إعلان جوائز الأوسكار الليلة.. ختام مبهر لموسم سينمائي حافل

منوعات

إيلين ديغرنس مقدمة حفل الأوسكار

مع توزيع جوائز الأوسكار ليلة اليوم الأحد (الثانية من فجر الاثنين بتوقيت المملكة)، يكون آخر تتويج لأفلام 2013 قد تم، وبذلك يسدل الستار على حصاده السينمائي، ليبدأ ترقب الحصاد الجديد لعام 2014. لا شك أنه على مستوى الأفلام الأمريكية، كان حصاد عام 2013 جيداً مما جعل أسماء أفلام متميزة كفيلم الأخوين كوين “داخل لوين ديفيس – Inside Llewyn Davis”، وفيلم جي سي تشاندور “كل شيء ضاع- All is lost” تغيب عن الترشيحات الرئيسية. وإذا كان فيلمي “جاذبية” و”احتيال أمريكي” قد تساويا في عدد الترشيحات بواقع 10 ترشيحات لكل منهما، يليهما “عبدٌ لاثني عشر عاماً” ب 9 ترشيحات ثم “نادي دالاس للمشترين” و”نبراسكا” و”كابتن فيليبس” ب 6 ترشيحات، فالمتوقع أن صاحب الجوائز الأكبر لهذا العام هو فيلم “جاذبية-Gravity” في حين أن “احتيال أمريكي” قد لا يخرج بأكثر من جائزتين.


ساندرا بولوك في فيلم «جاذبية»

بالنسبة لجائزة أفضل العام فالأفلام المتنافسة هي: “عبدٌ لاثني عشر عاماً” و”جاذبية” و”هي-Her” و”فيلومينا” و”نبراسكا” و”الاحتيال الأمريكي” و”ذئب وول ستريت” و”نادي دالاس للمشترين-Dallas Buyers Club” و”كابتن فيليبس”. التنافس الأقوى هو بين الفيلمين الأولين وهما “عبدٌ لاثني عشر عاماً” و”جاذبية”، حتى أن جائزة نقابة المنتجين وهي الجائزة التي كثيراً ما تتوافق مع جوائز الأوسكار جعلت الجائزة مناصفة بين الفيلمين، وهو الأمر الذي قد يجعل من حظوظ “الاحتيال الأمريكي” فرصة أكبر حين انقسام الأصوات. ولكن بالتأكيد أن الأفضل والأقوى فنياً لهذا العام هما الفيلمين الأولين والتي انقسمت أيضاً جوائز البافتا (وهي المعادل البريطاني للأوسكار) بينهما فأخذ “عبدٌ لاثني عشر عاماً” جائزة أفضل فيلم بريطاني وأخذ “جاذبية” جائزة أفضل فيلم. ولذلك فربما الأقرب للفوز وإن كان بنسبة بسيطة هو “جاذبية” لأنه مرشح لمعظم الجوائز الأخرى وربما الأكثر تكاملاً من الناحية الفنية من كل النواحي، لكن يظل “عبدٌ لاثني عشر عاماً” منافس قوي وهو يستحق بكل جدارة الفوز.

من فيلم «عبد لاثني عشر عاماً»

أما بالنسبة لجائزة أفضل إخراج فالمخرجون الخمسة المرشحين للجائزة هم: ألفونسو كوران عن فيلم “جاذبية” وستيف ماكوين عن فيلم “عبدٌ لاثني عشر عاماً” وديفيد أو راسل عن فيلم “احتيال أمريكي” ومارتن سكورسيزي عن فيلم “ذئب وول ستريت” وألكساندر باين عن فيلم “نبراسكا”. وغاب عن الاستحقاق بول جرينجراس عن فيلم “كابتن فيليبس” والأخوين كُون عن فيلم “داخل لوين ديفيس”. في الغالب فإن الجائزة ستكون من نصيب المكسيكي ألفونسو كوران وهو الذي تصدر معظم جوائز روابط النقاد وجائزة نقابة المخرجين والجولدن جلوب والبافتا، وإن كان هناك من فرصة ضئيلة لفوز مخرج آخر فهو ستيف ماكوين واحتمال أكثر ضآلة في فوز ديفيد أو راسل أو مارتن سكورسيزي.


