هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفائزين بجائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي».
وقال سموه على «تويتر»: «نبارك للمعلمين راشد علي هاشم من الإمارات، وفوزية المغامسي من السعودية، فوزهما المستحق بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي. ستظل الجائزة معين المعرفة الذي يرفد الميدان التربوي بأعلامه ورواده. سقف طموحاتنا كبير ونريد للجائزة أن توقد شعلة التميز والحراك التربوي في سماء الخليج».
وأعلنت اللجنة العليا لجائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي»، خلال مؤتمر صحافي نظمته بمقر وزارة التربية والتعليم في أبوظبي، أمس، بحضور وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، عن فوز معلم مادة التربية الرياضية راشد علي هاشم (من الإمارات)، ومعلمة مادة الرياضيات فوزية ظويهر المغامسي (من السعودية)، بالدورة الأولى من الجائزة، التي أطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرة إلى أن كلا المعلمين سيحصل على مكافأة تبلغ مليون درهم إماراتي.
وأفادت اللجنة بحصول أفضل 20 معلماً ومعلمة شاركوا بالجائزة على دورات تدريبية، في رحلة إلى أعرق المؤسسات وبيوت الخبرة العالمية، إضافة إلى تكريم أفضل مشاركتين، وكانتا من نصيب المعلمة هبة عبدالعزيز سالمين (من الكويت)، وأمينة نبيل الرميحي (من البحرين)، حيث ستحصل كل معلمة على 100 ألف درهم، نظير تميزها.
كما أطلقت اللجنة، خلال المؤتمر، الدورة الثانية لجائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي»، التي ستستمر حتى الثالث من مارس المقبل، مشيرة إلى أن الجائزة أضيفت إليها معايير جديدة، تتضمن التركيز على ربط المبادرات بأهداف التنمية المستدامة، ودور المعلم في نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي، وأهمية دور المعلم في تضمين الرؤية الوطنية في دولته ضمن المنظومة التعليمية، بجانب تبني المعلم للمبادرات الحكومية، مثل التسامح والسعادة.
1000
معلم ومعلمة، سجلوا في الدورة الأولى من جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي»، 680 منهم انطبقت عليهم الشروط.
– أفضل 20 معلماً ومعلمة شاركوا بالجائزة حصلوا على دورات تدريبية في أعرق المؤسسات وبيوت الخبرة العالمية.
وقال المعلم الفائز بالجائزة، راشد علي هاشم، إنه عرف بفوزه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وبعدها تلقى مكالمة تهنئة من وزير التربية والتعليم، مشيراً إلى أنه كان متفائلاً، خصوصاً أن لجنة من الوزارة جاءت إليه عقب تقديم الملف الخاص به، واطلعت على مشروعاته وابتكاراته.
وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»: «الجائزة خطوة في مشواري المهني، حيث أسعى للفوز بجائزة أفضل معلم في العالم».
ويدرس هاشم مادة التربية الرياضية في مدرسة المعتصم بأبوظبي، وحاصل على الدكتوراه ويتحدث لغات عدة، تشمل: العربية، والإنجليزية، والروسية، والفرنسية، ولديه أبحاث منشورة وأوراق عمل تم تقديمها في مؤتمرات دولية عدة.
ومن أبرز إنجازاته: تأسيس مركز صناع العقول، الذي يتكون من سبعة مختبرات لجميع فئات الطلبة، منها مختبر دعم الخدمة الوطنية، ومختبر الطاقة الحركية، ومختبر فرط الحركة، ومختبر جيم التعليمي، كما أنه شارك معلمي الرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية في تعليم فئة من الطلبة، ممن يعانون فرط الحركة (صعوبات تعلم)، عبر تفعيل مختبر فرط الحركة.
وتشمل إنجازاته، أيضاً، السجادة الذكية (التعلم باستخدام حركة الجسم)، والتي تتكون من أسئلة حول برامج: (المناهج، الطلاب، وأنظمة المرور في الإمارات)، إضافة إلى إنشاء مختبر خاص في حب الوطن يهدف إلى التسامح ونبذ التطرف باستخدام التكنولوجيا والروبوتات، وهو يسعى إلى التأكد من استيفاء الطلبة معايير ومواصفات الخدمة الوطنية، من خلال مركز الخدمة الوطنية، وحصل على الملكية الفكرية من خلال مختبر «الابتكار في حب الوطن».
أما المعلمة فوزية المغامسي، فتدرس الرياضيات في المدرسة الثانوية السادسة والخمسين في السعودية، وسبق لها الحصول على جوائز تربوية عدة، منها جائزة الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي، والوسام الذهبي على مستوى جدة. ومن أبرز المبادرات الخاصة بها، مبادرة «جدة تقرأ»، ولديها شهادات مشاركة عدة في تقديم أوراق عمل مثل منتدى التعليم العالمي بدبي، ومبادرة تدريب عن بعد على المستوى الإقليمي، حيث دربت معلمين ومعلمات في الكويت.
وتتضمن ابتكارات المغامسي إعداد منصة خاصة «إبداعات الرياضيات»، وتفعيل استراتيجيات التدريس «الفصل المقلوب»، وإعداد معمل الرياضيات «ينابيع الرياضيات»، بالإضافة إلى براءة اختراع وهي عبارة عن «حقيبة تتحول إلى طاولة ذات تقنيات مطورة».وأكدت اللجنة العليا للجائزة أن عدد المعلمين الذين سجلوا في الجائزة بلغ أكثر من 1000 معلم ومعلمة، 680 معلماً ومعلمة انطبقت عليهم الشروط، مشيرة إلى أن الفائزين تم اختيارهما وفقاً لمجموعة من المعايير والإنجازات التربوية القيمة الفردية، وغيرها في ما يتصل بالتعليم وتطوره والتي قدمت من قبلهما، وتتمثل في تحقيق مبادرات تربوية قيمة أسهمت في تقديم الإضافة، وتعزيز عملية التعليم، بجانب إسهاماتهما الراسخة التي عملت على توفير بيئة تربوية مستقرة ومحفزة للطلبة في مجالات متنوعة.
المصدر: الإمارات اليوم