أنجزت شركة التطوير والاستثمار السياحي 55٪ من الأعمال الإنشائية لمتحف اللوفر في جزيرة السعديات، في وقت أكملت القسم الهيكلي للقبة ليتم بنهاية الشهر الجاري رفع آخر أقسامها.
وقالت الشركة في رد على استفسارات «الاتحاد»، إنه تم إنجاز 98٪ من الهيكل الخارجي، ليتم البدء التشطيبات النهائية، وهذا يشمل جميع صالات العرض والمباني الملحقة.
وأضافت أنه تم البدء بمرحلة كسوة القبة بقطع هندسية متصلة لتشكل عند الانتهاء من تركيبها ما بات يعرف بـ«شعاع النور».
ومن المتوقع الانتهاء من جميع أعمال القبة بشكل كامل في شهر أبريل من العام المقبل.
وتتكون القبة من 85 قطعة معدنية، ويبلغ وزن مظلة القبة 12 ألف طن مقسمة على بنية القبة الصلبة التي تزن 7 آلاف طن، والذي يساوي وزن برج إيفل، وكسوة الألمنيوم التي ستكسو القبة التي سيبلغ وزنها 5 آلاف طن، في حين أن طول القبة 180 متراً، وارتفاعها 38 متراً، ويتراوح وزن كل قطعة معدنية في القبة بين 30 و70 طناً.
وستضم المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات إلى جانب متحف اللوفر أبوظبي، متحف زايد الوطني الذي سيفتتح في العام 2016، ومتحف «جوجنهايم أبوظبي»، الذي سيفتتح في العام 2017.
ووضع تصاميم المتحفين معماريان مشهوران فازا بشهادة بريتزكر العالمية، ليشكل إضافة على أسلوب الحياة الرغيد في جزيرة السعديات الزاخرة بالمرافق الثقافية والترفيهية والسكنية والسياحية.
وفيما يتعلق بأبرز الإنجازات الأخيرة في متحف اللوفر، تم الإعلان في مارس الماضي، عن انتهاء تشييد صالة العرض الأولى من المتحف، والذي سيتم إنجازه بالكامل في الربع الأخير من العام 2015، ويأتي إنجاز الصالة الأولى، التي تعد إحدى أكبر صالات العرض الدائمة، بعد عام على بدء أعمال التطوير في المتحف.
وتبلغ المساحة المبنية في متحف «اللوفر أبوظبي» نحو 87 ألف متر مربع، منها صالات عرض فنية بمساحة 9200 متر مربع، من ضمنها صالات العرض الدائمة بمساحة 6681 متراً مربعاً، والتي ستعرض المجموعة الفنية الدائمة للمتحف لتأخذ الزوار في رحلة تعود إلى آلاف السنين للتعرف على أقدم الحضارات، مروراً بالمعاصرة منها، من خلال أعمال فنية مستقاة من مختلف الثقافات، أما الصالة المؤقتة بمساحة 2364 متراً مربعاً، فستكون مخصصة لتنظيم المعارض المؤقتة ضمن أعلى المعايير الدولية.
وفيما يتعلق بتصميم المتحف، الذي وضعه المعماري جان نوفيل، الفائز بجائزة بريتزكر العالمية، فيظهر كأنه مدينة صغيرة قائمة بحد ذاتها، حيث استوحى المصمم العمراني الممرات المائية الجارية ضمن المتحف من نظام الأفلاج المعروف في الهندسة العربية القديمة.
وتأتي التخريمات الهندسية في قبة المتحف من سعف أشجار النخيل المتداخلة، التي كان يتم استخدامها في سقف المنازل التقليدية، والتي تسمح لأشعة الشمس بالنفاذ من خلالها لتشكل ما أصبح يعرف ب «شعاع النور».
المصدر: رشا طبيلة (أبوظبي) – الاتحاد