ماثيو مكونهي مرشح لأفضل ممثل

في فئة أفضل ممثل وهي الفئة الأكثر شراسة في المنافسة، فهناك تنافس قوي جداً بين ماثيو ماكونهي بطل فيلم “نادي دالاس للمشترين” وشويتل ايجفور عن فيلم “عبدٌ لاثني عشر عاماً” والذي ذهبت له جائزة البافتا، فقد غاب عن المنافس ماكونهي ولم يدخل ترشيحات البافتا، لكنه تفوق على ايجفور في معظم جوائز النقابات وأخذ الجولدن جلوب وجائزة نقابة الممثلين. كذلك فهناك في نفس الفئة ليوناردو دي كابريو عن فيلم “ذئب وول ستريت” وقد يكون فوز ليوناردو هو استحقاق متأخر بعد عدة ترشيحات للأوسكار في سنوات سابقة. ثم هناك بروس ديرن عن “نبراسكا” وهو الذي أخذ جائزة مهرجان كان عن نفس الفئة وأخيراً كريستيان بيل عن “احتيال أمريكي”، ولكن يبقى المرشح الأقوى لهذه الفئة هو ماثيو ماكونهي.

في فئة أفضل ممثلة فالمرشحة الأقوى والأكثر جدارة هي كيت بلانشيت عن دورها في فيلم “ياسمين الكئيبة-Blue Jasmine”، لكن بسبب ما يتم تناقله عن وودي آلن والاتهامات له بالاعتداء على ابنته بالتبني، ولأن ألن هو مخرج الفيلم، فقد يكون هذا عاملاً لحرمان الفيلم من جائزة أفضل تمثيل نسائي وإن حصل هذا فالمنافسة الأبرز هي “إيمي آدمز” التي أدت أفضل أدوارها على الإطلاق في فيلم “احتيال أمريكي”. أما ميريل ستريب فمن غير المتوقع أن تأخذ الأوسكار بعد الفوز به لثلاث مرات، كما من غير المرجح فوز ساندرا بولوك عن دورها في “جاذبية” ولا جودي دينش عن دور “فيلومينا”.


من فيلم «نبراسكا»

في فئة أفضل ممثل مساعد فالأرجح هو فوز جاريد ليتو عن دوره في فيلم “نادي دالاس للمشترين”. ليتو صاحب أفضل آداء لممثل مساعد هذا العام وقد حصل على جائزة الجولدن جلوب وجائزة نقابة الممثلين وغيرها من الجوائز المهمة عن نفس الفئة. وإن كان الممثل الصومالي بركات عبدي قد أخذ جائزة البافتا لأفضل ممثل مساعد عن دوره في “كابتن فيليبس” لكن ليتو كان غائباً عن المنافسة، ولكن هذا قد يعزز من حظوظ عبدي. مع أن الأكثر جدارة بمنافسة ليتو مايكل فايسبندر عن أدائه الرائع في فيلم “عبدٌ لاثني عشر عاماً” ويليهما بدرجة أقل برادلي كوبر عن دوره في فيلم “احتيال أمريكي” وجونا هيل عن دوره في “ذئب وول ستريت”.

أما فئة أفضل ممثلة مساعدة، فالتنافس الأقوى هو بين لوبيتا نيونج وجنيفر لورنس، فالأولى حازت على جائزة نقابة الممثلين عن هذه الفئة فيما الثانية حازت على الجولدن جلوب والبافتا عن نفس الفئة. الأرجح أن نيونج هي من سيذهب بالجائزة، لأن لورنس قد سبق لها أن أخذت جائزة الأوسكار السنة الماضية عن فيلم Silver Linings Playbook. أما بقية المرشحات وهن سالي هاوكينز عن دورها في فيلم “ياسمين الكئيبة” وجوليا روبرتس عن فيلم “أغسطس: مقاطعة أوساج” وجون سكويب عن “نبراسكا”، فمن غير المرجح أن ينلن هذه الجائزة.


