إنجاز المسح الصحي لسكان دبي 30 يونيو

أخبار

أطلقت هيئة الصحة بدبي، بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء، مشروع المسح الصحي لإمارة دبي، الذي يهدف إلى التعرف إلى الواقع الصحي في الإمارة، والتغيرات، والاتجاهات، التي طرأت عليه منذ عام 2009.

وأكد المهندس عيسى الحاج الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي، أهمية هذا المسح الذي يستمر خلال الفترة من 12 مايو الجاري وحتى 30 يونيو المقبل، ويستهدف 4700 أسرة مواطنة ومقيمة، إضافة إلى التجمعات العمالية بهدف التعرف إلى المؤشرات التي تعكس مدى جودة تقديم الخدمات الصحية، والتعرف إلى الحالة الصحية للسكان وانتشار الأمراض المزمنة، ومدى انتشار السمنة بين الأطفال والبالغين وكبار السن، وذلك للعمل على اتخاذ القرارات وبناء الاستراتيجيات المناسبة، التي تسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الصحي وتعزيز التنمية الشاملة بإمارة دبي.

ولفت المهندس الميدور إلى الجهود التي قام بها الخبراء والمتخصصون في كل من مركز دبي للإحصاء، وهيئة الصحة بدبي لإنهاء كل المراحل التحضيرية الفنية المتعلقة بالمسح من خلال تأهيل وتدريب أكثر من 120 من باحثات وباحثين ومشرفين ميدانيين ومدققين وممرضين. ومن جهته قال عارف عبيد المهيري المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء إن المسح الصحي يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي ينفذها المركز خلال عام 2014، حيث يعد المسح الركيزة المعلوماتية الأساسية لمتطلبات علميات التخطيط وسن السياسات واتخاذ القرار بالقطاع الصحي، لافتاً إلى أن المسح مصمم ليلبي المتطلبات الإحصائية لخطة دبي الاستراتيجية التي تتطلب استيفاءها ميدانياً من أفراد المجتمع، ولا تتوفر سجلياً نظراً لطبيعتها.

مسح ذكي

وأوضح المهيري أنه سيتم تنفيذ المسح الصحي من خلال استمارات إحصائية الذكية، وتعد هذه خطوة تطويرية هامة نحو تطوير مختلف عمليات المركز الفنية والتقنية والإدارية لتنسجم مع استراتيجية التحول الذكي بحكومة دبي بشكل خاص وحكومة دولة الإمارات بشكل عام والمبنية على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسعياً من المركز لتحقيق رؤيته بأن يكون مركزاً إحصائياً متميز عالمياً يدعم التنمية في إمارة دبي، حيث سينفذ المسح من خلال أجهزة وبرمجيات ذكية تم تطويرها داخلياً في مركز دبي للإحصاء، وتتدفق البيانات بشكل مباشر من الميدان فور استيفائها بشكل آني ومربوطة بقواعد البيانات الإحصائية، ويتم متابعتها والتدقيق عليها ومتابعة سير العمل في المشروع بشكل مستمر في مختلف المناطق الجغرافية من خلال المكتب الفني للمسح، كما يتيح هذا التحول الذكي الوقوف على نتائج ومؤشرات أولية للمسح أثناء تنفيذه ميدانياً، ما يعد نقله نوعية في سرعة إصدار نتائج المسوح، التي عادة ما تخضع إلى عمليات الترميز والتدقيق وإدخال البيانات بعد الانتهاء من العمل الميداني.

وأضاف المهيري أنه تحقيقاً للأهداف المسح فإنه تم تضمينه فحوص طبيعة ميدانية لقياس ضغط الدم والطول والوزن، وذلك من خلال طاقم تمريض متخصص ومؤهل من ممرضي هيئة الصحة في بدبي. وتجدر الإشارة إلى أن المسح الصحي لإمارة دبي 2014 هو المسح الثاني من نوعه، حيث تم تنفيذه سابقاً وبالفترة نفسها في عام 2009 وبالشراكة بين الهيئة والمركز أيضاً.

تعاون

ناشد مركز دبي للإحصاء كل الأسر المقيمة في إمارة دبي بضرورة التعاون التام مع باحثات وباحثي المركز الميدانيين، وتسهيل مهمتهم للحصول على أدق البيانات لما يتمتع به العمل الإحصائي بشكل عام، وهذا المسح بشكل خاص من أهمية استراتيجية تمتد آثارها للأجيال القادمة، حيث إن المعلومات والمؤشرات الإحصائية تبنى عليها السياسات والخطط التنموية، أما بيانات الأفراد والأسر والمؤسسات فهي محمية بحكم قوانين الإحصاء، سواء على مستوى الدولة أو الإمارة، ويتخذ مركز دبي للإحصاء تدابير صارمة للمحافظة على تلك المعلومات وحمايتها، فيما يقتصر استخدامها لأغراض العمل الإحصائي وجميع المخرجات تكون على شكل تقارير ومؤشرات إحصائية على مستوى شمولي لا تتضمن أية بيانات فردية.

المصدر: البيان