أطلق إكسبو 2020 دبي منصة السوق الإلكترونية العالمية المجانية التي تتيح للشركات من مختلف أنحاء العالم اغتنام فرص الأعمال غير المسبوقة التي يوفرها الحدث، وبناء الشراكات مع مجتمع الأعمال العالمي، ودفع عجلة النمو على امتداد عملياتها.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام إكسبو بإحداث تأثير اقتصادي طويل الأمد عبر دعم الشركات بمختلف أحجامها، لاسيّما الصغيرة والمتوسطة، تماشياً مع شعاره: تواصل العقول وصنع المستقبل. وقد منح إكسبو 2020 دبي حتى اليوم نحو 4500 عقد فازت الشركات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من نصفها.
وتتيح السوق الإلكترونية العالمية للمستخدمين استعراض منتجاتهم وخبراتهم أمام إكسبو 2020 دبي والجهات المشاركة فيه وأصحاب التراخيص والمقاولين وغيرهم من الشركات المسجلة، إضافة إلى تمكين الشركات من تعزيز سلاسل التوريد التابعة لها في أسواقها الحالية والجديدة عبر إدراج فرص المناقصات المختلفة على المنصة، مما يتيح للتجار والموردين حول العالم تقديم عروضهم للفوز بها.
وقال ريتشارد ماكغواير، نائب رئيس المشتريات في إكسبو 2020 دبي «فضلاً عن توفير منصة رائدة لاستعراض أحدث الابتكارات والأفكار، يوفر إكسبو الدولي فرصة مثالية تعود بالفائدة على جميع اقتصادات المنطقة وخارجها عبر تسهيل بناء العلاقات الجديدة بين الشركات على اختلاف أحجامها».
وأضاف «نسعى في إكسبو 2020 دبي لتنظيم حدث رائد يدفع عجلة النمو والتواصل ويتيح لمجتمع الأعمال الوصول بسهولة أكبر إلى فرص جديدة من مختلف أنحاء العالم. ويتجلى ذلك بوضوح في السوق الإلكترونية الجديدة الذي نهدف من خلاله إلى التشجيع على الابتكار وتحفيز التقدم الاقتصادي العالمي، وذلك عبر مساعدة الشركات على التواصل والتعاون وتوسيع نطاق عملياتها، والعمل في الوقت نفسه على تأسيس واحدة من أكبر شبكات الأعمال في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا».
ويتوقع أن يشارك في إكسبو 2020 دبي أكثر من 200 جهة مختلفة من بينها دول وشركات ومنظمات متعددة الجنسيات ومؤسسات تعليمية. ويتوقع لهذه الوجهة العالمية أن تستقطب بين أكتوبر 2020 وأبريل 2021 أكثر من 25 مليون زيارة، وأن يأتي نحو 70% من زوارها من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي أعلى نسبة من الزوار العالميين في تاريخ معارض إكسبو الدولية، ليمثل إكسبو2020 دبي بذلك فرصة تجارية كبرى للشركات على اختلاف أحجامها.
وكان إكسبو 2020 دبي قد أعلن التزامه بتخصيص 20% من حجم الإنفاق المباشر وغير المباشر للشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو هدف سيسهم بتحقيقه دون شك السوق الإلكتروني العالمي الجديد تأكيداً على دعم إكسبو2020 المتواصل لمجتمع الأعمال الدولي.
وتابع ماكغواير قائلاً «انطلاقاً من إدراكنا في إكسبو2020 للدور المحوري الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة كعصب رئيسي للمنظومات الاقتصادية حول العالم، بادرنا إلى إطلاق عدد من المبادرات والمنصات المصممة خصيصاً لتمكين هذه الشركات من توسيع حضورها ونطاق أعمالها. وعبر تسهيل التجارة العابرة للحدود وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تعزيز حضورها على المستوى العالمي، سيسهم السوق الإلكتروني في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز رئيسي للتجارة العالمية».
وبلغ عدد الموردين المسجلين للتعاون مع إكسبو 2020 دبي حتى اليوم أكثر من 25 ألف مورد من 149 دولة، ومن شأن السوق الإلكتروني الجديد أن يوفر للشركات فرصة فريدة للتواصل مع منظومة الأعمال الواسعة التي يرتبط بها هذا الحدث العالمي.
واستناداً إلى مبادئ التوريد الجوهرية التي ينتهجها إكسبو 2020 دبي والتي تتمثل في البساطة والشفافية والشمول، تم تصميم السوق الإلكتروني العالمي بهدف توفير تجربة تتسم بالكفاءة والفعالية لمختلف فئات المستخدمين. وعلاوة على توفير الفرص وبناء الروابط، سيسهم السوق في بناء شبكة إلكترونية يتيح لرواد الفكر والشركات والمؤسسات حول العالم منصة مثالية لتبادل الأفكار والمعارف والخبرات.
المصدر: البيان