إعلاميون يتوقفون في قطار العودة إلى المدارس

منوعات

لا يزال لون الطبشور يخطب ذكرياتهم… به كانوا يرسمون أحلامهم البريئة آنذاك في فصول حوت أجمل السنين مع تلامذة العمر، أحبار كتب الدراسة تفوح في مخيلتهم، فلا يزال ما بين السطور يحفظونه عن ظهر قلب حتى الألقاب.. التلميذة النجيبة.. العبقري.. الذكية، صاحبتهم حتى لازمتهم في كبرهم.

ومع بداية العام الدراسي الجديد، يتبادر إلى الأذهان هذه الذكريات، فلكل إعلامي قصة بين جدران مدرسته، وحكاية لا يمكن محوها. «البيان» عادت بالزمن إلى الوراء قليلاً، لتتذكر مع عدد من الإعلاميين حياتهم خلف مقاعد الدراسة، متوقفين في قطار العودة إلى المدارس.

مستلزمات المدرسة

أيام الدراسة بالنسبة إلى الإعلامية بوسي شلبي، تذكرها بأيام الشقاوة واللعب والتعرف إلى زملاء جدد، حيث تعتبرها من أجمل أيام عمرها، فكانت تحرص على شراء جميع المستلزمات التي تنقصها. العربية الجميلة هي المادة المفضلة لديها، حيث كانت منذ نعومة أظفارها تحلم بأن تكون إعلامية. وحتى الآن لا تزال على علاقة مع بعض أصدقائها من أيام المدرسة.

المقاعد الأولى

الإعلامية صفية الشحي، كانوا يطلقون عليها لقب «التلميذة النجيبة»، فكانت متفوقة في دراستها، تحرز أعلى العلامات، وجميع مدرساتها يحبونها، ويتواصلون معها حتى الآن.

كانت تعشق مادتي اللغة العربية والتاريخ، ولا تحبذ على الإطلاق مذاكرة الرياضيات، تفضل الجلوس دائماً في المقاعد الأولى، كانت مرتبطة كثيراً بمدرستها، مشيرة إلى أنها قضت بين جدرانها أياماً لا تنسى، حيث كانت العفوية والضحك من القلب والحرص على التفوق، هو شعار هذه المرحلة بالنسبة لها.

النوم مبكراً

الإعلامية سحر الميزاري، هي الأخرى تعد من الطالبات المتفوقات، فهي على الدوام الطالبة الأولى على صفها، ولا تقبل بأقل من ذلك، بداية العام الدراسي كانت مرتبطة دائماً معها بالفرحة والحماس، فكانت تنام مبكراً لتستيقظ مبكراً، فكانت طفلة مجتهدة، ولا تثير الشغب، وإنما تسعى للتعلم، لنيل أعلى العلامات. الميزاري كانت تهتم كثيراً بشكل ولون حقيبتها ومستحضرات المدرسة أثناء طفولتها.

شاعر الصقور

يشير الإعلامي محمد الجنيبي، إلى أن بداية العام الدراسي تكون مزيجاً من الفرح والحماس، ليتلاشى هذا الإحساس مع مرور الوقت، ويبدأ الملل. لا يزال الجنيبي يتذكر حينما كان يكتب اسمه على طاولته، ويتعرف إلى زملاء جدد، ويشارك في مختلف الأنشطة التي كان يهتم بها أكثر من الدراسة، فكان منشغلاً بالمسرح والإذاعة المدرسية.

ومن أكثر الجوائز المحببة إلى قلبه وحصل عليها أثناء دراسته، هي «جائزة شاعر الصقور»، والتي اشترك فيها أكثر من 30 طالباً على مدار شهرين، وفاز خلالها الجنيبي بالمركز الأول.

الشقاوة والتفوق

المدرسة ليست مجرد مكان للتعلم فيه، وإنما هي ساحة للاستمتاع وإظهار المواهب المختلفة، هكذا بدأت الإعلامية أسمهان النقبي حديثها معنا، قائلة: كنت مزيجاً بين التفوق الدراسي والشقاوة، مادتي المفضلة كانت التاريخ.

حيث جعلتني معلمتها شغوفة بدراستها، وقد اشتركت وقتها بمسابقة التميز بمادة التاريخ على مستوى الدولة، وحصلت على المركز الأول، أما المواد التي لم أكن أحبها، هي التربية الأسرية، لأنهم كانوا يعلموننا وقتها فنون الطبخ والخياطة. وتضيف أسمهان: كنت أعشق طابور المدرسة، وتحديداً الإذاعة المدرسية، التي كنت أقدمها يومياً.

عذاب هو الاسم الحقيقي لأسمهان، وذلك قبل أن تغيره بعد أن كان عمرها 11 عاماً، وهذا الاسم كان يدخلها في سجال دائم أيام دراستها، وأسئلة لا حدود لها لمعرفة السبب وراء تسميتها «عذاب»، لتقوم بتغييره ويصبح أسمهان، لتدخل مرة أخرى في جدل عن سبب تغييره، واختيارها ذلك الاسم.

المصدر: البيان