ألفونسو كوران مخرج «جاذبية»

وفيما يتعلق بجائزة أفضل نص أصلي مكتوب للشاشة، فالأسماء المرشحة هي: سبايك جونز عن فيلم “هي-Her”، وودي ألن عن فيلم “ياسمين الكئيبة”، وايريك وارين سينجر وديفيد أو راسل عن فيلم “الاحتيال الأمريكي”، وكريج بورتن ومليسا والاك عن فيلم “نادي دالاس للمشترين”، وبوب نيلسون عن فيلم “نبراسكا”. وغاب عن استحقاق فيلم “داخل لوين ديفيس” للأخوين كوين. المرشح الأقوى والأكثر جدارة من الأسماء الخمسة هو فيلم “هي” الذي يتحدث عن علاقة حب بين شخص وبرنامج كومبيوتر، وقد أخذ جائزة الجولدن جلوب وجائزة نقابة الكتاب عن أفضل نص أصلي. ولكن من المحتمل أن ينافس على الجائزة ايريك وارين سينجر وديفيد أو راسل عن فيلم “الاحتيال الأمريكي” فهو الذي أخذ جائزة البافتا لهذه الفئة وإن كان فيلم “هي” قد غاب عن الترشيحات.


ديكابريو «ذئب وول ستريت»

أما في فئة النصوص المقتبسة فالأسماء المرشحة هي: ريتشارد لينكلاتر وجولي ديلبي وإيثان هاواكس عن فيلم “قبل منتصف الليل”، وبيلي راي عن “كابتن فيليبس”، وستيف كوجان وجيف بوب عن فيلم “فيلومينا”، وجون ريدلي عن “عبدٌ لاثني عشر عاماً”، وتيرينس وينتر عن “ذئب وول ستريت”. فالأقرب للفوز هو “فيلومينا” الحائز على البافتا عن نفس الفئة، ويليه في إمكانية الفوز “كابتن فيليبس” الحائز على جائزة نقابة الكتاب، وبدرجة أقل لكن ممكنه فوز جون ريدلي عن “عبدٌ لاثني عشر عاماً”.

وعن جائزة أفضل فيلم أجنبي، فقد غابت أسماء كثيرة عن هذه الفئة وكانت متوقعة منها الفيلم الإيراني الفرنسي “الماضي” والفيلم السعودي “وجدة”، لتصبح الأفلام المرشحة هي: الفيلم الإيطالي “الجمال العظيم” والفيلم البلجيكي “انهيار الدائرة المكسورة” والفيلم الدنماركي “الصيد” والفيلم الكمبودي “الصورة المفقودة” والفيلم الفلسطيني “عمر”. حتى الآن وبناء على جوائز الفيلم الأوربي والجولدن جلوب والبافتا وعلى الأعلى فنياً فالفيلم الإيطالي “الجمال العظيم” هو الأكثر حظوظا في الفوز بهذه الفئة. وإن كان هناك من إمكانية لفوز فيلم آخر فهو “انهيار الدائرة المكسورة” لجمال الموسيقى فيه ولأن قصته الإنسانية مؤثرة وإن غلبت عليها الميلودراما، لكن اللعب بالزمن في السرد ساعد على جعل الفيلم ممتعاً حتى اللحظة الأخيرة. وقد كان من الممكن للفيلم الدنماركي المنافسة لو لم يكن أقدم من بقية الأفلام في إصداره.

أما عن فئة أفضل فيلم وثائقي، فهذه الفئة ربما تكون الفئة التي تحوى على أكبر قدر من المفاجآت. فقد جرت العادة على أن يتم انتقاء مجموعة معينة فقط من أعضاء الأكاديمية، التي يبلغ عدد أعضائها 6 آلاف عضو، للتصويت لأفضل فيلم وثائقي، ولكن هذه السنة مطلوب من كل الأعضاء التصويت على الوثائقي ولذلك فعلى الرغم أن الأكثر استحقاقاً للفوز بهذه الفئة هو فيلم “فعل القتل” ولكن فيلم “20 قدم عن النجومية” هو الأكثر نجاحاً على المستوى الجماهيري وقد حقق مبيعات تذاكر كبيرة تحسب له كفيلم وثائقي. كما أن فيلم الميدان المصري قد نال جائزة الجمهور في مهرجان سندانس ومهرجان تورنتو وأيضاً جائزة نقابة المخرجين. أما الفيلمين المتبقيين “الجميلة والملاكم” و”حروب قذرة” فحظوظهما أضعف.

