اعتمدت ارينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو أسماد الفائزين بجائزة الشارقة للثقافة العربية اليونسكو في دورتها الثانية عشرة للعام ،2013 وفاز بها كل من المؤسسة العربية للصورة، وفاروق مردم بك .
والمؤسسة العربية للصورة منظمة غير ربحية، مقرها في بيروت، وتتمثل مهمتها في جمع وحفظ ودراسة الصور في الوطن العربي، وتعمل على الارتقاء بأرشيف الصور الفوتوغرافية العربية، وتنظم المعارض، وتشجع أعمال الفنانين وتطوير الشراكات مع دول أخرى، وقامت المؤسسة بتأسيس شبكة واسعة الامتداد في العالم العربي .
أما فاروق مردم بك فهو كاتب ومؤرخ سوري الأصل، ولد في دمشق ويعيش في فرنسا منذ عام 1965 . كرس حياته لتعزيز الثقافة العربية في أوروبا، مستشار تحرير لمؤسسات صحفية، يشغل منصب مدير “سندباد”، وهي دار نشر فرنسية منذ عام 1995 . يقوم بنشر وإصدار ما لا يقل عن عشرين كتاباً سنوياً عن الآداب العربية الكلاسيكية والمعاصرة، ما أتاح تعريف الجمهور الفرنسي إلى الأدب العربي .
وحظيت الجائزة بمشاركة أدباء ومفكرين من 18 دولة عربية وغير عربية، وسيتم تسليم الجائزة للفائزين خلال الحفل الرسمي في مقر اليونسكو في باريس 2 مايو/أيار المقبل، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، شروق، والمديرة العامة لليونسكو، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والمندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونسكو عبدالله علي النعيمي .
يذكر أن الجائزة انطلقت بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بعد إقرار المجلس التنفيذي لليونسكو لها عام ،1998 وتبلغ قيمة الجائزة 60000 دولار توزع على شخصيتين، وتهدف إلى دعم الشخصيات والمجموعات والمؤسسات التي أسهمت بشكل بارز في تنمية ونشر وتشجيع الثقافة العربية في العالم، وكذلك إلى صون وإحياء التراث الثقافي العربي غير المادي، وتقدم للتنافس في هذه الدورة 35 مرشحاً، وقد فاز بها في عامها الأول 2001 الشاعر والجامعي عبدالعزيز المقالح (اليمن)، والبروفيسور عبد الرحمن نازونغ (جمهورية الصين الشعبية)، وذهبت في عام 2003 إلى الكاتب بن سالم حميش (المغرب)، وأسعد دوراكوفيتش (البوسنة والهرسك)، وفي عام 2004 إلى الباحث عبدالوهاب بوحديبة (تونس)، والمؤرخ خوان فيرني خينيس (إسبانيا)، وفي عام 2005 إلى الكاتب الطاهر الوطار (الجزائر) والأب ميشال لاغارد (الفاتيكان) ،وفي عام 2006 إلى جمال الشلبي (الأردن)، ويوردان بيف (بلغاريا)، وفي عام ،2007 إلى علاء الدين لولح (سورية) وشاس عبد السلام (الهند)، وفي عام 2008 إلى الناقد جابر عصفور (مصر)، والكاتب والشاعر المستشرق أدلبرتو ألفش (البرتغال)، وفي عام 2009 إلى الفنان عبدالغني العاني (العراق)، والفنانة أنّا بارزيمييه (بولندا)، في عام 2010 إلى علي مهدي نوري ( السودان)، وشريف خزندار (فرنسا)، وفي عام 2011 إلى إلياس خوري من (لبنان)، و جواو باتستا فارجنس (البرازيل )، أما في العام 2012 فقد فاز بها المركز العربي البريطاني (المملكة المتحدة،) و مصطفى الشريف (الجزائر) .
المصدر: الخليج