كشف بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي عن أن مبنى الكونكورس دي الذي يجري تنفيذه حاليا ضمن مشروع توسعة مطار دبي سيتم انجازه في العام 2015 بطاقة تصل الى 15 مليون مسافر.
وقال غريفيث في تصريحات صحافية انه ومع إنجاز المبنى الجديد سترتفع طاقة مطارات دبي الدولي الى 95 مليون مسافر منها 90 مليونا لمطار دبي و5 ملايين مسافر طاقة مطار آل مكتوم الذي سيبدأ باستقبال رحلات المسافرين اعتبارا من اكتوبر المقبل.
واضاف ان المؤسسة باشرت بطرح العطاءات الخاصة لتجارة التجزئة داخل المبنى الجديد في ظل اهتمام كبير من المؤسسات والشركات التجارية لافتتاح محلات ومتاجر متنوعة موضحا ان هناك الكثير من العلامات التجارية العالمية والجديدة ستتواجد في الكونكورس دي.
واشار الى ان القرض الذي حصلت عليه سوق دبي الحرة والبالغ 1.75 مليار دولار يشكل جزءا من عملية تمويل تشرف عليها دائرة المالية في دبي لتمويل كامل مشروع التوسعة في المطارات والبالغة كلفته نحو 28 مليار درهم.
وقال ان انتقال عمليات الامارات للشحن الجوي الى مطار آل مكتوم سيشكل اضافة كبيرة لعمليات الشحن في المطار الجديد خصوصا ان طيران الامارات تعد من كبريات شركات الطيران العالمية في مجال الشحن الجوي وسيعمل مبنى الناقلة هناك لخدمات الشحن على تعزيز ونمو الشحن الجوي في المطار مشيرا الى ان هناك اكثر من 36 شركة شحن جوي تعمل انطلاقا من المطار الجديد ويتوقع انضمام المزيد من الشركات العالمية خلال السنوات المقبلة حيث تجري المؤسسة محادثات معها في هذا المجال.
وقال ان ابرز عوامل الجذب في مطار آل مكتوم تتمثل في قربه من ميناء جبل علي وتوفر طاقة استيعابية كافية للعمل هناك الامر الذي يشكل حافزا كبيرا لشركات الشحن الجوي لتنمية اعمالها وتوسيعها الى مختلف اسواق المنطقة.
واشار الى انه تم توظيف اكثر من 600 شخص حتى اليوم ضمن طاقم العمل في المطار الجديد ويتوقع تزايد هذه الاعداد مع بدء عمليات المسافرين خلال الشهور المقبلة.
وقال غريفيث ان هناك محادثات مع العديد من شركات الطيران لنقل المسافرين للعمل من مطار آل مكتوم ومن بينها فلاي دبي لكن لم يتحدد بعد تاريخ معين لانتقال الشركة الى هناك.
وحول تحسين خدمات الربط بين المطارين اكد غريفيث ان هناك خطة موضوعة في هذا الاتجاه ومن بينها اقامة مرافق وتسهيلات للسفر داخل مدينة دبي لتسهيل ونقل المسافرين من والى مطار آل مكتوم.
واوضح ان اغلاق احد مدرجات مطار دبي سيشكل تحديا للمؤسسة في ظل النمو المتسارع لحركة النقل في المطار الامر الذي سيفرض اعادة جدولة لرحلات الشركة وتغيير بعض مواعيدها مشيرا الى ان هذا الاغلاق يأتي ضمن خطط المؤسسة لمعالجة ازدحام الاجواء وتسهيل انسيابية حركة المسافرين والتقليل من معدلات تأخير الرحلات. وقال ان الحل الناجع لقضية ازدحام الاجواء يتمثل في تبني منظومة عمل على مستوى دول التعاون.
واكد ان مطار دبي ما زال يحقق معدلات نمو من خانتين “اكثر من 10%” ويتوقع ان يصل اعداد مسافري المطار مع نهاية العام الجاري الى 65 مليون مسافر حيث تستحوذ طيران الامارات على اكثر من 60% من حركة النقل في المطار مقابل 10% لشركة فلاي دبي والباقي موزع على شركات الطيران الاخرى االتي يبلغ عددها اليوم نحو 150 شركة توفر رحلات الى اكثر من 200 وجهة حول العالم في الوقت الذي يعبر فيه المطار اكثر من 100 مسافر لكل دقيقة.
وتوقع غريفيث زيادة عائدات مطارات دبي غير الفنية خلال السنوات المقبلة مع التوسع الكبير في الاسواق الحرة حيث تستحوذ العائدات غير الفنية حاليا على نحو 50% من ايرادات المطار.
الإمارات للشحن الجوي
بدأت الأعمال الإنشائية لإقامة مبنى جديد لـ”الإمارات للشحن الجوي” مع مرافقه المساندة في مطار دبي ورلد سنترال آل مكتوم الدولي، وسيصبح المبنى، عند اكتماله في مايو مركزاً لعمليات ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات، إذ ستشمل المرافق المساندة لمبنى الشحن الجديد عدداً من المرافق والبنى التحتية، بما في ذلك 46 رصيفاً للشاحنات و80 موقفاً، و12 موقف طائرات أمام المبنى مباشرة.
وتتوقع مطارات دبي أن يصل عدد شركات الطيران للمسافرين إلى 25 شركة خلال العام الأول من تشغيل المطار من بينها شركات جديدة تشغل رحلاتها من وإلى دبي للمرة الأولى
وتستحوذ على نحو 64% من سعة الحركة في مطار دبي الدولي مقابل نحو 10% لشركة فلاي دبي. ويعد مطار دبي الدولي ثاني أكبر مطار في العالم للشحن الجوي الدولي بعد مطار هونغ كونغ ويتعامل مع نحو 100 مسافر كل دقيقة في المتوسط.
المصدر: البيان