نفى مسؤولون تايلانديون ما تردد بأن عملية إنقاذ مجموعة الشباب من لاعبي كرة القدم، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما، والمحاصرين مع مدربهم داخل كهف في منطقة بشمالي تايلاند منذ أكثر من أسبوع ستستغرق بضعة أشهر.
وقال نارونجساك أوسوتهاناكورن قائد فريق مهمة الإنقاذ وحاكم ولاية تشيانج راي الذي يقع به الكهف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن “عملية الإنقاذ لن تتم اليوم بالتأكيد، ولكنني لا أستطيع تحديد موعد الانتهاء منها”.
وأضاف “إن الأولوية ستكون الحفاظ على صحة المجموعة المحاصرة، فهم لا يتمتعون بقوة بدنية كافية للسباحة أو الغطس تحت الماء”.
وأوضح قائلا إن “مياه السيول داخل الكهف تنحسر تدريجيا، ولكننا نريد أن تجف أولا قبل إخراج الشباب من الكهف”.
ونفى الحاكم الأنباء التي نقلت عن مسؤول بالبحرية إن إنقاذ المجموعة قد يستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر، ووصف هذه الأنباء بأنه “مثيرة للسخرية”.
ويتم حاليا إقامة خط هاتفي حتى يتسنى للمسؤولين والآباء الاتصال بهم.
وقال نارونجساك “قد يستطيعون التحدث مع بعضهم البعض لأول مرة لأول مرة اليوم”.
وأضاف إنه تم تقديم تدريب على قواعد الغطس الأساسية لاستخدامها عند الحاجة.
ولم تتضح بعد طريقة إنقاذ المجموعة.
بينما قال بروس كونيفي وهو خبير في الغطس يساعد فريق “تاي سيل” في عملية الإنقاذ لـ (د.ب.أ) إنه “يتم دراسة خيارات مختلفة حاليا، أهمها حفر مسار من أعلى وانتشالهم”.
وأشار إلى طائرات الهليكوبتر التي تحلق فوق المكان قائلا “إنها تحاول تحديد موقعهم بدقة”.
وكان نارونجساك قد ذكر في وقت سابق أن طبيبا فحص مجموعة الشباب وتم إعطائهم مشروبات الطاقة، حيث أنهم كانوا عالقين داخل الكهف بدون طعام لمدة تسعة أيام، وذكرت الأنباء أن أحد الصبية قال للغطاس الذي عثر عليهم ” إننا جائعون للغاية”.
وأكد نارونجساك أنه لا توجد بينهم حالة صحية خطيرة، وأن معظمهم يعانون من مشكلات صحية بسيطة، وقال “إننا حققنا نجاحا رائعا، وأنجزنا ما كان يوصف من قبل بأنه (مهمة مستحيلة)”.
وكان الحاكم قد أعلن أمس أن الغطاسين عثروا على أفراد المجموعة المفقودة.
وتعهد صباح اليوم بأن يتم إنقاذهم وإعادتهم إلى ذويهم.
وكانت مجموعة الشباب قد قامت بزيارة كهف “تام لوانج خون نام نانج نون” الذي يبعد بمسافة ألف كيلومتر شمالي العاصمة بانكوك، ويعد رابع أكبر كهف في البلاد ويمتد لمسافة عشرة كيلومترات، وذلك بعد تلقيهم دورة تدريبية في كرة القدم يوم 23 يونيو الماضي، وحوصروا داخل الكهف بعد أن سدت مياه السيول طريق الخروج.
وقالت سونيدا ونجسوكتشان عمة صبي يبلغ من العمر 14 عاما مفقود مع المجموعة لـ (د.ب.أ) اليوم “إنني أشعر بسعادة بالغة”.
وأضافت العمة التي تبلغ من العمر 63 عاما وتعمل بمهنة التدليك التايلاندي التقليدي “عندما علمت أن ابن أخي قد فقد، لم أستطع تناول الطعام أو النوم، وحتى الآن لا زلت لا أستطيع أن أتذوق الطعام أو أن يغمض لي جفن انتظارا لرؤيته”.
وكان آباء الصبية قد أقاموا مخيما لهم خارج الكهف طوال الأيام التسعة الماضية، وفور سماعهم نبأ العثور على أبنائهم هتفوا فرحين لأول مرة منذ سماعهم نبأ فقد أبنائهم.
المصدر: البيان