وفيما يتعلق بفئة أفضل فيلم تحريك “رسومي”، فيبدو أن الجائزة تكاد تكون محسومة ل “Frozen” للاحتفاء الجماهيري والنقدي له وخاصة لأنه حاز على جائزة الجولدن جلوب والبافتا وجائزة نقابة المنتجين. وإن كان له من منافس في هذه الفئة فهو الياباني “The Wind Rises” للياباني هاياو ميازاكي وتوشيو سوزوكي، أما “Croods 2″ و”Despicable Me 2″ و”Earnest and Celestine” فحظوظهم ضعيفة.

عن فئة التصوير، فالأفلام المرشحة الخمسة لأفضل تصوير هي: “جاذبية” والفيلم الصيني “المعلم الكبير” و”داخل لوين ديفيس” و”نبراسكا” و”سجناء”. ومن الأرجح فوز ايمانويل لوبيزكي مصور فيلم “جاذبية” بهذه الجائزة بعد فوزه بجائزة نقابة المصورين السينمائيين. وقد غاب عن هذه الفئة فيلم “12 سنة من العبودية” الذي كان يتميز بالتصوير الجميل وغاب أيضاً فيلم “كابتن فيليبس”.

وفي فئة أفضل مونتاج، هناك أربعة أفلام قوية جداً وهي “جاذبية” و”كابتن فيليبس” و”احتيال أمريكي” و”عبدٌ لاثني عشر عاماً” ويليها بشكل أقل في القوة فيلم “نادي دالاس للمشترين”. في هذه الفئة فاز فيلم “جاذبية” عن هذه الفئة بمعظم روابط النقاد في بعض الولايات ولكن جائزة البافتا لأفضل مونتاج ذهبت إلى Rush وجائزة نقابة المحررين الأمريكين ذهبت إلى “كابتن فيليبس” عن الدراما و”احتيال أمريكي” عن الكوميديا. والأرجح أن يفوز بها فيلم “احتيال أمريكي”.

أما في الفئات الفنية المختلفة، فالمتوقع أن يأخذ جائزة أفضل تصميم إنتاج فيلم “جاتسبي العظيم” وإن كان هناك من منافس فهو “احتيال أمريكي” و “هي”. وفي فئة أفضل موسيقى تصويرية فالأرجح هو فوز “جاذبية”، بعد أن غاب فيلم كان من المفترض أن يتواجد في هذه الفئة وهو فيلم “كل شيء ضاع “، وإن كان هناك من منافس لجاذبية فهو فيلم فيلومينا. أما أفضل تصميم أزياء فمن المرجح أن يحوز عليه فيلم “احتيال أمريكي” وإن كان هناك من منافس فهو “جاتسبي العظيم”. وأفضل أغنية، في الأرجح من نصيب الفيلم الكرتوني الجميل Frozen وهي أغنية Let it go. وفي فئة أفضل مؤثرات بصرية فالأرجح هو فوز جاذبية. وفي فئة أفضل مكياج فهناك ثلاثة افلام فقط مرشحة فقط، ولكن الأرجح هو فوز “جاك أس يقدم: الجد السيء”، ولكن قد ينافسه فيها “نادي دالاس للمشترين”. أفضل مزج صوت في الغالب ستذهب لجاذبية. أما أفضل مونتاج صوت فالجائزة شبه محصورة بين “كابتن فيليبس” و”جاذبية” والأرجح أن يفوز بها “كابتن فيليبس”.

«الرياض» تختار الفائزين

أفضل فيلم: عبد لاثني عشر عاماً.

أفضل مخرج: ألفونسو كوران عن فيلم “جاذبية”.

أفضل ممثل: ماثيو مكونهي عن فيلم “نادي دالاس للمشترين”.

أفضل ممثلة: كيت بلانشيت عن فيلم “ياسمين الكئيبة”.

أفضل ممثل مساعد: جاريد ليتو عن فيلم “نادي دالاس للمشترين”.

أفضل ممثلة مساعدة: لوبيتا نيونغ عن فيلم “عبد لاثني عشر عاماً”.

أفضل فيلم أجنبي: الجمال العظيم – إيطاليا.

أفضل فيلم رسومي: فروزن.

أفضل سيناريو: فيلم “هي”.

أفضل فيلم وثائقي: فعل القتل.

المصدر: هناء العمير – الرياض