في تحديد المشكلات في أي مجتمع كان واكتشاف المشكلة هو أولى خطوات الحلول.
وأضاف أن مشكلة الإعلام في الشرق الأوسط تعود إلى الصراع الحاصل بين التراث القديم والتطورات والتغيّرات القائمة وبالمقابل فإن القيادة في منطقة الشرق الأوسط تقوم بمواجهة هذا الصراع بشكل كافٍ عبر وسائل الإعلام.
وقال ماهر عبدالوهاب محرر أول في صحيفة “عكاظ” بالمملكة العربية السعودية ” ليس من المستغرب فوز الشارقة بلقب عاصمةً الصحافة العربية نظرا لما قدمته وتقدمه الإمارة من مبادرات رائدة في هذا المجال وإرسائها لمعايير جديدة في الاتصال والتواصل ..مؤكدا أن هذا اللقب سيزيد من الاهتمام الإعلامي بالشارقة وسيجعلها مركزاً إقليمياً وعالمياً لتنظيم واستضافة العديد من الفعاليات الكبرى مثل المؤتمرات والمعارض والمنتديات الدولية وخاصة في مجالات الثقافة والفن والإعلام.
وأشار منصور السعدي الإعلامي من تلفزيون سلطنة عُمان إلى أن حصول الشارقة على لقب عاصمة الصحافة العربية يعمل على تحريك الرأي العام وتحويله من الجانب السلبي إلى الإيجابي في ظل العولمة والمتغيّرات الأخيرة الحاصلة في جميع دول العالم.
وأكد أن الشارقة تشتهر بكونها عاصمة الثقافة العربية الإسلامية كما تتميز بطابعها الأسري وتعتبر ملتقى للأسرة العربية لذلك فإن هذا اللقب الجديد يعزز الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
المصدر: وام